-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حركة وطنية لإنقاذ الجزائر

أحمد عظيمي
  • 7172
  • 43
حركة وطنية لإنقاذ الجزائر

يعلق القراء كثيرا على ما يكتب في هذا الركن، مطالبين باقتراح الحلول عوض تشريح المشرح.الكل يتساءل: ما العمل أمام الوضع الصعب الذي أصبحت عليه الجزائر؟

ما العمل والجزائر لم يعد لها، خارجيا، أي تأثير حتى على أبسط الأحداث الواقعة على حدودها الملغمة كلها؛ وداخليا، تقول الأرقام الرسمية أن عدد تدخلات الشرطة لفك النزاعات ومواجهة المظاهرات الشعبية وإعادة فتح الطرق يبلغ حوالي عشرة آلاف تدخل كل سنة، مما يعني أن الجزائر لا تعيش وضعا طبيعيا أو عاديا.

يتزايد الغضب الشعبي كل سنة، لكنه غضب معبر عنه بطريقة غير مفيدة ولا موحدة ولا إيجابية.

عندما يغضب الناس لانقطاع الكهرباء، أو عدم وصول الماء للحنفيات، ولا يغضبون من المسؤول المحلي الذي يتقاعس في خدمة المواطن، فغضبهم هو آني ومحدود ولا يفيد إلا في حل مشكل بسيط كان من المفروض أن لا يكون لو أن كل مسؤول أدى عمله على أحسن وجه.

عندما يغضب الناس ويخرجون إلى الشارع ويقطعون الطريق بسبب أنهم لم يستفيدوا من سكنات أو محلات ولا يثورون على المنتخبين الذين يمارسون الفساد بكل أشكاله، فغضبهم لا يفيد الوطن لأن المسكنات متوفرة لمعالجة هذا النوع من الغضب.

عندما يغضب الشباب ويحطمون الطاولات وزجاج النوافذ لأن أسئلة البكالوريا كانت صعبة ولا يغضبون على كل المسؤولين الذين مروا بقطاع التربية، من الوزير إلى آخر مدير تربية نافق الوزير، والذين حولوا المدرسة الجزائرية إلى مجرد “حاضنة” أطفال يتخرج منها حامل الباكالوريا وهو لا يعرف لا الكتابة ولا التفكير ولا حتى القدرة على التمييز بين الجيد والرديء، فغضبهم، بالنسبة إلى السلطة، بسيط ويمكن علاجه برفع نسبة النجاح.

عندما يستشيط أفراد الحرس البلدي غضبا لتخلي الحكومة عنهم، بعد أن واجهوا لسنوات طويلة الإرهاب، ويقررون السير نحو العاصمة فيواجهون بوحدات الشرطة والدرك، لمنعهم من ذلك، فهذا لا يؤثر على الجالسين على كراسي المسؤولية بل يقدم لهم خدمات كبيرة لأن مثل هذا الغضب من شأنه أن يجعل جهاز الشرطة يضيع الكثير من الوقت والجهد في مواجهة حشود المضربين عوض الاهتمام بمحاربة الجريمة بكل أشكالها والتي منها: تبييض الأموال، المتاجرة بالمخدرات، عدم احترام قانون الصفقات …الخ.

الغضب موجود، لكنه مشتت، وما دام كذلك فهو ليس بالخطير على النظام السياسي الحالي، الذي تقول كل الدلائل بأنه أصبح يشكل خطرا على البلاد والعباد.

أصبح هذا النظام يشكل خطرا ليس فقط بسبب جموده وعجزه في مواجهة آلاف المشاكل التي يعاني منها المواطن، لكن أيضا، وخاصة، بسبب الأنماط البشرية التي يتكون منها، وهي أنماط لا حدود لنهمها ولفسادها ولتخلفها ولنتانتها الأخلاقية.

