-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

توقيف 4 ”حراقة” بميناء الجزائر والعثور على جثة خامس

الشروق أونلاين
  • 1675
  • 0
توقيف 4 ”حراقة” بميناء الجزائر والعثور على جثة خامس

تم نهاية الأسبوع الماضي، توقيف 4 شبان على مستوى ميناء الجزائر، كانوا مترشحين للهجرة غير الشرعية إلى الخارج. وقالت مصادر قريبة من التحقيق معهم، أن أعوان الأمن والوقاية على مستوى ميناء الجزائر، تفطنوا صبيحة الأربعاء لوجود تحركات مشبوهة لأشخاص يكونون قد تسللوا إلى داخل الميناء، لتنطلق عملية البحث عنهم باستعمال الكلاب المدربة.حيث تمكنوا من ضبط 4 شبان تتراوح أعمارهم بين 22 و31 عاما، كانوا يرتدون ألبسة مزدوجة، وبحوزتهم وسائل قطع، يرجح استعمالها في ثقب زوايا المراكب للتنفس والخروج بعدها، وقد تم تحويل الموقوفين لمركز الشرطة حيث يجري التحقيق معهم. وقالت مصادر “الشروق”، أن هؤلاء هم من الأحياء الشعبية بالعاصمة من براقي، بوروبة والحراش، من بينهم “حراقة” مسبوقين، تم طردهم بسبب إقامتهم غير الشرعية بالتراب الإسباني، ليعاودوا الكرة عبر الميناء في محاولة للتسلل إلى إحدى البواخر خلال الإبحار بإتجاه مرسيليا أو إسبانيا، واستنادا إلى هذه المصادر، انتشلت مصالح الحماية المدنية منتصف الأسبوع الماضي جثة شاب لفظتها الأمواج، وتم تحديد هويته من طرف والده، وهو أحد “الحراقة” الذي إختفى منذ 10 أيام وهو من ضواحي الحراش.

وتعد هذه الحالة الثانية التي تتم معالجتها على مستوى مصالح شرطة العاصمة، بعد ضبط 16 “حراقة” داخل حاوية مشروبات غازية بالميناء الجاف بالرويبة شرق العاصمة، من أحياء مختلفة بالعاصمة وبومرداس، دفع كل واحد منهم مبلغ 16 مليون سنتيم لشبكات ترحيل البشر، وعرفت ظاهرة الهجرة غير الشرعية في الأشهر الأخيرة أبعادا خاصة على مستوى شرق البلاد، وبالأخص بولاية عنابة، حيث أوقفت القوات البحرية عشرات المترشحين للهجرة من بينهم فتيات بعد أن زحفت الظاهرة من ولايات غرب الوطن، التي عرفت سواحلها نزيفا دفع السلطات العسكرية لاتخاذ جملة من الإجراءات لمواجهة الظاهرة، حيث يستغل هؤلاء المناسبات ونهاية الأسبوع لتراجع الحركة والرقابة، وعدم لفت الإنتباه، كما حدث مع الموقوفين بميناء الجزائر، وسجل مؤخرا على مستوى عدة أحياء بالعاصمة اختفاء شباب، تردد أنهم هاجروا إلى الخارج خاصة إلى إسبانيا وإيطاليا، ولا تقوم عائلاتهم بالإبلاغ عن اختفائهم لدى مصالح الأمن في أغلب الحالات، إلا بعد استدعائهم في إطار التحقيق في ظروف اختفائهم، في غياب أدنى معلومات خاصة وأن رفقاءهم يتحفظون عن تقديم أبسط معلومات ويتمسكون بالإنكار.

كما يلجأ بعض المترشحين للهجرة السرية لعدم تسريب معلومات لعدم إفشال المشروع، لكن مسؤولا أمنيا متابعا للملف، لا يستبعد أن يوجد من بين “الحراقة” المزعومين، مجندون في صفوف التنظيمات الإرهابية، التحقوا بالنشاط المسلح، وأوهموا أنهم هاجروا إلى الخارج تفاديا لملاحقتهم أو التضييق على عائلاتهم، خاصة وأنه لا يتسنى التأكد من صحة وجهتهم في ظل قيامهم بإتلاف وثائقهم، وهو ما وقفنا عليه خلال اتصالنا في وقت سابق بعائلات ومقربين من أشخاص اختفوا في ظروف غامضة، حيث لم يتلقوا أي إتصال أو معلومة منذ اختفائهم، كما أن هؤلاء “الحراقة” هم من نفس الأحياء الشعبية التي ينتمي إليها الشباب الذين غادروا إلى العراق أو التحقوا بصفوف تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” ببراقي، الحراش وبوروبة، وهي التي كانت من أهم معاقل الجماعات المسلحة النشطة في التسعينات خاصة “الجيا”.

نائلة.ب:nailabenrahal@ech-chorouk.com

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!