حجيلة تلقى حتفها عقب سقوطها داخل روقار عمقه 3 أمتار
عادت قضية الصبية الضحية حجيلة ذات العشر سنوات من عمرها هذا الأسبوع إلى الواجهة بعد أن قرر أهلها رفع دعوى قضائية بالجهة المسؤولة بتهمة الإهمال واللامسؤولية..
-
قضية حجيلة تحوّلت إلى حديث الصغار والكبار عقب سقوطها داخل روڤار عمقه 3 أمتار، حيث لقيت حتفها داخل هذه الحفرة ولم تكن تدري (تعقليت حجيلة) وهي تغادر البيت العائلي القريب من مدرسة الإخوة عوالي أن الأجل كان في انتظارها، حيث ودعت الأم بابتسامة عريضة كما يقص أحد أقاربها الذين زار الشروق للكشف عن مستور القضية وتداعياتها.
-
وحسب روايته عن تفاصيل التراجيديا التي هزّت أركان الأسرة وأشعلت نار حرقة الفراق في قلب والديها، أن حجيلة الطفلة البريئة، خرجت من البيت في الساعة السابعة والنصف صباحا، متوجهة إلى المدرسة وبسمة الوداع لم تفارقها وبعد وصولها على بعد 20 مترا من المدرسة، توقفت وصعدت فوق مصرف المياه (روڤار) وعلى حين غفلة منها، انهار سقف الروڤار فسقطت داخل الروڤار وتبعها الغطاء الذي تهشّم فوق رأسها وألصقها بالحائط بقاع مصرف المياه، مما سبّب لها نزيف داخلي ولم ينتشلها إلا المارة وبصعوبة، ولعل ما أثر في نفوس أفراد أسرتها هي عند انتشالها نطقت وهي في حالة غيبوبة “اتهلوا في خويا الصغير عبد الحق..”. ونقلت على جناح السرعة إلى مستشفى محمد بوضياف، إلا أن خطورة الإصابة حتّمت على المصالح الإستشفائية تحويلها إلى مستشفى تيزي وزو، وقد لفظت أنفاسها عقب مكوثها مايزيد عن 20 ساعة في غيبوبة تامة، ورغم أن الضحية غادرت إلى عالم الآخرة، إلا أن الروڤار بقي على حاله، ليفتح القائمة لضحايا جدد من التلاميذ الأبرياء ووسط الدهشة والحيرة والصدمة التي أصابت الأسرة قرّر والدها رفع دعوى قضائية حتى لا يذهب دم حجيلة هدرا وحتى يكون المسؤولين المعنيين بالعدالة عبرة لمن يعتبر.