توقف كلي للأشغال بـموقعي 2600 و1000 مسكن ببوعينان

أوقفت الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره (عدل) الأشغال بصفة نهائية في موقعي 2600 و1000 مسكن بالمدينة الجديدة بوعينان، منذ أشهر، مرجعة ذلك إلى عدم وجود موارد مالية، لأشغال التهيئة الخارجية، ما يعني تعطيل تسليم السكنات بين 18 و24 شهرا على الأقل.

ونقلت مصادر متطابقة لـ “الشروق”، أن مدير الوكالة سعيد روبة، هو من اتخذ قرار توقيف الأشغال قبل أشهر، أياما فقط بعد حصول المكتتبين على شهادة التخصيص التي تعني أن أشغال سكناتهم قد بلغت 70 بالمئة.

لكن صدمة المكتتبين، الذين وُعدوا في وقت سابق بأنهم سيستلمون سكناتهم قبيل شهر رمضان، كانت كبيرة، حيث إن توقف الأشغال لأشهر، يعني أن سكناتهم لن يستلموها على الأقل قبل سنة 2022، نتيجة للقرار المتخذ، ومغادرة الشركات المنجزة، على الرغم من كون المكتتبين في الموقعين هم من أوائل المكتتبين على المستوى الوطني.

وبحسب المصدر، فإن مدير “عدل” تحجج لاتخاذ القرار بصعوبات مالية تمر بها الوكالة، حيث لا توجد أظرفة مالية لاستكمال الأشغال الخارجية، خاصة إيصال الكهرباء والماء، حيث أبلغ روبة بعض المكتتبين الذين ينفذون احتجاجات دورية للمطالبة بسكناتهم، بأنه لا يمكن تسليم السكنات غير مكتملة الإنجاز بالخارج، وبهذا الوضع، ينتظر من الحكومة المُسارَعة في تقديم المبالغ المالية لتسريع وتيرة الإنجاز.

ويؤكد المكتتبون أنهم ضحايا الوكالة، التي تملصت من التزاماتها بتسليم سكناتهم كما وعدت به، خاصة أنهم من بين الأوائل المكتتبين على المستوى الوطني، حيث سارعت الوكالة إلى استكمال الأشغال في مواقع أخرى، والتغافل عن المدينة الجديدة بوعينان، باعتبارها بعيدة عن أعين المسؤولين، عكس المواقع كعين البنيان والمالحة وسيدي عبد الله وأولاد فايت.