تكاليف رياض الأطفال بالعاصمة ترتفع إلى 20 و30 ألف دينار!

ارتفعت تكاليف رياض الأطفال التابعة للخواص على مستوى عاصمة البلاد بشكل ملفت للانتباه، حيث صعدت وفي فترة وجيزة لا تتعدى الثلاث سنوات الأخيرة من دون 10 آلاف دينار إلى 15 ألف ثم 20 ألفا لتصل في بعض الأحياء والمناطق الراقية إلى 30 ألف دينار للطفل الواحد، أي تقريبا ضعف الأجر القاعدي، فيما ما زالت حوالي 200 روضة تنشط خارج الإطار القانوني منحت لها إعذارات من اجل التسوية.

كشفت الجولة الميدانية للجنة الشؤون الاجتماعية للمجلس الشعبي الولائي للعاصمة عن الارتفاع الجنوني لبعض أسعار رياض الأطفال، وإن كانت تصريحات مسؤوليها شأن روضة بحيدرة التي تطالب بـ30 الف دينار، كون اغلب الاطفال الذين تتعامل معهم هم ابناء الشخصيات والدبلوماسيين، الا ان واقعها والأجواء داخلها لا تختلف كثيرا عن قرينتها بدرارية او اكثر من ذلك ببوشاوي التي وقفت اللجنة بها، حيث تطالب بمبلغ لا يتعدى 13 الف دينار، فرغم غلاء الأسعار المتعامل بها مقارنة ببلديات او ولايات خارج العاصمة، الا ان كل الآراء تتفق على ان خصوصية بعض الروضات وموقعها يتطلب ذلك.

ممثلة مديرية النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر حياة عويلم، رئيسة مصلحة الطفولة والشبيبة، صرحت من جهتها عن وجود ما يناهز 100 روضة تابعة للخواص تنشط خارج الإطار القانوني مقابل 200 روضة سجلت خلال خرجات اللجنة في 2016، حيث قدمت مديرية التجارة لأصحابها إعذارات من اجل التسوية نظرا لاستحالة الغلق المباشر حتى لا يتم إحداث خلل لدى العائلات واطفالهم تؤكد المتحدثة التي تطرقت إلى 100 روضة التي تعرضت للغلق ما بين 2014 إلى 2016 بسبب التجاوزات المسجلة بها خلال خرجات التفتيش مقابل قبول 50 ملفا تم تسويته خلال سنتي 2017 إلى 2018.

ممثلة لجنة النشاط الاجتماعي بالمجلس الولائي للعاصمة نائب الرئيس فريدة جبالي، اكدت من جهتها ان الأسعار المعروضة برياض الأطفال خاضعة للعرض والطلب وعلى قدر استطاعة الأولياء مقابل تنوع الخدمات والبرامج، مشيرة إلى تحسن الأوضاع مقارنة بالسنتين الماضيتين من حيث النظافة والبرامج المقدمة التي ترتكز على برنامج وطني موحد فضلا عن التفتح على اللغات الأجنبية، اما النقائص فلخصتها في بعض العاملات المعزولة مثل نظافة الأواني وطهي الأكل فوق المواقد الغازية “الطابونات”، حيث اجبر الأمر سنة 2017 تدخل الوالي زوخ لإعطاء أوامر من اجل غلق العديد منها.