نظام هذا حال رجاله، لا أظنه يقبل أن يرحل أو حتى أن يغير من بعض ما به بسهولة، فالمصالح كبيرة والأموال كثيرة وهم يعلمون بأن مغادرتهم للسلطة معناها التوجه مباشرة إلى السجن. لقد أضروا كثيرا بالبلد وباقتصاده وبأبنائه وبثقافته وحتى بعقيدته وبدينه. فسادهم بلغ مستوى الخيانة العظمى وهم يدركون بان أي ضعف في صفوفهم سيجعلهم يدفعون ثمن خيانتهم.

مرض الرئيس وتأكدهم من قبر مشروع العهدة الرابعة نهائيا، ومعها حلم توريث الحكم، جعلهم يلهثون، هذه الأيام، بحثا عن صيغة يوهمون بها الناس بالجديد. هم يتكلمون الآن عن تحالف  يكون قد بدأ التحضير له بين بعض الأحزاب للاستمرار في السلطة، وهي أحزاب أصبحت معروفة لدى العامة من الناس بانتهازية مناضليها وتملق قادتها وفساد جل كوادرها.

هناك إخراج جديد لنفس المسرحية المتواصلة فصولها منذ خمسين سنة. أكيد أن بعض الوجوه المرتبطة أساسا بالرئيس بوتفليقة ستغادر الساحة السياسية وأن بعض الفاسدين الكبار سيكونون كبش فداء لإيهام الناس بالتغيير، لكن لب النظام وطرق عمله وممارساته لن تتغير. هذه حساباتهم، فما هي حسابات الشعب الجزائري؟

ليس أمام الشعب الجزائري، في رأيي، سوى حل واحد وهو أن تعمل كل القوى الوطنية النظيفة والنزيهة على أن تلتقي في إطار حركة شعبية واسعة لتفرض التغيير بعيدا عن العنف وعن تزوير الأصوات.

الالتقاء في إطار حركة شعبية لا يعني إنشاء حزب جديد فالنزهاء من أبناء الشعب لم يعودوا يطيقون الأحزاب السياسية، بل أن تمهد القوى الحية للوطن بمختلف مشاربها وانتماءاتها وبكل أطيافها ومستوياتها: أساتذة، صحفيون، طلبة، إطارات، عمال ..الخ.، أن تمهد، عن طريق حوار واسع تستعمل فيه كل الوسائل المتاحة، من صحافة مكتوبة وقنوات تلفزيونية خاصة ومواقع اجتماعية ومدونات وندوات فكرية للبحث عن مخرج من الأزمات العديدة التي تعاني منها الجزائر وكذلك عن كيفية تنظيم كل الجزائريين الراغبين في إحداث التغيير الإيجابي بطرق سلمية بعيدا عن الأحزاب والجمعيات ورجال النظام الذين أثبتوا كلهم فشلهم.

لا بد من فتح نقاش واسع بين كل الفئات المذكورة للبحث عن رجل إجماع يتعهد أمام الجميع باحترام القانون واختيار الأفضل من بين الكفاءات الوطنية للمناصب العليا في الدولة. رجل لا يميز أقاربه ولا يمد يده للمال العام ويسعى بكل جد لمحاربة الفساد بكل أشكاله. رجل من عمق الجزائر لا يخشى أحدا ولا ينتمي لأية جهة أجنبية. رجل يعمل من أجل هدف واحد: إعادة الجزائر للجزائريين.

قد يقول البعض: أين نجد مثل هذا الذي أتحدث عنه؟

الجواب هو أن الجزائر لم تصب بالعقر بل أن النظام السياسي الحالي هو الذي أبعد الكفاءات وقرب الفاسدين وجعل أرذل الناس أسيادا فغلقوا الأبواب أمام الكفاءات والأتقياء من أبناء هذا الوطن.

