جزائريون يتنافسون على التكفل بأطفال غزة

أكد الأستاذ عبد الوهاب خليفة، نائب رئيس جمعية الأيادي البيضاء، مكلف بالملف الإغاثة في قطاع غزة، أن فكرة التكفل بالأطفال الفلسطينيين، ضحايا العدوان الإسرائيلي، واردة، خاصة إذا استمر الوضع الكارثي للحرب، حيث تنتظر الجمعية بحسبه، تصريح السلطات الجزائرية للتكفل بعدد من هؤلاء الأطفال الذين فقدوا ذويهم ومقرات سكناتهم وبقوا متشردين في الشوارع.
وقال خليفة، إن 300 طفل من قطاع غزة تكفل بهم جزائريين هناك، عن طريق جمعية الأيادي البيضاء، لكن للأسف ضاع عدد كبير منهم وانقطعت أخبارهم ولم يبق إلا 32 طفلا يستفيدون من أموال الكفالة.
وأفاد المتحدث بأن عملية التكفل بأطفال غزة، التي تشرف عليها جمعية الآيادي البيضاء، كشفت عن طيبة الجزائريين، سواء مواطنين عاديين أم رجال الأعمال، حيث قام أحد هؤلاء بقبول التكفل بـ5 أطفال، ودفع مبالغ الكفالة سنويا لهؤلاء تقدر بـ10 ملايين سنتيم للطفل، بينما تكفلت عائلة جزائرية بـ3 أطفال وبدفع نفس المبلغ سنويا.
وأكد الأستاذ عبد الوهاب خليفة نائب رئيس جمعية الأيادي البيضاء، أن عملية البحث عن التكفل بأطفال غزة من طرف الجزائريين، متواصلة حيث يوجد 30 ملفا قيد الدراسة، مشيرا أن الجمعية تكفلت أيضا بـ60 طالبا جامعيا فلسطينيا في الجزائر، بعد إن قطاع اتصالهم مع أهاليهم في قطاع غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية الأيادي البيضاء، أقامت 3 مخيمات برفح جنوب غزة، لتوفير مياه الشرب والأكل والأفرشة التي تبرع بها الجزائريون، فيما تواصل حملات مشروع السلال الغذائية، وجمع كسوة العيد لليتامى في فلسطين.