-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أساتذة في مواجهة أقسام فارغة

تلاميذ الأقسام النهائية لم يعودوا للدراسة بعد العطلة!

زهيرة مجراب
  • 2601
  • 7
تلاميذ الأقسام النهائية لم يعودوا للدراسة بعد العطلة!
ح.م

ضرب تلاميذ الأقسام النهائية بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة التربية للحد من ظاهرة هروب تلاميذ النهائي من الأقسام الدراسية عرض الحائط، فقد تزايد أعداد التلاميذ الهاربين حتى بات الأساتذة يقدمون الدروس في أقسام شبه خالية، بعدما أصبحت الدروس الخصوصية بديلا يرونه الأنسب للحضور اليومي في الثانويات.
أكد العديد من أساتذة التعليم الثانوي تسجيل الكثير من حالات الغياب في أقسام النهائي، حيث قاطع غالبية التلاميذ الدروس المقدمة في الثانويات بداية من الفصل الثاني عكس السنوات الماضية، وكانوا يقاطعون الدراسة بداية من الفصل الثالث ليتطور الأمر سريعا هذه السنة، حيث وجد بعض الأساتذة في إحدى الثانويات بباب الزوار أنفسهم يقدمون الدروس لتلميذة واحدة في القسم، أما في ثانوية بحسين داي فعدد التلاميذ الحضور في القسم النهائي لم يتجاوز السبعة، في حين طلب مدير ثانوية بولاية معسكر من أستاذة فلسفة عدم الحضور لمدة ثلاثة أيام بسبب غياب التلاميذ، وهي عطلة قابلة للتمديد إذا تواصل مسلسل الغياب.

التسجيل عبر الأنترنت ساهم في تفاقم الظاهرة

ويعتبر الأساتذة التسجيل عن طريق الأنترنت وسحب الاستدعاءات عبر الموقع أيضا هي السبب المباشر في هذه الغيابات، فقد كانت الإدارة في الأعوام الماضية، تهدد التلاميذ بعدم منحهم استدعاءات البكالوريا في حال غيابهم بدون تبرير، وهو ما كان يبقيهم في الثانويات حتى الأسبوع الأخير، لكن بعدما صارت العملية تتم عن طريق موقع الديوان أصبح غالبية التلاميذ خصوصا المعيدين يكتفون بالتسجيل والدراسة لفصل واحد، بعدها يتوجهون للدروس الخصوصية وينتظرون الإعلان عن الشروع في سحب الاستدعاءات عبر الموقع كما يرون أن سياسة “اللاعقاب” ساهمت بشكل كبير في تزايد هروب التلاميذ.
وكانت وزيرة التربية عند تعيينها على رأس القطاع قد قررت التصدي لهذه الظاهرة ببطاقة التلميذ وفيها يسجل عدد الغيابات الغير مبررة، وعند وصولها لتسعة يمنع التلميذ من اجتياز امتحان شهادة البكالوريا كمرشح متمدرس نظامي ويحوّل آليا لحر، وكل تلميذ يتغيّب لمدة 3 أيام متتالية، وبدون تبرير يحال على مجلس التأديب، وهذا لتشجيع التلاميذ على الالتزام بالدراسة والمراجعة في مؤسساتهم التعليمية رفقة أساتذتهم وزملائهم حتى آخر يوم في السنة قبيل موعد اجتيازهم امتحان الشهادة، غير أن هذا الإجراء لم يطبق بعد على أرض الواقع.

