جندي عائد من غزة: أصبحت أتبول على نفسي من الخوف (فيديو)

تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، مقطع فيديو لجندي إسرائيلي وهو يبكي خلال حديثه بانفعال عن الأيام التي قضاها في معارك غزة مؤخراً، وأنه أصيب بأزمة نفسية جعلته يتبول على نفسه وهو نائم في الليل.

وقال الجندي غاضباً إنه كاد يقتل امرأة عدة مرات، حيث أشار لها خلال الحديث دون أن يسمي درجة قربها منه، كما أوضح أنه من شدة الخوف لا يستطيع النوم.

وأكد الجندي في مقطع الفيديو أنه لا ينام إلا حينما يشرب الكحول، حيث بات مدمناً عليه، وإذا نام فإنه يتبول على نفسه، وفق قوله.

وعن تجربته في المعارك الدائرة بغزة، قال الجندي إنه يتخيل قذائف الـ”آر بي جي” تطير فوق رأسه، ويتخيل نفسه في جرافة يقاتل ويشم رائحة الجثث، في إشارة إلى الجنود والضباط بجيش الاحتلال الذين قُتلوا خلال مواجهة عناصر المقاومة الفلسطينية في القطاع.

جندي بجيش الاحتلال الإسرائيلي: أتبول على نفسي خوفًا مما رأيت في #غزة #الجزيرة_مباشر #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/0CgZszmCmG

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 22, 2023

وطالب الجندي أن تهتم الدولة به وبالمعاقين نتيجة الحرب، مشيراً إلى أن هناك العشرات من هؤلاء المعاقين، معتبراً أن الدولة قد تخلت عنه وعنهم.

وأضاف: “اعذروني حيث أتكلم بهذه الطريقة الفجة، لكن مسؤولية دمائنا تقع على كل واحد فيكم.. أصبحتُ مدمناً على الكحول. وديوني تجاوزت 800 ألف شيكل وأنا مقيد في البنوك.. لماذا لا تتحملون المسؤولية؟ أخرجوني أنا وغيري من هذه القمامة التي دخلناها بسببكم حالياً”.

يشار إلى أن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أفادت في تقرير لها الثلاثاء، بأن أكثر من 2800 جندي إسرائيلي يتلقون العلاج في قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع، منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.

ونقلت عن ليمور لوريا، رئيسة قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع، قولها: “بدأ 2816 جندياً العلاج في قسم إعادة التأهيل التابع للوزارة منذ اندلاع الحرب”.

وأضافت المسؤولة أن “18% من المصابين المسجلين في قسم إعادة التأهيل، يعانون من صعوبات في الصحة العقلية واضطرابات ما بعد الصدمة”.

وقالت الصحيفة إنها استندت في تقريرها على معطيات رسمية قدمتها مسؤولة إسرائيلية خلال جلسة استماع مع لجنة الصحة والرعاية الاجتماعية البرلمانية، دون ذكر موعد الجلسة.

واعتبرت “هآرتس” أنه بناءً على تلك المعطيات، يكون العدد الفعلي لجنود الاحتلال الإسرائيليين المصابين جراء الحرب في غزة “أعلى” من المعلن عنه رسمياً من قبل الجيش.