حاشي يكشف كواليس “الرّاي” الجزائري في “اليونسكو”

قال سليمان حاشي، مدير المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ والمشرف على فريق الباحثين الذي اشتغل على ملف الراي الذي تم تصنيفه باليونسكو إن الملف مر خلال اجتماع 17 للجنة الحكومية لليونسكو بدون أي تحفظات ولا نقاشات وأضاف حاشي أن الملف قدم باسم الجزائر في اليونسكو ولا يوجد أي ملف آخر غير الملف الجزائري قدم في هذا الإطار.
وكشف حاشي خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بقصر الثقافة أن تصنيف الراي يضاق إلى ملفات أخرى للجزائر سبق تصنيفها في المنظمة العالمية وهذا في إطار اتفاقية التراث اللامادي لسنة 2003 والتي كانت الجزائر أول دولة في العالم وقعت عليها في فيفري 2004.
وكشف حاشي من جهة أخرى أن الجزائر ستواصل تقديم ملفات أخرى للتصنيف سواء كانت بصفة فردية أم بصفة جماعية مع الدولة العربية أم الإفريقية كما سبق وفعلت في ملف الخط العربي أو الامزاد أو الكسكسي.
وحسب حاشي، ستحتضن قسنطينة يوم 15 ديسمبر الجاري أياما وطنية للباس التقليدي النسوي للشرق الجزائري والذي سيعرف تنظيم معرض يجمع هذه الألبسة قديما، وهذا تمهيدا لتقديم ملف تصنيف لليونسكو، إلى جانب ملفات يتواصل متابعتها على غرار ملف “السراوي” و”الايا ياي” وو”الأشويق”، وكذا ملفات يتم التفكير فيها حاليا لتقديمها في إطار مشترك على غرار الشعر الملحون الغناء الأندلسي وغيرها.
من جهة أخرى، أفاد سليمان حاشي بأن وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي تبنت المركز الإقليمي لحماية التراث الثقافي غير المادي في إفريقيا، والذي أقرته اليونسكو في الجزائر المركز سيستفيد من الدعم المالي والتشريعي لوزارة الثقافة حيث يتم إطلاق وحدة بحث به تكون مهمتها حماية التراث الإفريقي.
وفي الإطار، ذاته سيستفيد المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ من وحدتي بحث في ترقية وحماية التراث الثقافي مهمتها الإشراف على البحوث التي من شانها تدعيم ملفات حماية التراث الثقافي الجزائري داخليا وخارجيا.