نواصل، خلال الأسبوع المقبل، حول نفس الموضوع وكيفية تحريك المجتمع ليفرض الأفضل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
43
  • مجيب

    مقال رائع وهادف وانا انتظر ماذا يكون الحل
    لكنني اعيب على بعض المعلقين كلامهم لانهم يرون ان الحلول عند المثقفين والنخبة
    اين هذه النخبة التي تتكلمون عنها؟
    اليس هؤلائي الذين يدعون انهم مثقفين هم من دمرو البلاد؟
    الانسان العاقل يحكمه ثلاثة اشياء 1-الدين والخوف من الله
    2-الضمير الانساني 3- الغريزة التي مثلها عند الحيوانات
    فان وجدت واحدة من هذه الثلاثة في انسان فانها تكفيه ليعيش في سعادة وود مع اخاه
    ازمتنا ازمة اخلاق و تربية

  • hamid

    لايهم كيف وجدت هده المشاكل ومن كان سببها ولكن يجب ان نبحث عن الحل دون عنف او اراقة دماء لان النظام التركي كان اشد فسادا واستبداد من نظامنا ولكن خبرة ووعي هدا الشعب استطاع ان يمر بسلام الي نظام مقبول.لا نريد ان يكون انتقالنا كاالدي جرى في مصر او تونس اما ماجرى في ليبيا وسوريا فهو تهديم وليس تغير.

  • بدون اسم

    انا الذى استطيع قوله هو ان الجزائر اذا لم تنضم الى الركب العالمى وتنضم نفسها وشعبها وتجمع قواهى سوف تندثر وتهب مهب الريح
    فهناك استحقاقات وامور ستتطور الى الاسوء وتتعقد والازمة المالية ذاهبة فى الاتساع ودول اخرى بدئت بئر التوتر تنموا فيها وفرص الاستثمار عالميا تتضائل

    اذن هذا يفسر ان ازمة عالمية اخرى فى الافق اكثر خطرا ان لم تذهب الى ما يحمد عقباه فى مسلسل صراع الاقوياء

    واذا كان صحيح تشتت قطيع من مصلحة قائد القطيع لاكن الرابح الاكبر هم فصيلة الاسود والذئاب هذا لاشك

  • عاشق حبات رمال الوطن

    المشكلة يا استاد هي انعدام الثقة بين الشعب والحكام يا دكتور انك تعلم ان المحيط او نمط الحياة لحكامنا كيف على النمط الغربي من لباس وكلام واكل وتفكير ولا يمث بصفة لواقعنا كيف لهؤلاء ان يفهموننا انهم ليسو منا الا بالحكم يا سيدي اعطونا رئيس بصفات المرحوم بومدين وسترون حال الشعب والوطن يااحمد المشكلة او الطامة الكبرى هو من الدي يتحكم في من يحكمنا حتى لو اخترنا من يحكمنا

  • Nabil

    تابع...الدراسات العلمية والبحث العلمي، لإعادة تربية وتعليم وتنوير المواطن، بهدف غرس أسس ثقافية سليمة، يبني عليها مجتمع قوي وسليم ومتحضر، كترسيخ ثقافة اللاعنف في العمق الإجتماعي، وحب العمل والإجتهاد والتعاضد والتماسك، ورفض الباطل وجميع أوجه الفساد وتقديس الدفاع عن الحق بطرق حضارية، مهما كان الثمن. طبعا، إذا أخذنا الظرف الحالي، يمكن القول بأن المهمة صعبة، لكن العمل واجب والمسؤلية إتجاه الوطن فرض علينا، والحق مع من يحب الخير للجزائر ومستقبلها.

