-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كل محاولات الخبازين للاستقرار بالمنطقة مآلها الفشل

حرائر ورماس يمنعن فتح مخبزة في بلدتهن!

الشروق
  • 2349
  • 2
حرائر ورماس يمنعن فتح مخبزة في بلدتهن!
ح.م

يتباهى سكان بلدية ورماس التي تبعد بـ 15 كلم غرب عاصمة ولاية الوادي، التي يقطنها قرابة 7 آلاف نسمة، من عدم وجود أي مخبزة بالبلدية، وذلك راجع إلى سواعد النسوة بالبلدية، اللواتي يخبزن الخبز بأيديهن ويطهينه بالطريقة التقليدية، ليوضع على موائد الطعام، على مدار أيام السنة، دون كلل أو ملل.

وحاول عدد من الخبازين، فتح مخبزة بمدينة ورماس، غير أنهم يغلقون أبوابها بعد مدة، لأن السكان لا يشترون الخبز من خارج المنازل، حيث حافظت ربات البيوت على تقديم هذه المادة الأساسية في الوجبات، من صنع أيديهن، وهو ما جعل المدينة تكون خارج حسابات أزمة ندرة الخبز أيام العيد، فيما ذهب العديد من سكان ورماس، إلى الفخر بنساء المنطقة، اللواتي وفرن عليهم الالتزام اليومي بجلب الخبز من خارج المنزل، بالإضافة إلى التكلفة المنخفضة للخبز الذي يطهى في المنزل، فضلا عن الراحة النفسية لاستهلاكه، وعدم التخوف من المواد المضافة كالمحسنات التي يعتمد عليها الخبازون للظفر بنوعية خبز جيدة على حساب الصحة، على حد قولهم.

فيما ذهب آخرون إلى القول بأن عدم نجاح أي مشروع مخبزة ببلدية ورماس راجع إلى المستوى المعيشي الذي يعيشه السكان فأغلبهم فقراء، لا يستطيعون دفع 100 دج يوميا مقابل 10 خبزات، غير أن هذه المزاعم فندها العديد من سكان بلدية ورماس، الذين أكدوا أن الفلاحة وزراعة البطاطا أحدثت طفرة ونقلة نوعية في المستوى المعيشي لسكان البلدية، وأن فقراءها قليلون جدا، وهم بعض المصابين بأمراض أو عوائق أقعدتهم عن العمل في الفلاحة، مؤكدين في ذات السياق، أن عدم نجاح أي مشروع لمخبزة، مرده إلى أن نساءهم وأولادهم لا يحبون أكل الخبز إلا الذي يطهى في المنزل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • علي الجزائري

    كل التقدير لهاته النسوة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخبز والعزوف عن الخبز الأبيض الذي له مضار كثيرة ... لو كانت الدولة دولة لقدمت جوائز لهاته الحرائر الفاضلات... ولعملت لهن بىنامج تلفزيوني ليقتدي بهن باقي نساء ورجال المدن الاخرى...

  • The Hammer

    تقديري و احترامي لنسوة القرية و كل النساء، لكن غياب المخابز كليا معناه عدم وجود مطاعم، و لا فنادق، و معناه ان الغريب في البلدة او المار بها سيعاني