-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تفكيك نظام “الطحين”

عمار يزلي
  • 2355
  • 0
تفكيك نظام “الطحين”

نمت على تصريح لمولود حمروش الذي يطالب فيه النظام الحالي بأن يفكك نفسه بنفسه، تفاديا لسيناريو ليبيا وسورية، لأجد نفسي المشرف على تفكيك النظام. النظام هذا، بدا في الحلم كأنه “وثن” يشرف من أعالي الجزائر على العاصمة، وله في كل ولاية ودائرة وبلدية وثن صغير يشرف حتى هو على الشعب (يشرف، هنا بمعنى “يشيخ”..يهرم!).

360 وثن وصنم، أنتج في نظامنا الحالي”النظام الوثني الشعبي الديمقراطي”، لم أعرف كيف أفكك الوثن الأكبر، فقد كان عبارة عن كتلة من الخراسة والبراغي والحديد والصلب، وكان يشبه إنسانا يلوح بمروحة هوائية (الظاهر أنها إشارة إلى مروحة الداي حسين!). لكن هذا”الفانتيلاتور” الذي كان يحمله صنم “الوثنية”، لم يكن يعمل بالريح كما يبدو، أي طاحونة هوائية مثل طواحين”دون كيشوت”، بل كان يدور بريح تنتجها مروحة تسير بمحرك ضخم يمشي بالديزل مربوط بأنبوب مباشر من حاسي مسعود وينفت الدخان قد هاااك! صنم ضخم يحمل طاحونة هواء أكبر منه! والهواء يعمل بالنفط! هذا الصنم الأب، كان يشرف ويعيد تصنيع ما نستورده من خام! مطحنة تطحن أي شيئ، حتى البشر (سميت “مطاحن الشعب”، إذ أن كثيرا من العاملين عليها، طحنوا جزائريين فيها!). كيف لي أن أفكك نظام “الطحين” هذا الذي نصبناه نصبا “وثنيا” منذ الاستقلال، لكي يمدنا ببركاته ويغدق علينا هذا الأخير، الخير بمؤخراته التي تسير بريح النفط المباشر من الحاسي! اقترح علي حمروش تفكيك المطاحن لأنها لم تعد تعمل، مادام أننا صرنا نستورد كل شيئ. قال لي: هناك مطاحن خفيفة وبتكنولوجيا عالية وبتكلفة أقل وتشتغل بالطاقة الشمسية، وعلينا أن نشغل كل مؤسساتنا الجديدة بالطاقة الشمسية وبتكنولوجيا صديقة للبيئة وبأدي شباب البلاد. قلت له: بصح هذا الدخان مليح ليسطوما!.. والڤراجم، مليح للنباتات التي تستنشق الغاز كاربونيك..والشعب مثل العشب، يتغذى على”الغاز”، فقد تعود على ذلك، كيفاش رايح يصرا لما نفكك هذه الآلهة البخارية؟ من”اللآة” و”العزة” وبنات “الهبل”، باش رايحين نعيشوا؟ قال لي: أنتم وأحنا يخصنا نموتوا، انتهى جيلنا والجيل الجديد، ما يتنفسش ثاني أكسيد الكربون! خلاص!

قلت له: صحة، من غدوة نبداو نديرو”الغريس” للبولونات المصديين، ما تتقلقوش..ومن بعد، نبداو بالشاليمو نقطعوا الرجلين ومن بعد نحشوا اليدين..وما تتقلقوش. والراس..خليوه حتى للتالي! وقاع الريسان.. وسيرتو الراس الكبير!.. تخطي راسي وتفوت..راني نقولها لكم..خطوني في راسي..أنا هو التالي..

وأفيق من القيلولة على صراخ ابني: بابا..راني قدرت نحل الروبيني..! درت له كوكا..وتحل!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!