  • نبيل

    الكل يبحث على الحل والكل يجيد ويعرف طرح المشاكل , لا اعني الدكتور عظيمي الذي اعتبره من رغوة المجتمع بل اعني الشعب الذي يعرف حقوقه ولايعرف واجباته,بسم الله الرحمان الرحيم (ان الله لايغير ما بقوم حتى يغير ما بانفسهم)صدق الله العظيم, هذه حقيقة لا لبس فيها لو اردنا التعيير فالنبدأ بانفسنا , المؤسسات التي حلت سببها عمالها الذي كانو يقولون (شي البايلك) ثم نأتي نلوم المسؤول او النظام ,الذي يريد الكل تغييره دون التفكير من يجيء بعده انظر الى العراق.اليمن,ليبيا,مصر,تونس,سوريا, الريع العربي الجحيم العربي

  • Nabil

    أولى الخطوات:
    - لم شمل الطبقة المثقفة والنخبة الجزائرية في هيئة لا صلة لها بالنظام الحالي، تتكون من أصحاب الأيادي النظيفة، التي تتوفر فيها الكفاءة، والنزاهة، والوطنية، وإقناعها بمسؤليتها إتجاه الأمة ودورها في الجزائر. يجب على هذه الطبقة أن تتحمل مسؤليتها، وتعي بأن صمتها وإنزوائها، وتنازلها عن دورها هو الذي شرع الباب على مصرعيه أمام المفسدين وفسح الطريق أمامهم.
    دور هذه الطبقة هو رفض الواقع المزري الذي فرض على الوطن. وتقديم الأدوات الضرورية والطرق العملية لتغيير هذا الوضع، بطرق تعتمد فيها ...يتبع

  • صالح

    الناس يلجأون الى الشارع لانه الملجأ الاخير للناس . التعفن والفساد بلغ الذروة حتى اصححت لغة العقل لاتجدي نفعا . اصبحت الرداءة هي الحاكمة في الامور . الرداءة لاتستطيع حتى ولو ارادت فعل الخير . يفعل الجاهل في نفسه ما لايفعله العدو في عدوه .

  • صالح

    لماذا ينجح الجزائريون ، الذين ينطلقون من الجزائر ، الدولة النامية او المتخلفة ، نجاحا باهرا في ديار الغربة في الغرب وفي الشرق ويفشلون فشلا ذريعا في بلدهم ؟ لان القضية قضية نظام بالدرجة الاولى وليست بالضرورة قضية اشخاص او زعامات او حكرا على جيل بعينه؟
    الشباب هو الطاقة الحيوية في المجتمع وهو من فجر الثورة المظفرة ، ويجب على هذا الجيل من الشباب الذي كبر وهرم ، الذي نكن له كل احترام وتقدير ، ان يسلم المشعل لغيره من الشباب الصاعد الجديد . جيل الثورة ادى ماعليه نحو الوطن ويجب عليه ان يستريح.

  • صالح

    لو كان الرئيس منتخبا حقيقة وليس زورا من الناس لاختار هو أكفأ وأنزه المساعدين ليعاد انتخابه من الناس . لاختار المساعدون للرئيس أكفأ و أنزه المساعدين للمساعدين لكي لايستغني الرئيس عن مساعديه او يطرهم ... ، لاختارت الاحزاب أكفأ وأنزه المترشحين للمجالس البلدية والولائية وللمجلس الوطني لبقائها في الحكم ، لخدم رئيس المجلس الشعبي البلدي البلدية بدل المصالح ليعاد ترشيحه واختياره من الناس لتسيير شؤونهم . لسعد كل الناس من المسير الى المسير ، ولما احسسنا بخطر "الربيع العربي" أو على الحدود . بتبع

  • صالح

    ورغم ذالك لم تقدم الحلول التطبيقية ، واكتفيت بالعموميات والنصائح . لاأظن بأن المريض يشفى بمجرد سماعه لارشادت ونصائح الطبيب دون وصفة طبية دقيقة لاستئصال المرض الحاد .
    من غير المجدي محاولة اكتشاف العجلة ، بل من المفيد ان نبدا من حيث انتهت الامم السباقة . الاحزاب ، في العالم باسره ، هي القاطرات التي تجر العربات . الجزائر لاتسطيع ان تكون استثناء .
    لجوء الناس الى الشارع لتبليغ مطالبهم ونيل حقوقهم ليس عن قناعة ولا اختيار ، انما لان السلطة والادارة لم تعد تفهم الا هذه لغة الشارع والعنف .يتبع