بوديبة: التلميذ لا تهمه سوى شهادة البكالوريا

من جهته، أوضح المكلف بالإعلام في المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “كناباست”، مسعود بوديبة، أن عدد الغائبين يختلف من ثانوية لأخرى ومن قسم لآخر، وهذه النسبة تتزايد بداية من الثلاثي الثاني لتصل لنسبة أكبر في الفصل الثالث، وقد كانت في الماضي حكرا على التلاميذ المعيدين لتمتد للبقية، فالتلميذ الآن لم تعد تهمه سوى شهادة البكالوريا لذا يحضر نفسه من خلال الدروس الخصوصية وحل المواضيع النموذجية، وقد ساهم تقييم البكالوريا في ذلك بنسبة كبيرة، حيث أصبح التلميذ يكفيه حل أكبر عدد من التمارين والمسائل لنيل الشهادة.
واستطرد بوديبة قائلا بأن حضور التلميذ وتتبعه للدروس وارتباطه بالثانوية أصبح يراه مضيعة للوقت، وقد كانت “الكناباست” هي الأولى التي دعت للتصدي للظاهرة، وهذا بإعادة النظر في منظومة التقييم لجعله مرتبطا بالقسم والمعارف العلمية، فطالبوا بالبطاقة التركيبية والعودة إليها وإدراجها في النجاح بالبكالوريا، فحضوره الدائم ونتائجه في الفصول الثلاث وسلوكه يلعب عاملا مهما في حصوله على شهادة البكالوريا، وأضاف الأستاذ بوديبة منذ إيقاف العمل بالبطاقة التركيبية بدأت ظاهرة الغياب، فالتلميذ بمجرد ضمانه التسجيل يعتقد أن حضوره غير مهم ولا يقدم له شيئا، بل الدروس الإضافية فرصة له يدرس متى يشاء وفي الوقت الذي يراه مناسبا ويكون فيها أقل انضباطا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • ali

    رد ل:
    أستاذ هرب من مدرسة منكوبة:ماكــــــــــــــــــانش منهـا واش راك أتقول هذا غير خرطي من عندك وتريد تبرير هروبك من مسؤولياتك فالتلميذ صحيح نحن أولياؤهم في المنزل لكنكم أنتم أوليائهم في المدرسة إنهم أمانة عندكم فستحاسبون عليها

  • عادل 2018

    هروب كلي لتلاميذ البكالوريا ونجد نسب نجاح خيالية تفق ال60./. من اين اتت هذه النسبة اريد تفسير من فضلكم

  • أستاذ هرب من مدرسة منكوبة

    للمعلق 1 : هذه الظاهرة وغيرها من المشاكل التي تعاني منها مدرستنا سببها الأول هم الأولياء الذين ليسوا الا ورشات لصناعة الأطفال بالجملة ثم الإستسلام عن بقية واجباتهم ومتابعة تمدرسهم وتوفير مستلزماتهم وتربيتهم وتوعيتهم والإعتناء بيومياتهم وبناء شخصياتهم...حتى بلوغهم سن تحمل مسؤولياتهم فهل يعقل أن يغادر هؤلاء التلاميذ مقاعد الدراسة قبل ثلاثي كامل لنهاية السنة الدراسية والأولياء يتفرجون في وقت من يتابع تمدرس أبنائه حقا عليه أن يبحث عن غياباتهم وتأخراتهم ساعة بساعة دقيقة بدقيقة ليتدخل ويصحح الإعوجاج قبل فوات الآوان لكن هؤلاء لا يحظرون الى المدارس الا يوم إستلام منحة 300دج يومها يستيقظون قبل الفجر

  • الأستاذ د.مسعود

    أعتقد جازما أن سبب هذه الظاهرة راجع بالدرجة الأولى على تساهل الإدارة مع الغيابات وعدم أخذ القرارات المناسبة للقضاء عليها وهذا راجع إلى السياسة المتبعة من طرف الوصاية والتي دللت هؤلاء التلاميذ والذين أصبحوا يبحثون عن النجاح بأي وسيلة كانت معدا وسيلة الجد والمثابرة والصبر .

  • الشريف

    أساتذة في مواجهة أقسام فارغة وقاراجات ممتلئة في الدروس الخصوصية...

  • الشريف

    ليس ''أساتذة في مواجهة أقسام فارغة'' بل '' أقسام في مواجهة أساتذة فارغة الروح العملية

  • ali

    هذه الظاهرة شجعها الأساتذة وكل عام يدفعون بالتلاميذ الذين ليس لهم إمكانيات للدروس الخصوصية إلى الغياب كذلك ....فهي ظاهرة خطط لها الأساتذة حتى تمتد عطلتهم بعطلة الفصل الثاني مباشرة...أين المسؤولين؟