-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
آيت نوري وشعيبي وبوعناني والبقية أبدوا ولاءهم للمنتخب

جدد “الخضر” يعيدون مواقف زياني ومغني وفغولي إلى الواجهة

صالح سعودي
  • 3947
  • 0
جدد “الخضر” يعيدون مواقف زياني ومغني وفغولي إلى الواجهة

تعيش الجماهير الجزائرية هذه الأيام على وقع ثورة التجديد التي يعرفها بيت المنتخب الوطني، وهذا بعد قدوم عدة لاعبين شبان يصنعون الحدث في مختلف البطولات الأوروبية، والأكثر من هذا فقد عرفوا كيف يخطفون الأضواء في أول ظهور رسمي بألوان “الخضر” خلال مواجهة الخميس المنصرم أمام منتخب النيجر، على غرار آيت نوري وشعيبي وبوعناني والبقية.

يسير المنتخب الوطني نحو الظهور بوجه جديد من ناحية التركيبة وحتى الأداء الفني، وهذا تزامنا مع التحديات الرسمية المقبلة التي واكبتها جهود الفاف والمدرب الوطني، بعد أن كلل ذلك بقدوم عدة لاعبين شبان ويصنعون التميز في مختلف البطولات الأوروبية. والأكثر من هذا قد عرفوا كيف يندمجون بشكل سريع مع محاربي الصحراء بمناسبة المواجهة الرسمية التي جرت الخميس المنصرم أمام منتخب النيجر لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2024 المرتقبة بكوت ديفوار.

بلماضي يسير نحو إحداث ثورة ثالثة بعد ثورتي سعدان وخاليلوزيتش

وبعيدا عن الأداء المتباين للمجموعة وكذلك الفوز الصعب أمام منتخب حاول جاهدا إحداث المفاجأة وخلط الحسابات، فإن الكثير وقف على المستجدات التي عرفتها التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني، التي عرفت عدة وجوه لم يسبق لها أن حملت ألوان “الخضر”، بعضها خطفت الأضواء منذ البداية، وفي مقدمة ذلك ريان آيت نوري وفارس شعيبي اللذان عرفا كيف ينسجمان مع خطة الناخب الوطني ومنحا إضافة نوعية في الوسط الهجومي، وساهما رفقة محرز وبلايلي وعمورة في ترجيح الكفة في الدقائق الأخيرة من المباراة، كما أصبحت الأنظار منصبة على أسماء أخرى سجلت حضورها هي الأخرى في التعداد، مثل الظهير الأيمن لباستيا الفرنسي كيفن دانيال غويتون والظهير الأيسر لفريق نانت الفرنسي جوان حجام، ولاعب وولفرهامبتون الإنجليزي ريان آيت نوري، وموهبة نيس الفرنسي بدر الدين بوعناني، في الوقت الذي يترقب الجميع موعد ترسيم قدوم لاعب ليون حسام عوار المؤجل مبدئيا إلى المواعيد القادمة، وهي أسماء من شأنها أن تساهم في تغيير الكثير من المعطيات، في ظل المؤشرات المرتقبة على إحداث ثورة كبيرة في بيت “الخضر” من حراسة المرمى إلى مختلف المناصب الحساسة للتشكيلة الوطنية، بدليل الاعتماد على الحراس أنطوني ماندريا وليريس وأسماء أخرى حظيت بثقة المدرب بلماضي منذ البداية، ما يعكس رسم أهداف طموحة تتماشى مع الثورة الحقيقية التي تعرفها التركيبة البشرية لمحاربي الصحراء.

وتسير الوجوه الجديدة لـ”الخضر” نحو إعادة مواقف لاعبين سابقين إلى الواجهة، ممن منحوا الأولوية للمنتخب الوطني على حساب المنتخب الفرنسي في سنوات سابقة، وهم الذين كانوا يصنعون الحدث في مختلف البطولات الأوروبية، على غرار زياني وعنتر يحي وبوقرة ثم مراد مغني وبودبوز وعبدون ويبدة ولحسن وغيرهم. ثورة قام بها شيخ المدربين رابح سعدان لتعزيز تركيبة “الخضر” قبل وخلال مونديال 2010 تزامنا مع جهود رئيس “الفاف” السابق محمد روراوة في إطار قانون “الباهماس”، ليتواصل العمل في ذات المسعى بعد جلب لاعبين آخرين قبل وخلال مونديال 2014 تحت قيادة البوسني خاليلوزيتش، على غرار غلام وفغولي ومحرز وياسين براهيمي وبن طالب وتايدر وغيرها من الأسماء البارزة، فإن المدرب جمال بلماضي يسير نحو إحداث ثورة ثالثة في ملف لاعبي مزدوجي الجنسية بعد التي حدثت في عهد رابح سعدان ثم خاليلوزيتش، وهو الأمر الذي من شأنه أن يصب في خدمة المنتخب الوطني الذي سيعرف دما جديدا بفضل مواكب كروية شابة وقادرة على العطاء من موقع قوة، وهي التي تصنع الحدث في البطولة الفرنسية وفي مختلف البطولات الأوروبية.

ويبقى الشيء الإيجابي أن المنتخب الوطني أصبح محل ترحاب مختلف المواهب الكروية البارزة من صنف “مزدوجي الجنسية”، والأكثر من هذا أنهم لا يضعون المنتخب الوطني أولوية ثانية بعد المنتخب الفرنسي، وهو مؤشر هام يعكس مكانة “الخضر” والقفزة الهامة التي قامت بها الفاف من الناحية التسييرية والتواصلية، خاصة في ظل الإمكانات المتاحة، ما يتطلب تثمين هذه الميزة موازاة مع الاهتمام أيضا بسياسة التكوين لضمان خدمات مواهب كروية محلية تكون قادرة على التألق مع المنتخب الوطني، على شاكلة بن سبعيني وعطال وبوداوي وغيرها من العناصر التي تكونت في البطولة المحلية، بفضل نادي بارادو وفرق أخرى، مثلما يجب أخذ العبرة من الوضعية التي مر بها المنتخب الوطني نهاية التسعينيات ومطلع الألفية، حين رفض عدة لاعبين دعوة المنتخب الوطني طمعا في المنتخب الفرنسي، أو لبوا الدعوة بصفة متأخرة، على غرار علي بن عربية وابراهيم دحماني وأسماء أخرى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!