  • نبيل

    الحقيقة مرة يا استاد عظيمي لكن كل المؤاشرات تقول ان الجزائر في مرحلة الثورة الشعبية على فلول النظام ولكن النظام لايسقط ويبقون هم المتمسكون في زمام الامور و الحل يا استادي هو حل وزارة الحركى عفوا المجاهدين وتسريح جنرلات فرنسا عشت الجزائر حرة وسوف نبقى نقوم حتى اخر قطرة من دمائنا ويبقى المتقفون امثالكم في تنويرنا حثى يرتحوا شهدائنا

  • يحياوي محمد الهادي

    عليهده القوي ا لوطنية تقديم مرشح و برنامج وطني واضح و دقيق خلال الانتخا با ت ا لر ئاسية القادمة.

  • -ب-الجيلالي

    الشعب الجزائري ناضج كل النضج أحسن بكثير من كل الدول العربية
    لا يريد ان يغامر -واذا اردته ان يغامر فاغمض له عينيه حتى لا يرى ما يحدث في سوريا وليبيا وتونس ومصر واليمن والعراق-يا أخي الشعب يقول لكم لا يلدغ المرء من جحر مرتين -لقد خسرنا200الف قتيل في العشرية السوداء وكرهنا من الاحزاب ومن السياسة ألا تفهمون...

  • Sabour

    إنشاء الله, يكون تغيير سلمى وحضارى, فى خدمة الوطن والمواطن.

    أستاذنا العضيمى, يوجد واحد المثل إنجليزى يقول:

    `If there's a will, there's a way'
    used to mean that if you are determined enough, you can find a way to achieve what you want, even if it is very difficult

  • محمد

    بارك الله فيك يا استاذ عظيمي لقد وضعت يدك على الجرح التي تعاني منه الجزائر و شعبها ألا و هو النظام السياسي الفاسد و الذي أنجب المفسدين الا من رحم ربك حتى لا نظلم احد.
    اليوم يا استاذ كما قلت لا بد من التغيير و يكون برجال نزهاء أتقياء مخلصين يحبون الجزائر لا من أجل الرضاعة بل لخدمة شعبها الذي أصبح يسمى الغاشي و كلمة الغاشي لها معنى و مدلول الواسع
    اللهم ارزقنا رجال مخلصين لقيادة السفينة في امواج متلاطمة للخروج بها الى بر الأمان و السلام حسن الختام.

  • بدون اسم

    والله كلام رائع وجميل لكن كيف الى التطبيق من سبيل...هذا يتطبل التفافا جماهيريا واسعا ووعيا وحنكة وللأسف أغلب الاطراف منسحبة والشعب الجزائري مستقيل..همه الوحيد الركض وراء القمة التي تزداد غلاء يوما بعد يوم بحجة اقتصاد السوق الذي جعلنه مروجوه الوصفة الوحيدة بل والمقدسه لأنهم أصبحوا من رجال الاعمال عبر المناصب العليا...فكم هم المثقفون في بلدي وكم هم أصحاب الأفكار في بلد مستقيل يأكل مما لا ينتج ويلبس مما لاينسج..دمت رائعا

  • Moulay

    لقد حان الوقت ليتحمل كل جزائري مسئوليته امام الله وأمام الوطن من اجل انقاض البلاد التي وصلت الى مرحلة خطيرة وبائسة تقتضي من كل فرد ان يستشعر الخطر الذي يهدده من اللامبالت وعدم الإدراك للدور الملقى على عاتقه في الحفاظ على هذا الوطن وعدم التلاعب بمصيره لوضع حد لمجموعة صغيرة فرضت نفسها وصية على هذا الشعب ويكون ذلك بتكوين جبهة شعبية بعيدة عن اي انتماء سياسي او حزبي يكون انتماؤها الوحيد للوطن وهذا لتفويت الفرصة على الذين يتلاعبون بحياة ومستقبل هذا الشعب خدمة لمصالحهم وأهدافهم الخسيسة بعد ان دمروا

