-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

جيش العرب.. ضد العرب!

عمار يزلي
  • 3631
  • 0
جيش العرب.. ضد العرب!

الاجتماع الثاني لقيادات أركان “الجيوش” العربية، ينعقد مرة أخرى في غياب قائدة أركاننا! وإنه لنعم الموقف! فالجزائر، على النقائص والنقائض التي تواجهها في شتى المجالات، إلا أنه يمكن القول ـ ولا فخر ـ بأن سياستنا الخارجية لاتزال من أنقى السياسات العربية والعالمية! رسالة الجزائر وموقفها “مشرف جدا”، من محاربة الإرهاب والتطرف إلى جمع شمل الجيران وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وخاصة دول الجوار! ولاسيما عسكريا! فعقيدة الجيش الجزائري لاتزال وفية لمبادئ الثورة الجزائرية وشهدائها، ولا يمكن للجزائر التي حاربت الاستعمار وحافظت على توازناتها الإقليمية أن تمحي بجرة قلم وبجرة جار من مصر أو أية دولة خليجية تريد أن تستعمل الجيوش العربية لأغراضها الشخصية في محاربة الجيران والتدخل السافر في شؤون البلدان المجاورة! هذا ما فعلته في ليبيا ـ وكنا ننتقد الموقف المتلكئ الجزائري من مساندة الثورة على نظام القذافي ـ وهذا ما فعلته في مالي وفي تونس وأيضا دبلوماسية الجزائرية تجاه المغرب وقضية الصحراء الغربية.

غياب قائدة الأركان للمرة الثانية عن “مشروع جيش السيسي” في مواجهة الجيران الإخوة عوض الجيران الأعداء (إسرائيل)، وعلى رأس هذه المهام، مهمة إخضاع اليمن للمشروع السعودي وليبيا للمشروع المصري وغزة للمشروع الصهيوني، غيابه، يؤكد مرة أخرى حرص الجزائر دولة وشعبا وجيشا على حل القضايا بالحوار وعدم التدخل، خاصة عسكريا، في الشؤون الداخلية للبلدان العربية! فالجزائر، رغم موقفها المؤيد الجماعي ضمن الجامعة العربية لما سمي بعاصفة الحزم في اليمن، لم تشارك في العدوان على الشعب اليمني بأية وسيلة من الوسائل وكانت دوما تدعو إلى حوار جاد وحقيقي بين الفرقاء! فتجربتنا السياسية والأمنية الخاطئة مع “الكل الأمني”، علمتنا أن نكون حذرين من الحل الأمني الذي لا يلد إلا مزيدا من انعدام الأمن!

نمت على هذا الموقف، لأجد نفسي أنا هو من يمثل الجزائر حكومة وشعبا وجيشا، بصفتي حاملا لرسالة (وليس حامل طائرات!): ورحت أقرأ نص الرسالة (رسالة دكتوراه في 1200 صفحة). بدأت بالقراءة صباحا على التاسعة وأكملت يوم غد على الساعة العاشرة ليلا! (حتى أنه لم يجد أحد وقتا للتدخل! فأرجئ الاجتماع للمرة القادمة). قلت لهم باختصار: لن نشارك في أية قوة تحارب الصديق قبل العدو، وتتحالف مع المحتل الغاصب ضد المغصوب! لن نكون دمية في يد من يضرب الأخ بالأخ، ويساعد العدو على الصديق! وإلا والله لو فعلتموها، لعدتم إلى ما قبل القرن 14، ترعون الجمال في القاهرة والبغال في الظهران والحمير في أبو ظبي والخنازير في الدوحة والماعز في صنعاء! والقنافذ في سيناء والجراد في الرياض.

وأفقت لأجد نفسي واقفا أنشد: قسما!

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • عبداله الجزائري

    بالله عليكم يا عرب وانت معهم اين كانت هذه الجيوش العربية و طائراتها يوم كانت غزة تحترق من طرف العدو الاسرائلي مع العلم ان اهل غزة سنة وليسوا شيعة كما تريدون ان تبرروا موقفكم حرام عليكم تقتلون اخوانكم في اليمن مقابل دراهيم معدودة انه زمن العار يا عرب الجاهلية الحديثة

  • بدون اسم

    هلا ذكرت لي بعض المواقف المخزية للمغرب بعيدا عما روجه حليف السيسي هيكل الذي كان يسعى للوقيعة بين المغرب والجزائرمن اجل تعظيم دور مصر كما تدعي نحن لن ننسى ابدا طرد عائلات باكملها ايام بومدين ومصادرة ممتلكاتها المغرب لم يرد بالمثل رغم تواجد آلاف العائلات التي استقرت بالمغرب بعد الترحيل الفرنسي لها اثناء الثورة الجزائرية

