جزائريون يقطعون التباهي بموائد الإفطار ويوقفون التبذير

شهد رمضان 2024 تراجع العديد من الظواهر السلبية في المجتمع، بسبب الوعي الجماعي على مواقع التواصل الاجتماعي وحملات التوعية والتحسيس التي أطلقتها العديد من المؤسسات الرسمية وتنظيمات المجتمع المدني، وكشف تقرير أولي للمنظمة الجزائرية لحماية المستهلك “أبوس”، تراجعا كبيرا لمظاهر التبذير خلال الأسبوع الأول من رمضان، بناء على الأرقام المقدمة من طرف الوكالة الوطنية لفرز النفايات، حيث أكد المنسق الوطني للمنظمة، فادي تميم في تصريح للشروق أن الأرقام الرسمية كشفت عن رمي 3 أطنان من الخبز في المزابل خلال الأسبوع الأول من رمضان 2024.
وأضاف تميم أن حملات التحسيس التي أطلقتها وزارة التجارة بالتنسيق مع الجمعيات والمساجد ساهمت في رفع الوعي العام ما تسبب في تراجع غير مسبوق لمظاهر التبذير خلال رمضان الجاري، وهي الأصداء التي أكدتها مختلف فروع منظمة المستهلكين في الولايات.
وقال محدثنا أن الاستطلاعات الميدانية التي قامت بها المنظمة كشفت أن الجزائريين يبذرون بالدرجة الأولى الخبز ثم الحلويات التقليدية ثم الخضر والفواكه الطازجة التي تعرضت للتلف وأخيرة بقايا الطعام، وهي المواد التي شهدت نقصا كبيرا في تبذيرها هذا العام.
ويؤكد فادي تميم أن ظاهرة التباهي بموائد الإفطار هي الأخرى شهدت تراجعا كبيرا هذا العام، بسبب الوعي الجماعي في منصات التواصل الإجتماعي والدعوة إلى ضرورة التضامن وسط الجزائريين وعدم نشر صور من شأنها التسبب بضر نفسي للمحتاجين والفقراء.