  • محيد/ع

    ماقلته ياستاذ هو عين الصواب والمشكلة هو تعميم سياسة الفساد من طرف المسؤولين وكمثال على ذلك
    1/ انه على اساس مرض وهمي سميarthrite chronique بنسبة عجز55% غير منسوب للخدمة(نسبة وهمية لمرض وهمي)تم اعقائي من الخدمة واحالتي على التقاعد بدون اساس طبي وقانوني وهذا خرق للقانون
    2/وزارة الدفاع الوطني قامت بتحويل نسبة55%غير منسوب للخدمة ناتجة عن مرض وهمي الى نسبةعجز10% منسوب للخدمة بنفس التقارير الطبية السابقة الكاذبة والمزيفة وهذا خرق للقانون
    هل معقول ان اصاب بمرض غير موجود الى هذه الدرجة ندوس على القانون

  • بدون اسم

    يا الحرة بنت الحر العكازه معوجة من فوق ولن يستقيم الظل والغصن اعوج

  • Mohamed

    اعتقد ان الشعب الجزائري ليس جاهزا ليما تتصوره مما يجب عليه من قيام لسببين اثنين اولا: لازال مصابا و خائفا من هول العشرية السوداء. ثانيا انه غير متكاملا ثقافيا نعم هو وعي و ناضج و لكن غير مثقف شموليا لذلك لا يستطيع لوحده ان يفعل شئيا الا اذا كانت "عجاجة ريح" و جعلته في الواجهة و المستفيد معروف.
    اذن كيف تريد لشعب ان يقف كرجل واحد و مطالبه الا السكن و العمل نعم هي من الأولويات ولكن لماذا لا يطلب تحسين التربية و لماذا لا يندد بمشروع المسجد الكبير مثلا و...
    اقول اخي الكاتب عندما يكون عندك شعب بثقاف

  • hope

    حتى لا نقول لك كما قال يومها التونسي لقد هرمنا فنقول لك أيها الأخ ( السيد أحمد عظيمي) لبيك نحن هنا لا نكل ولن نيأس ولو بعد حين كما جاء في حديت رسولنا الكريم (ص) عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

    " إن قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة , فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها
    فليغرسها "

  • hope

    حتى لا نقول كما قال يومها التونسي لقد هرمنا فنقول لك أيها الأخ ( السيد أحمد عضيمي) لبيك نحن هنا لن نكل ولن نيأس ولو بعد حين كما جاء في حديت رسولنا الكريم (ص) عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

    " إن قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة , فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها
    فليغرسها "

  • عبد الوهاب

    لا ندري يا دكتور ونحن جيل الاستقلال ما يريد آباءنا المجاهدين هل يريدوا ان يحافظوا علي الاستقلال ولكن ظروف الأمس ليس ظروف اليوم ام ان هدفهم خدمة أبناءهم وأحفادهم ام ان شهوة السلطة داء عضال لايمكن التخلص منه الا بعملية جراحية علي شاكلة الثورة ونربح آباءنا من ثقل المسؤولية ونربح انفسنا من النقد الذي اصبح مرض لايمكن التغلب عليه فا الكل اصبح عالما في الفكر السياسي يعطى النظريات وكان جامعاتنا لم تقنع بعلمها وعلماءها فساد النخب والرعية أدى الى تمسك الآباء با المسؤولية القضية للنقاش

  • الحرة بنت الحر

    من الالتفاف حول الشباب و تنمية الحس الوطني و المدني لديه، أين مسؤولية رجال الدين من مساعدة أبناء هذا الوطن على تملك العقيدة الصحيحة دون أن نخاف من غزو تيارات دينية متطرفة..
    أين مسؤولية القاضي في الحكم بالعدل دون أن يضعف أمام الرشاوي، أين مسؤولية أي موظف في أداء مهامه بضمير حي..
    حتى نصنع هذه المسؤولية يجب ان تتوزع المهام ، يجب ان تتكاثف الجهود لإعداد جيل المستقبل الذي يستطيع ان يواجه كل خطر..
    انا لا ادافع عن النظام ولكن لنحاول أن ننظر اليه بعين ملاحظة وليس متهمة وناقمةحتى نصلح بدلا من أن نهدم

