تهافت على سيارات “الكلوندستان” المتوجهة إلى تونس

شرع منذ أيام أصحاب سيارات النقل غير الشرعي “كلونديستان” من الذين اعتادوا منذ سنوات نقل الأشخاص من بعض مدن الشرق الجزائري نحو المدن التونسية، في الترويج لنشاطهم عبر صفحات الفايسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، ونشر بعضهم إعلانات عن الشروط المحددة لنقل الأشخاص من الجزائر نحو تونس، كضرورة توفر المسافر على وثيقة تثبت تلقيه جرعتين من التلقيح ضد وباء كورونا على الأقل، أو ضرورة حيازته على تحاليل “البي سي آر”، مع تحديد تسعيرة النقل للشخص الواحد، من كل مدينة، فعلى سبيل المثال فقد اتفق أصحاب سيارات “كلونديستان” على نقل الأشخاص من مدينة قسنطينة نحو تونس العاصمة بمبلغ 4000 دج للشخص الواحد ومبلغ 4500 دج من قسنطينة نحو مدينة الحمامات التونسية.
وقال سفيان وهو صاحب سيارة اعتاد منذ سنوات نقل الأشخاص من قسنطينة إلى تونس، قبل توقفه عن العمل لمدة عامين بسبب قرار غلق الحدود جرّاء تفشي وباء كورونا، بأن أسعار النقل هذه السنة قد ارتفعت عن السابق، تماشيا مع الارتفاع الذي شهدته أسعار مختلف المواد الأخرى، مضيفا بأنه يعمل على مدار أيام السنة في نقل الأشخاص على متن سيارته نحو تونس، وأنهم ليسوا كلهم من السياح، بل من بينهم أيضا مرضى يعالجون في بعض العيادات الطبية في تونس، بينما قال وحيد العيفاوي بأنّ قرار غلق الحدود وعلى مدار أكثر من سنتين كاملتين أثرّ بشكل كبير على عمله، كونه ظلّ منذ عدّة سنوات يقوم بنقل الأشخاص بين البلدين، وأن له زبائنه الذين يتعاملون معه منذ مدّة طويلة، بسبب الثقة التي يملكها مع زبائنه، مرجعا سبب رفع تسعيرة النقل باتجاه تونس، يعود لعاملين أساسيين أولهما، رفع ضريبة العبور من 500 دج إلى 1000 دج للشخص الواحد، وكذا غلاء المعيشة في تونس، كون أن صاحب السيارة يستهلك على الأقل وجبة في اليوم خلال فترة مكوثه القصيرة في التراب التونسي، وهو ما يحسبه في تكاليف الخدمة.
وفي السياق ذاته فقد شرع العديد من الأشخاص في حجز أماكن لهم في السيارات الخاصة، للتنقل إلى تونس، خلال الأيام القليلة القادمة، بعد ما أكملوا إجراءات الحجز في الفنادق أو تأجير بعض المنازل بعد التواصل مع أصحابها عن طريق الهاتف أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.