-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في دراسة لمعهد ماكلوم كير- كارينيغي حول علاقات البلدين

حذر جزائري من التواجد التركي في ليبيا… والمواجهة بينهما مستبعدة

حذر جزائري من التواجد التركي في ليبيا… والمواجهة بينهما مستبعدة

التبادلات التجارية بينهما 4.2 مليارات دولار متفوقة على فرنسا

استبعدت دراسة لمعهد ماكلوم كير- كارينيغي، حدوث مواجهة بين الجزائر وتركيا، بل يتوقع “استمرار الدور البارز الذي تؤدّيه تركيا في الجزائر، ولاسيما أن العلاقة بينهما توطّدت بعد إبرامهما مؤخرًا سبع اتفاقيات تعاون في مجالات الطاقة والزراعة والسياحة”، لكن الدراسة تتوقف عند ما تسميه “حذر حيال النهج الذي تعتمده تركيا تجاه ليبيا، لكنها لم تعارضه علنًا”.

تقدم الدراسة التي اعدتها الباحثة دالية غانم، تشخيصا لواقع العلاقات الجزائرية التركية، وإمكانية تأثرها بعد حديث بعض التقارير الصحافية الجزائرية مؤخرًا عن توتّرات شابت العلاقة بين البلدين على خلفية معلومات عن دعم أنقرة لمنظمة “رشاد”، علما وأن السفارة التركية نفت تلك المعلومات، فيما لم يصدر تعليق رسمي من الجزائر، وتجيب الدراسة المعنونة بـ”توجّه أنقرة نحو المغرب العربي”، على إمكانية حدوث اهتزاز في محور الجزائر أنقرة، بالنفي، وتقول “من غير المرجَّح حدوث مواجهة بين الجانبَين، ذلك أن التأثير التركي تنامى بشكل ملحوظ في شمال أفريقيا عمومًا، والجزائر خصوصًا، خلال العقد ونصف العقد السابقين”.

وتعرض الدراسة عددا من المعطيات التي ترتكز عليها للدلالة على تطور العلاقات بين تركيا والجزائر، خاصة في الجانب الاقتصادي، وتقول “التجارة مع الجزائر تحتلّ المرتبة الأولى من حيث الأهمية من بين الدول الثلاث /تقصد دول شمال إفريقيا/، فالجزائر ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا في إفريقيا بعد مصر، إذ بلغت قيمة التبادلات التجارية بينهما 4.2 مليارات دولار في العام 2020. هذا ويرغب الجانبان في توسيع تبادلاتهما التجارية لتصل قيمتها إلى 5 مليارات دولار في العام 2021، متجاوزةً بذلك حجم التبادل التجاري مع مصر. يُضاف إلى ذلك أن أنقرة أصبحت المستثمر الأجنبي الرائد خارج قطاع الهيدروكربونات، حيث وصلت قيمة استثماراتها في الجزائر إلى 3.5 مليارات دولار، متفوّقةً بذلك على فرنسا. وانخرطت تركيا أيضًا في قطاعات البناء والمنسوجات والحديد والمواد الغذائية والطاقة، إذ تعمل حاليًا أكثر من 1200 شركة تركية في الجزائر، وتوظّف أكثر من 10000.

وتتابع دراسة معهد ماكلوم كير-كارينغي، ومقره بيروت، “من المتوقّع أن يستمر الدور البارز الذي تؤدّيه تركيا في الجزائر، ولاسيما أن العلاقة بينهما توطّدت بعد إبرامهما مؤخرًا سبع اتفاقيات تعاون في مجالات الطاقة والزراعة والسياحة”، وتؤكد كذلك “في قطاع الطاقة، تملك تركيا مصالح مهمة في الجزائر، التي تعدّ رابع أكبر مورّد للغاز إلى أنقرة. وقد عمدت شركة سوناطراك الجزائرية المملوكة للدولة ومؤسسة خطوط أنابيب النفط التركية إلى تمديد مدّة عقدٍ حول الغاز الطبيعي لغاية العام 2024، والذي تزوّد بموجبه الجزائر تركيا بحوالى 5.4 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا. يُضاف إلى ذلك أن سوناطراك تتعاون مع شركة رونيسانس القابضة لإنشاء مجمّع للبتروكيماويات في مدينة جيهان الواقعة في محافظة أضنة جنوب تركيا، وتبلغ قيمة هذا الاستثمار 1.2 مليار دولار”.