  • الحرة بنت الحر

    أنا من عامة الناس دائمة التطلع إلى الإصلاح و تحقيق النهضة، لا أدعي الفكر و لا الذكاء و لكن أعي ما يدور حولي و امامي و من ورائي.
    أستاذي الكريم لدي اشكال و أريد أن تجاوبني عليه، لماذا نلقي كل مايحدث من انتكاسات و فشل وفساد على النظام ونحن نعلم أن النظام مهما اتسع فهو محصور ، لماذا عندما نتأمل التغيير نتطلع إلى الهرم وننسى القاعدة...
    أين مسؤوليتي و أنا و أنت وكل فرد من أفراد المجتمع من اصلاح عيوبه، أين مسؤولية الأسرة في تربية أبنائهم، أين مسؤولية المجتمع المدني من أحزاب و جمعيات وحركات من/ يتبع

  • الحرة بنت الحر

    من الالتفاف حول الشباب و تنمية الحس الوطني و المدني لديه، أين مسؤولية رجال الدين من مساعدة أبناء هذا الوطن على تملك العقيدة الصحيحة دون أن نخاف من غزو تيارات دينية متطرفة..
    أين مسؤولية القاضي في الحكم بالعدل دون أن يضعف أمام الرشاوي، أين مسؤولية أي موظف في أداء مهامه بضمير حي..
    حتى نصنع هذه المسؤولية يجب ان تتوزع المهام ، يجب ان تتكاثف الجهود لإعداد جيل المستقبل الذي يستطيع ان يواجه كل خطر..
    انا لا ادافع عن النظام ولكن لنحاول أن ننظر اليه بعين ملاحظة وليس متهمة وناقمةحتى نصلح بدلا من أن نهدم

  • الورثلاني

    الرجل مثل السي الطيب الوطني رحمه الله, اليس كذلك يا سيدي الكريم عظيمي?
    كان الله في عون امثالك المتعبين المتالمين لما ءال اليه حالنا و رزق الله الجزائر بعملاق مثل الرئيس الشهيد محمد بوضياف اسكنه الله فسيح جنانه.

  • الحرة بنت الحر

    أنا من عامة الناس دائمة التطلع إلى الإصلاح و تحقيق النهضة، لا أدعي الفكر و لا الذكاء و لكن أعي ما يدور حولي و امامي و من ورائي.
    أستاذي الكريم لدي اشكال و أريد أن تجاوبني عليه، لماذا نلقي كل مايحدث من انتكاسات و فشل وفساد على النظام ونحن نعلم أن النظام مهما اتسع فهو محصور ، لماذا عندما نتأمل التغيير نتطلع إلى الهرم وننسى القاعدة...
    أين مسؤوليتي أنا و أنت وكل فرد من أفراد المجتمع من اصلاح عيوبه، أين مسؤولية الأسرة في تربية أبنائهم، أين مسؤولية المجتمع المدني من أحزاب و جمعيات وحركات / يتبع

  • عبدالقادر المتقاعد

    "ليس أمام الشعب الجزائري،في رأيي، سوى حل واحد وهو أن تعمل كل القوى الوطنية النظيفة والنزيهة على أن تلتقي في إطارحركة شعبية واسعة لتفرض التغيير بعيدا عن العنف وعن تزوير الأصوات".لتكن انت مؤسسها وثلةمن الاقريبين منك من المثقفين وستجدنانحن الذين نتمنى ذلك ونصبوا اليه اول التابعين لمشروعك هذا و اول منخرطيه والعاملين من اجل انجاحه.فكلناتواقين لمافيه الخيرللجزائر والجزائرئيين ويعلم الله انناجاولنا تحقيق ذلك ميدانيا في محيطنا.الحمد على تحقيق القليل جدا من ذلك وكسبنا به ثقةالمعرف والجيران وبعض من الناس.

