-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
توصف برئة عاصمة الولاية التي نجت بأعجوبة من الإسمنت 

حديث عن مشروع لتطوير مشتلة المسيلة كفضاء ومتنزه عائلي

الطيب بوداود
  • 875
  • 0
حديث عن مشروع لتطوير مشتلة المسيلة كفضاء ومتنزه عائلي
ح.م

يجري الحديث هذه الأيام عن مشروع مقترح من المتوقع أن يستهدف تقول مصادر للشروق إعادة تهيئة وتطوير مشتلة المسيلة بالمدخل الشمالي وبالضبط قبالة القطب الجامعي، ويرمي المشروع – بحسب المصادر نفسها – إلى متنزه وفضاء عائلي بامتياز يقضي على الفراغ المسجل في هذا الجانب.

وتجدر الإشارة إلى أن المشتلة تتربع على مساحة معتبرة وتعد الفضاء الأخضر يكاد يكون الوحيد الذي نجا من مخالب الإسمنت بل كادت المشتلة في سنوات مضت أن تقبر- يقول عدد من المتابعين- لولا إرادة المخلصين في هذا الوطن هذا مشروع متنزه عائلي أن تحقق تضيف ذات المصادر سيخرج عاصمة الولاية من حالة الصفرية التي تعرفها الولاية من حيث فضاءات التنزه وراحة العائلات.

وللعلم فإن المشتلة وبعد أن أسند تسييرها إلى المؤسسة العمومية المكلفة بإنجاز وصيانة المساحات الخضراء “مسيلة الخضراء” يديرها المهندس المختص معتوق توفيق منذ نحو سنتين أو أكثر عادت إليها الروح وتنفست الصعداء، وتمكن هذا الأخير رفقة العمال الذين تم إقحامهم في المؤسسة الفتية وبدعم من الولاية اعادة الاعتبار لهذا الفضاء المتنوع الذي يبقى بمثابة الرئة التي تتنفس من خلالها مدينة المسيلة التي يقطنها زايد من 380 ألف ساكن، مشتلة المسيلة التي كانت منذ سنوات تنتج عددا من أنواع الأشجار وكانت تابعة للبلدية، لكن ولأسباب تتعلق بالتسيير الذي وصف بغير العقلاني تراجع مستواها ومردودها وكادت أن تعصف بها الظروف التي مرت بها الجزائر خلال فترة التسعينيات، حيث حاول وقتها البعض بطريقة أو بأخرى النيل من حرمتها واستهدافها في عشرات الأشجار المثمرة خاصة المشمش، إذ تعرضت نحو 400 شجرة أو أزيد إلى الموت البطيء، وبفضل تضافر جهود عديد الجهات بالولاية وحتى البلدية والمجتمع المدني والصحافة حافظت المشتلة على وضعها العام رغم اختفاء عديد الجوانب الجمالية فيها ومنها بعض المساحات المخصصة للأشجار المثمرة وغير المثمرة.

هذا الوضع الذي آلت إليه إحدى أكبر المساحات الخضراء والفضاءات المهمة بمحيط عاصمة الولاية ترك عشرات المواطنين يناشدون الجهات المعنية في أكثر من مناسبة التدخل لحماية هذه الثروة من بعض الأطماع الشخصية، وهو الأمر الذي تحقق في السنوات القليلة الماضية عند إسناد تسيير وصيانة وحماية المشتلة للمؤسسة المشار إليها سلفا التي تعكف منذ تسلمها المهمة على إعادة الاعتبار لهذا المكان، إلى أن تحدثت مؤخرا مصادر مقربة من الولاية عن مشروع في الأفق يقضي بتطوير المشتلة وتحويلها إلى فضاء يليق بمقام العائلات المسيلية وغيرها، وفي انتظار ذلك تسجل المشتلة التي توصف بالحديقة الكبرى إقبال عشرات العائلات قصد التنزه وممارسة بعض الأنشطة الرياضية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!