وتوقفت الدراسة عن تعاظم الدور التركي في الجزائر، والذي يحدث حساسية في الجزائر، وتكتب الباحثة دالية غانم “يبدو أن الجزائر، التي تتشارك مع ليبيا حدودًا تمتدّ على طول 1000 كيلومتر تقريبًا، حذرة حيال النهج الذي تعتمده تركيا تجاه ليبيا، لكنها لم تعارضه علنًا. وتودّ السلطات الجزائرية أن تبقى محايدة نوعًا ما في هذا النزاع، على الرغم من تفضيلها هي أيضًا حكومة الوفاق الوطني؛ وهكذا، باتت الجزائر حليفة أنقرة في الملف الليبي. فالجزائر لا يمكنها الاستغناء عن تركيا هناك، وإلا يتمّ تهميشها في النزاع. لكن تركيا أيضًا لا يمكنها الاستغناء عن الجزائر وتونس، اللتين تتشاركان الحدود مع ليبيا، وتتيحان لأنقرة إمكانية دخول البلاد برًّا إن لزم الأمر. في غضون ذلك، تواصل الجزائر بذل جهود دبلوماسية للتوصّل إلى تسوية سياسية للنزاع الليبي تجمع جميع الأطراف الفاعلة وتتجنّب التدخل الأجنبي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • شاوي حر

    وجب وضع النقاط على الحروف .من اين اتيت بهذه المزاعم يامن تدعي انك وضعت النقاط على الحروف. مادخل موقع تركيا الجغرافي في المعادلة ؟ ومن اين اتيت بالترتيب الذي وضعت فيه مصر قبل تركي في القوة العسكرية؟هل نسيت ان ترؤكيا جيشها الثاني في الحلف الاطلسي ،والاهم ان لها صناعة عسكرية في غاية التطور وعلى رأسها المسيرة بريقدار التي حيرت الاشرار،وهي احسن من خرنسا اما من حيث انتهاك السيادة العراقية فما تصفه انتهاك هو حق مكتسب لتركيا في ملاحقة الارهابين المدعومين من خرنسا اما متصفه بالتوسل للدول التي ذكرتها فهذا هراء فكلهم مجتمعين لن يستطيعو الوقوف في وجه تركيا الحديثة .

  • شاوي حر

    لما الحذر ناهيك عن المواجهة هذا عنوان للاثارة الجزائر ،وتركيا تتعاملان بالندية الاجابية وهذا ماندعو اليه ونشجعه للابتعاد عن خرنسا اللعينة ،واشياعها الذين عاثو في الارؤض فسادا كماان تركيا هي بعد الله من حطمت احلام حفطز لدخول طربلس ليعيث فيها فسادا بدعم من محور الاشر ار ،الذي تقوده خرنسا المدعومة من العربان والصلبان ،وعليه نقول ان العلاقات الجزائرية التركية في احسن حالها رغم مايتمناه الاشار ونتمنى توطيدها وصولا لابرام معاهدة اخوة استراتيجية بكل ما تعنيه الكلمة للاستفادة المتبادلة وخاصة في المجال التكنولوجي المدني منه والعسكررررررررررررري.

  • حائر

    للمعلق فداء الجزاءىر : تقول : ... باعتبار ليبيا حاليا عرضة لتدخلات اجنبية هدامة قد تقف تركيا حاءىلا بينها .... حين تتتحدث عن التدخلات الأجنبية في ليبيا أي الدول الأجنبية التي تتدخل في هذا البلد فهل تعتبر توركيا واحد من هذه الدول أم تعتبرها أخت لليبيا وبالتالي فقد يحق لها التدخل ولا يحق لغيرها من الدول ؟؟؟؟ أمرك عجيب

  • أحيانا وجب وضع النقاط على الحروف !!

