الجزائر
شركة النقل البحري وفّرت الملايير عبر هذه الخطة

توظيف جزائريين بأوروبا.. هل سيكون بديل “الخطوط الجوية” لمكاتب الخارج؟

حسان حويشة
  • 12492
  • 10
الشروق أونلاين

أفادت مصادر بقطاع النقل لـ”الشروق” أن شركة النقل البحري للمسافرين قد أنهت بنجاح عملية إعادة هيكلة موظفي ووكالات الخارج، ولم يبق لها إلا موظف واحد بمرسيليا، ما مكنها من توفير ملايين الدولارات سنويا، وهو مثال وبديل يمكن الخطوط الجوية الجزائرية من الانخراط فيه لتقليل التكاليف والأعباء الناجمة عن الموظفين المحولين إلى الخارج وشبكة الوكالات التجارية، من خلال توظيف محلي للجزائريين بفرنسا خصوصا.

وفي السياق، ذكر المصدر الذي تحدثت إليه “الشروق” أن شركة النقل البحري كانت مرتبطة في أنشطتها بفرنسا بشركة “SNCM” الفرنسية التي تتولى مختلف العمليات في ميناء مرسيليا، لكن فك الارتباط انطلق عام 2012، وانتهى بشكل تام في 2014.

وحسب المصدر ذاته، فإن الشركة وفرت منذ 2015 تاريخ فك الارتباط بشركة “SNCM” الفرنسية وحتى نهاية 2019 نحو 13 مليون دولار من التكاليف الإضافية التي كانت تدخل خزينة الشركة الفرنسية.

ووفق المصدر ذاته، فإن شركة النقل البحري لم تتوقف عند فك الارتباط مع “SNCM” الفرنسية، بل لجأت إلى علميات توظيف محلية للجزائريين بفرنسا (مرسيليا على وجه الخصوص)، مشيرا إلى أن التوظيف المحلي يكلف الشركة 2200 أورو شهريا كراتب، إضافة لمنحة لا تتعدى 300 أورو شهريا، أما الموظف الذي كان يحول من الجزائر كرئيس المحطة مثلا، فإنه يكلف 7 آلاف أورو شهريا أي بفارق 5 آلاف شهريا.

وتشير المعلومات المتوفرة لدى “الشروق” إلى أن شركة النقل البحري استدعت منذ 2015 كل المسؤولين بالخارج على غرار مسؤولي المحطات والوكالات وعددهم فاق عشرة مسؤولين، وحاليا لا يوجد إلا موظف واحد محول من الجزائر يتواجد بميناء مرسيليا، حيث مكنت العملية الشركة من توفير 800 ألف أورو سنويا في الرواتب التي كانت تخصص للمحولين إلى الخارج.

وبالنسبة للخطوط الجوية الجزائرية، فإن الشركة تعيش على وقع جدل حاد وبالنظر لتواجدها في وضع مالي صعب بسبب توقف النشاط منذ مارس الماضي جراء تدابير مواجهة تفشي جائحة كورونا، وتداول أنباء عن غلق كلي لوكالات الخارج.

وفي السياق، أفاد مصدر رسمي بالجوية الجزائرية تحدثت إليه “الشروق”، أن هناك مشروعا يتعلق بوكالات الخارج تم التطرق له خلال اجتماع شهر ماي الماضي ضمن جدول أعمال تضمن 11 نقطة، لكن ما تم تداوله بغلق تام للوكالات بهذا الشكل غير صحيح.

ووفق المصدر ذاته، فإن الشركة ستعلن عما قريب عن تصورها بخصوص إعادة هيكلة وكالات وموظفي الخارج، دون مزيد من التفاصيل.

وكان لقاء ماي الماضي بين الشركة والنقابات قد تطرق للخطوات الواجب اتباعها لما بعد فيروس كورونا، وأيضا تعداد العمال قياسا بالنشاط، وعطل العمال والموظفين، وعملية إعادة الهيكلة العامة للشركة، وإعادة تنظيم وكالات الجوية الجزائرية بالخارج، وإعادة تنظيم المهن والأجور، وفق سلم هرمي مقارن، ونقل الموظفين والإطعام والأجور خلال الأزمات.

مقالات ذات صلة