جيش الإحتلال يستخدم الفلسطينيين كدروع بشرية لدخول أنفاق غزة

نشر موقع “ميدل إيست آي” شهادة لفلسطيني وصف فيها قيام قوات الإحتلال الصهيوني بتقييده وربطه بحزام متفجرات قبل أن تجبره على الدخول إلى نفق في غزة، تشتبه في كون حركة “حماس” تستخدمه.

وقال الفلسطيني حكيم، صاحب الـ30 عاما، للموقع البريطاني كيف أن جنود الإحتلال كانوا يستخدمونه كدرع بشري أثناء بحثهم عن مقاتلي حماس تحت الأرض. وأشار إلى كونه واحدا من عشرات الرجال الذين ظهروا في الصور ومقاطع الفيديو مقيدين ومجردين من ملابسهم الداخلية من قبل القوات الإسرائيلية.

وقال الفلسطيني والذي أطلق سراحه يوم 13 ديسمبر، أن الجنود الصهاينة ألبسوه حزاما مليئا بالمتفجرات، ووضعوا كاميرا على رأسه كما ربطوه بحبل على خصره.

ليدفعوه بعد ذلك إلى داخل أحد الأنفاق لاستكشافه ومعرفة إذا ما كان هناك مقاتلو “حماس” بالداخل. الشاب الفلسطيني قال للموقع “كانوا مستعدين لتفجير النفق باستخدام جسدي إذا أظهرت الكاميرا المثبتة على رأسي أي مقاتلين بداخله”. وأضاف “كنت متأكداً بنسبة 100% من أنني سأقتل في تلك اللحظة، لكنهم أخرجوني من النفق عندما لم يجدوا شيئاً بالداخل”.

كما تحدث حكيم أيضا لموقع “ميدل إيست آي” عن طفل فلسطيني عمره 15 عاما تعرض لنفس المعاملة من طرف جيش الإحتلال، أي ربطه بالمتفجرات وإرساله داخل الأنفاق مع الإستعداد لتفجيره. وعكس حكيم والطفل صاحب الـ15 عاما، والذان تم إطلاق سراحهما، فهناك معتقلون فلسطينيون لا يزالون محتجزين لدى الإحتلال ويجهل مصيرهم.

وأثناء أسره، وإضافة لاستخدامه لاكتشاف الأنفاق مع التهديد بتفجيره، صرّح حكيم للموقع أنه والمعتقلين الفلسطينيين الأخرين تركوا بدون طعام لأيام. وقال “كان يتم إعطاؤنا الماء للشرب في بعض الأحيان، وكنا نتعرض للإهانة بأسوأ الكلمات التي يمكن أن يخطر على بالنا”.

ومن بين هؤلاء الفلسطينيين المعتقلين، الصحفي الفلسطيني ضياء الكحلوت الذي اعتقلته قوات الإحتلال في غزة يوم الخميس الماضي، قبل أن تقتاده لوجهة مجهولة.