-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رغم الحجر الصحي

حرب المفرقعات تلهب ليلة المولد النبوي

وهيبة سليماني
  • 506
  • 0
حرب المفرقعات تلهب ليلة المولد النبوي
أرشيف

لم تمر ليلة المولد النبوي الشريف بردا وسلاما رغم إجراء الحجر الصحي وحظر التجول الذي يبدأ في اغلب الولايات على الحادية عشر ليلا، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية 31 حريقا منزليا في الجزائر العاصمة وعبر 14 بلدية، وتدخلت لإخماد حرائق مست الشرفات والأشجار والنخيل، والحشائش اليابسة.

واستمرت تدخلات رجال الحماية المدنية إلى غاية منتصف الليل، حيث تم تنصيب جهاز عملياتي أمني على المستوى الوطني، بهدف التكفل السريع بالأشخاص وإطفاء الحرائق.

وقد تحولت ليلة الإثنين، الشوارع عبر ولايات الجزائر إلى ساحات حرب باستعمال مختلف أنواع المفرقعات، والألعاب النارية، ولم يتوقف دوي هذه المفرقعات حتى بعد ساعة حظر التجول، في أجواء مليئة بالدخان ورائحة البارود، وهي سلوكيات لا تمت إلى الشريعة الإسلامية بصلة، شارك فيها حتى الكبار، رجالا ونساء.

وحسب بيان الحماية المدنية الذي تلقت الشروق نسخة منه، فإن شخصين في العاصمة أصيبا بحروق وجروح، جراء المفرقعات، ويتعلق الأمر بطفل في الـ14سنة ببلدية بوزريعة، حيث مست الحروق فمه، وكهلا من الرويبة، 51 سنة أصيب بجروح أسفل العين.

وقد مست حرائق المفرقعات الأحراش والحشائش اليابسة في كل من باب الوادي، سطاوالي، بوزريعة، الرويبة، العاشور، الشراقة، بئر خادم، القبة، جسر قسنطينة، بوروبة، العاشور، دالي ابراهيم، الحراش، عين البنيان، برج البحري.

ومست حرب المفرقعات التي اندلعت ليلة الإثنين، في حدود السابعة ليلا، مؤسسة إعادة تدوير البلاستيك في الرويبة، وحرق 3 أسرة في منزل بالشراقة.

وقامت الشروق دقائق قبل اندلاع حرب الشوارع بالمفرقعات والتي شهدتها العاصمة، ليلة أول أمس، بجولة استطلاعية في كل من حسين داي، القبة، باش جراح، أين تزاحم الكثير من المواطنين حول طاولات بيع الشموع والمفرقعات، والبخور، وكانت النساء رفقة أبنائهن، لاختيار أنواع من المتفجرات، استعدادا للاحتفال وحسب طريقتهم بالمولد، حيث تبين أن الكبار هم أيضا كانوا يتوقون إلى المشاركة في حرق المتفجرات، وسماع دويها، وهذا ما عبرت عنه سيدة كانت تشتري رفقة ابنيها، هذه المفرقعات، حيث قالت لـ”الشروق”، أن الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، وحرمان الأطفال وحتى الكبار من المتعة والترفيه، والاستمتاع بالأعراس والمناسبات كما كان معتادا في الجزائر، سببت لهم الكثير من الحزن والملل، وأن هذه المناسبة حسبها فرصة لا تعوض لتفريغ كبت هذه المرحلة.

ومن خلال جولتنا، تبين مدى التهافت، على المفرقعات، والاستعداد لإشعال حرب شوارع بين مجموعات شبانية اتفقت على التسابق بين أحياء صغيرة، فيمن يحرق اكبر كمية من المفرقعات، وقد تحدى بعض الشباب حظر التجول ليلا، واستمروا في احتفالهم بتفجير المفرقعات إلى غاية منتصف الليل.

وشارك الأطفال في حرب المفرقعات، حيث لم يسلم كل من كان يتجول ليلا من مراوغاتهم وشغبهم ورمي المفرقعات في كل الاتجاهات، ورميها في وجه أقرانهم دون أدنى وعي بخطورة ذلك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!