توقيف شابة تحتال على طالبي السكان بحسابات “فايسبوك” مزيفة

تمكن أفراد فرقة الدرك الوطني ببلدية برحال في ولاية عنابة مؤخر، من الإطاحة بامرأة شابة، تبلغ من العمر 29 سنة، بعد تورطها في ممارسة النصب والاحتيال على المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بانتحال صفة إطار تعمل بولاية عنابة، بغرض سلبهم أموالهم باستغلال ظروفهم الاجتماعية وإيهامهم بقدرتها على مساعدتهم في الحصول على سكنات اجتماعية.

المشتبه فيها تم توقيفها بعد تلقي فرقة الدرك الوطني ببرحال شكوى من أحد الضحايا، بشأن تعرضه لعملية نصب واحتيال من طرف امرأة تواصلت معه عبر الفايس بوك، أين استغلت ظروفه الاجتماعية القاهرة وأوهمته بقدرتها على مساعدته وتسهيل حصوله على سكن اجتماعي، مقابل دفعه مبالغ مالية لها، لتختفي بعدها نهائيا.

على إثر ذلك وباستغلال المعلومات المقدمّة من الضحية، باشر عناصر فرقة الدرك الوطني تحرياتهم وتحقيقاتهم التي كشفت بأن المعنية كانت تتواصل مع ضحايا بحسابات مزيفة على الفايس بوك، وبمعلومات مزيفّة، بعدما انتحلت صفة إطار بولاية عنابة، لتستغل ظروف المواطنين الاجتماعية والمتضررين من أزمة السكن، لتقوم باستدراجهم وإيهامهم بقدرتها على مساعدتهم في حلّ مشاكلهم وتسهيل عملية استفادتهم من سكنات اجتماعية، مقابل حصولها على مبالغ مالية مختلفة. وقد اصفرت التحريات والتحقيقات التي قام بها أفراد فرقة الدرك الوطني عن تحديد هويّة المشتبه فيها التي تنحدر من ولاية عنابة، ومكان إقامتها، ليتم توقيفهما وتحويلها إلى مقر الفرقة للتحقيق معها وتكوين ملف قضائي ضدها، سيتم بموجبه تقديمها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة برحال.

وكانت ولاية عنابة قد شهدت خلال شهر جانفي من السنة الجارية عملية نصب مماثلة، تورط فيها ستة أشخاص من بينهم عاملة نظافة وموظفة بالولاية، بالإضافة إلى أربعة متهمين آخرين من بينهم عون أمن بموقع مشاريع السكنات الاجتماعية بمنطقة خرازة، الذين كانوا يستغلون الظروف الاجتماعية لطالبي السكن الإجتماعي، لمنحهم قرارات استفادة مزورة من السكنات، مقابل حصولهم على مبالغ مالية تتراوح بين 10 و20 مليون سنتيم، عن كل عملية، وذلك باستعمال أختام سابقة لإطارات وموظفين سابقين بالولاية. قبل أن تتمكن الفرقة الاقتصادية والمالية بأمن الولاية، من الوصول إلى أفراد هذه الشبكة والإطاحة بهم وتقديمهم أمام العدالة.