-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد ارتفاع الأسعار.. "حماية المستهلك" وموالون يبشرون المواطنين

توقعات بتراجع أسعار الأضاحي عشية العيد

وهيبة سليماني
  • 2642
  • 0
توقعات بتراجع أسعار الأضاحي عشية العيد

بولنوار: بعض نقاط البيع تعرف فوضى وإجراءات الوقاية من كورونا غائبة

عرقلة حركة تنقل الموالين منحت فرصة المضاربة للوسطاء

عرفت الحركة التجارية في أسواق الأضاحي، خلال اليومين الأخيرين، قبل العيد، انتعاشا ملحوظا، خاصة في المدن الكبرى. وهذا، نظرا لكون الكثير من العائلات تفضل شراء الكبش عشية العيد، لعدة أسباب من بينها انعدام مساحات أو أماكن تترك فيها الأضحية قبل نحرها. وقد تراوحت أسعار هذه الأخيرة، بين 4 ملايين سنتيم و8 ملايين ونصف مليون…

ويتوقع بعض الموالين والتجار وجمعيات حماية المستهلكين، تراجع أسعار الأضاحي عشية العيد، بنسبة قد تصل إلى 20 بالمائة، وخاصة في المدن الداخلية، التي تعرف وفرة كبيرة في الأضاحي هذا العام.

وفرة في الأضاحي وتراجع في الطلب

وفي هذا السياق، أكد حاج الطاهر بولنوار، رئيس جمعية التجار الجزائريين، أن سوق الأضاحي لهذا العام عرف وفرة رؤوس أغنام مخصصة فقط للعيد، وأنه يتوقع بيع 3 ملايين أضحية لعام 2021، رغم أن حركة البيع والشراء تأثرت بجائحة كورونا، وأن الكثير من العائلات الجزائرية، عزفت عن شراء الأضحية خوفا من العدوى، ونظرا لتدني المستوى المعيشي، وتوفير المال للدخول الاجتماعي القادم.

وقال بولنوار إن تراجع أسعار الأضاحي عشية العيد، قد تتراوح نسبته بين 15 إلى 20 بالمائة، حيث يصبح الكبش المتوسط في بعض المدن الداخلية 3.5 ملايين سنتيم، موضحا أن متوسط سعر الأضحية حاليا في كبريات المدن، حول 4 ملايين سنتيم.

ويرى رئيس الجمعية الوطنية للتجار الجزائريين، بولنوار، أن غلاء الأضاحي لعام 2021، يعود إلى نقص الأعلاف وتضييقات التنقل، بسبب إجراءات كورونا، خاصة نحو المدن الكبرى الساحلية.

ودعا حاج طاهر بولنوار السلطات المحلية كالأميار ورؤساء الدوائر، إلى تنظيم نقاط بيع الأضاحي خلال عشية العيد، تجنبا للاكتظاظ، والتلاصق بين المواطنين، مؤكدا أن الكثير من نقاط البيع عرفت استهتارا وخرقا لإجراءات الوقاية من فيروس كورونا التي وضعت من طرف الجهات الوصية.

ومن جهته، قال الدكتور إبراهيم عمراني، نائب رئيس الفدرالية الوطنية للموالين، إن الموالين وحتى “السماسرة” في المدن الساحلية، هم الذين يضطرون إلى تخفيض الأسعار عشية العيد، لأنه ليس لديهم خيار إلا بيعها بالخسارة وقد تصل التخفيضات، بحسبه، إلى نسبة 15 بالمائة.

وأوضح عمراني أن الحركة التجارية، يوم السبت، 3 أيام قبل عيد الأضحى، شهدت انتعاشا وخاصة في المدن الكبرى، في حين إن نسبة شراء الأضاحي خلال الأسبوع الماضي بلغت في المدن الداخلية 80 بالمائة، أين تملك العائلات أماكن ومساحات كافية لترك هذه الأضاحي.