    للحقيقة المرة : أولا : توركيا دولة أسيوية وليست أروبية فلا تمتلك في قارة اروبا الا 3 % بينما تقع 87 % من أراضيها في قارة اسيا وبالتالي فهي تصنف دولة أسيوية . وثانيا : ترتيبك لا أساس له ففرنسا وبريطانيا قوتين نوويتين وتحتلان المراتب الأولى في اروبا و7 و 8 عالميا على التوالي بل حتى مصر تتفوق على توركيا في الترتيب العالمي لتصنيف الجيوش وثالثا : توركيا التي تتحدث عنها وتنصحنا بالتحالف معها تنتهك يوميا السيادة العراقية وتحتل أراضي سورية وتتدخل في ليبيا بشكل صارخ كما تدخلت في مصر خلال حكم الاخوان وفي قطر يوم عزلتها دول الخليج ... واليوم تحاول تبييض صورتها بعدما ساءت علاقاتها مع العديد من الدول وتتوسل العودة الى الصواب بعد ما وجدت نفسها محاصرة من جميع الجهات : من اليونان وفرنسا وقبرص ومصر والسعودية والامارات ... ورابعا : كل الدول تركض وراء مصالحها فلا فرنسا ولا توركيا ولا غيرهما تهمهم مصالج الجزائر فمن يريد السير للأمام فاليتحالف مع عقله الذي هو مصدر كل خير ومصدر كل شر .

  • المتأمل

    هم في ليبيا وهم في تونس وهم في سوريا وكانوا قبل مدة في مصر وفي قطر وهم في القرن الافريقي ............يمولون و يحاولون تمويل الخراب والدمار في كل مكان .

  • فداء الجزاءىر

    لا اعتقد ان الجزاءىر لديها نظرة ريبة من التواجد التركي في ليبيا خاصة وانها كانت صمام امان وداعم قوي في بقاء الحكومة الشرعية المتمثلة في حكومة الوفاق ، زد على هذا التواجد التركي منافعه اكثر من مضاره باعتبار ليبيا حاليا عرضة لتدخلات اجنبية هدامة قد تقف تركيا حاءىلا بينها .

  • مواطن

    الحركة و التيارات الموالية لفرنسا هي التي تريد ضرب العلاقات الجزائرية-التركية و هذا لائدة فرنسا التي و ضعت نفسها الطفلة الوحيدة المدللة التي تأخذ كل ما تريد...المجتمع الجزائري تغير و اصبح اكثر نضجا و الجزائر تريد بناء علاقات و تبادلات مع من تشاء و لا تعامل الا على حساب المصالح هناك استثناء فقط مع فلسطين فالأمر هنا مقدس و ليست فيه مصالح.

  • تركيا؟ وماذا عن فرنسا؟

    فرنسا ذات التاريخ الأسود مع الجزائر لا تقلقكم ولا ترون لها بعين القلق،، أما تركيا المسلمة والتي تطورت في ظرف 25 عاما وصارت دولة يحسب لها ألف حساب من الغرب الكاره للإسلام وأهله. فتركيا مهما كان فنحن نتقاسم معها التاريخ والدين وحبذا لو اقتسمنا معها المعارف التكنولوجية والتجارة والعلوم وحتى المسائل الدفاعية كونها عضو هام في النيتو ... ثم لا تنسوا أن فرنسا عدوة الأمس والغد كما قال جعبوب وصدق ونؤيده ومن تعارضه هذه العدوة فهو على حق فأكبر معارض لالتحاق تركيا بالاتحاد الأوروبي هي فرنسا التي تؤيد الصهاينة وصوتت ضد إرسال بعثة تحقيق في جرائم الحرب التي اقترفتها بغزة وقالت أن حماس إرهابية والصهاينة لهم الحق أن يدافعوا عن أنفسهم وهذا الكلام يورط فرنسا وكأن جان مولان المقاوم الفرنسي إرهابي لأنها حارب النازية وجرائمها ووحشيتها !!!

  • الحقيقة المرة

    تركيا اول قوة عسكرية في اوربا و خامس عالميا ..اياكم و الغرور ..اقسم بالله سنرجع عصور للوراء ..نحالفوا مع تركيا افضل من فرنسا