  • محمد الجزائري

    يبدو انك تعيش في داخل عقلك فقط , هناك سياسة في الجزائر وهي سلخ الشعب الجزائري عما كل ماهو عربي , وللاسف ليس لنا سياسة خارجية البتة وانما سياسة وضع الراس في التراب ,

  • بن ثامر عمر

    لا يوجد شئ اسمه قرار عربى مستقل العرب لن يستطيعوا اعلان اي شئ ذى بال بدون موافقة السيد الامريكى الامل الوحيد للامة اذا ارادت ان تنهض هو التمسك بمحور المقاومة والممانعة ورمى زبالة الاخوان والسلفية

  • SAID FRANCE

    تحية للجميع ،،،ولا دولة عربية او اسلامية واحدة اعترفت بالجمهورية الوهمية التي تدعمونها-باستثناء القذافي رحمه الله- ،البعث السوري والعراقي الاقرب اليكم اديولوجيا ايام الحزب الواحد لم يعترف بالوهم ما شاء الله على السياسة الخارجية وحدكم على صواب وكل العرب والمسلمين متواطئين معنا اطيب المشاعرلك عزيزي الكاتب

  • الخليل

    .يا أخي يزلي أشكرك على بعض تدخلاتك و لي ملاحظة بسيطة على الجملة" الجزائر دولة وشعبا وجيشا''الدولة تشمل الجيش و الشعب و لا داعي لفصل الجيش عن الدولة و لو كتبت :الجزائر حكومة وشعبا وجيشا لكان كلامك صحيح و أظنك تعني ذلك .و شكرا.

  • بن طيب محمد

    المفروض علينا كشعب مغاربي ان نتخلص من العرب الخونة الجبناء ,

  • مجيد

    يا ايها المغربي البسيط . و بما انكم يا مغاربة تحبون تغارون و تدافعون على السلاطين و الملوك العرب من الخليج الا تستحون بالانظمام الى جيش لقتل الاطفال و الشيوخ و النساء و العجائز من المسلمين و تهديم المساكن و المستشفيات في بلد مثل اليمن احد اسلم الشعوب في العالم و اضعفهم. فجهزوا قافلة تحت اشراف السعودية و الخليج لاسترجاع سبتة و مليليا من الاسبان و سنسادكم اذا اردتم ........و لكن من بعيد لان جنودنا لن يخرجوا الا لنصرة الجزائر و فقط

  • قاسم

    اين الحق .....?

  • sofiane

    Au commentaire numéro 1, je sais bien que vous êtes Marocain, jaloux et ayant en outrance la haine contre , l'Algérie, ton analyse n'est pas du tout pertinente, , comment vous osez parler de la bataille d'Amgual alors que l'Algérie venait d'avoir son indépendance et vous avez profiter de l'occasion pour essayer de conquérir nos terres, mais el hamdoullilah on vous a repoussés , tout bonnement vous étiez devant des révolutionnaires acharnés et chevronnés. Vous êtes les premiers alliés de l'état

  • سليم

    الى زهير من المغرب. لست أجد لك ردا الا بيت الشعر
    ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفا المرء نبلا أن تعد معايبه
    نعم سياساتنا الخارجية فيها مثالب و لسنا ندعي الطهر و الكمال و يكفينا فخرا أنك عددتها في 04 أسطر. لكن صدقني لو عددنا المواقف المخزيةللمملكة و تتبعنا عوراتها لألفنا منها دواوين عدة. مع احترامي لكل الشرفاء

  • بدون اسم

    لكل هذه الأسباب تعاون ويتعاون أمير المؤمنين السابق والحالي مع بني عمه (بني صهيون) في محاربة المعارضين وفي الصحراء الغربية وفي مجالات متعددة آخرها الرياضة بالأمس القريب جدا.
    يقول المثل نحن في الهم شرق، ونحن في التعاون شرق.

  • بدون اسم

    كلمة حق برك الله فيك

  • zouhair

    لهذا جيشكم تدخل في حرب الصحراء في أمغالا و تم إعتقال جنود جزائريين تدخلت مصر لإطلاق صراحهم و لهذا تركتم الطائرات الفرنسية تمر فوق رؤوسكم لضرب مالي و لهذا لن نسمع منكم ربع كلمة في ما يخص الشيشان خوفا من إزعاج الدب الروسي و لهذا ساندتم إسبانيا في قضية جزيرة ليلى في 2001 حتى الإسبان تفاجئوا و لهذا إلتقيتم الإسرائيليين في إجتماعات للعساكر و جلستم على طاولة واحدة إحترم عقل القارئ و كفى من الشوفينية الفارغة