أسعار الأضاحي تلتهب في المدن الساحلية

وأكد الدكتور إبراهيم عمراني، نائب رئيس الفدرالية الوطنية للموالين، أن المدن الساحلية عرفت هذا العام، التهابا في أسعار الأضاحي، بسبب عرقلة نقل رؤوس المواشي من مدن معروفة بتربية هذه الأخيرة، ونظرا بحسبه، أيضا، لاحتكار الوسطاء و”بزنسية الأضاحي” للسوق، حيث وصل سعر الكبش إلى 8 ملايين ونصف مليون سنتيم.

وفي ذات الموضوع، قال نور الدين بن كحلة، صاحب مزرعة تربية المواشي بأولاد فايت، إن الكثير من الموالين وحتى الوسطاء يملكون عددا محددا من الأضاحي الموجهة للبيع، وإن الأسعار لن تنخفض هنا في العاصمة، حتى في آخر ساعة قبل العيد، مضيفا أن زيادات أسعار كباش العيد مقارنة بالعام الماضي، وصل إلى 50 بالمائة أحيانا، وحتى الأضاحي الموجة للبيع بالتقسيط غير متوفرة بالشكل المطلوب، حيث رفض بحسبه، بعض الموالين منح عدد كاف من الكباش.

وأكد بن كحلة أن أسعار الأضاحي تراوحت بين 4 ملايين و8.5 ملايين خلال 3 أيام قبل العيد، وأن الكثير من العائلات لم تتمكن من شراء الأضحية، نظرا لارتفاع الأسعار، وتدني مستواها المعيشي، وخوفا بحسبه، من عدوى كورونا في ظل عملية شراء كبش العيد والنحر.

زبدي: هذه مؤشرات تراجع أسعار الأضاحي

ونظرا إلى الظروف الاستثنائية وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوونا، إلى أكثر من ألف إصابة، والتخوف من حالة إغلاق ثانية، تتوقع الجمعية الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، انخفاضا في أسعار الأضاحي عشية العيد، حيث كل الموالين والوسطاء لا يفضلون أن تبقى بعض رؤوس المواشي بحوزتهم، خاصة أن السلطات المعنية منعت الأفراح والأعراس وبعض المناسبات، التي تستهلك فيها اللحوم، وإلى جانب غلاء الأعلاف وتعقيدات تتعلق بإجراءات الوقاية من الوباء.

وقال مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك، في تصريح لـ”الشروق اليومي”، إنه من الصعب التكهن ببورصة أسعار الأضاحي، خاصة وأننا عشنا خلال السنوات الماضية تراجع سعر الأضحية بمليون سنتيم ليلة العيد، وعشنا أيضا سيناريوهات معاكسة بارتفاع سعر الكباش بمليون في اليوم الذي سبق العيد. وأضاف محدثنا أن العديد من المؤشرات والأصداء تتجه هذا العام لتراجع أسعار الأضاحي أولها تراجع كبير للطلب مقابل وفرة في العرض، خاصة إذا علمنا أن أغلب التجار في المدن الكبرى هم من السماسرة الذين لا يمكنهم الاحتفاظ بالأضاحي بعد العيد وسيعملون على خفض الأسعار في اليوم الأخير لبيع أكبر عدد من الرؤوس.

وكشف زبدي أن الكثير من الأصداء التي وصلت من العديد من الولايات تتحدث فعلا عن بداية تراجع الأسعار حاليا بـ 5000 دج على أمل تراجع أكبر في ثمن الأضحية غدا الإثنين، ومع إلغاء الأعراس، فإن الكثير من الموالين يحاولون اغتنام فرصة العيد لبيع أكبر عدد ممكن من الماشية لتفادي أي خسائر لاحقة جراء ارتفاع أسعار الأعلاف والجفاف.

وفي ما يخص نقاط البيع، أكد زبدي، أنها غير متوفرة بشكل كاف، وأن عددها تراجع مقارنة بالسنة الماضية، حيث لم يكن هناك جدية وقوة في تنظيم أسواق الأضاحي هذه السنة، مشيرا إلى أن إجراءات الوقاية من عدوى كورونا، لم تحترم في الكثير من نقاط بيع كباش العيد، وفي الأسواق، وهو ما قد ينذر بموجة أخرى للعدوى وسط الجزائريين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!