  • مراد

    الشعب أعطى الكثير و ضحى بالغالي و النفيس و في كل مرة تُسرق منه إما من راكب على رقاب الخلق لبلوغ مصلحته و إما من "معقد" لا يرى إلا نفسه أميرا على الخلائق أو "بو كرش" كبيرة لا تشبعها إلا جهنم.
    إذا كان خير الخلق -ص- لم ينفرد "بالزعامة" و لكن كون جماعة و أمة كلٌ يتحمل فيها مسؤوليته وفق كفائته و أمانته. فهذا هو الطريق، الكل مسؤول على الجزائر بحسب قدرته و في مكانه، لا نريد زعامة و انفرادا من أي كان و مهما وعد و حلف... التجربة علمتنا أن الرجال تتغير

  • دياب

    كلام جميل يا استاد مقنع ويثلج الصدر نقاش واسع يودى الى اختيار رجال يتعدون للشعب والكل يعرف ان الشعب يريد التغيير ومحاسةالمسوؤلين عن الفساد وخاصة اولاءك الدين تقلدوا السلطة مند 92 وهل هناك رجال من هدا النوع فليتبنوا الفكره ويرموها للشعب كى يمشى ورائهم ادا اقتنع خصوصا ان جرح التسعينات لم يندمل بعد مع قناعة الشعب ان المتسببين فى عنف التسعينات مزالوا نافدين او اغلبهم ارى ان الحل هو حراك شعبى سلمى حتى يكشف ارادة التغيير وارادة قلب الطاولة استاد بدات تلامس تطلعات الشعب بوضوح وشجاعةبالتوفيق

  • نذير07 بسكرة

    هذا هو الصواب , كفانا من استهلاك الكلمات تلو الكلمات وتكرير المكرر وتشريح المشروح ,الأمر واضح وباين وضوح الشمس: 50سنة من الحكم نفس النظام و نفس الاتجاه من أََََسْوَ أ الى أسْوَ أ أتركو الشعب يختار ممثليه بالطريقة الفاضلة و بدون انتقاص من اي انسان.

  • مراد

    أتابع كتاباتك باهتمام يا دكتور منذ بعض الوقت، و الحقيقة أني احترت اليوم مع هذا المقال. حيرتي جاءت من "التبسيط" و حتى - معذرة - "السطحية" في التشخيص أولا ثم الإقتراح لاحقا.
    الكل في الجزائر يعرف رجال النظام القائم و كل ما تفضلت به، كما يعرف أيضا المخابرات و دورها في خنق و قتل في مهدها كل مبادرة للخروج بالبلد من أزمتها و من قبضة تلك الشرذمة و الحديث في هذا الشأن طويل و ذو شجون. من هنا تأتي مسؤولية و دور رجال مثلك يا دكتور من حبث معرفتكم بوسائل هذا النظام.

  • المرابطية

    بسم الله والصلاة على رسول الله

    بارك الله فيك يا استاذ هدا هو تماما ما كنت افكر فيه من زمان وانا اراقب الوضع الجزائري
    مجموعة وطنية تلتقى حول ارضية مشتركةمع وضوح الاهداف وتحقيق الالتفاف الشعبي الكبير لها مع مرافقة الاعلام النزيه لها
    للضغط على نظام من اجل التغير

    لكن يا استاذ نسيت ان الرؤؤس الفاسدة التى سيرت الجزائر مند سنين كانت تعمل دلك من اجل جهة اجنبية اي تحطيم واغراق الجزائر ونهب اموالها من اجل ابقائها في الحضيض وتابعة لهده الجهة وهي فرنسا بالضبط ادن السؤال كيف نحارب ابناء فرنسا

  • بلقاسم

    من اهم اسباب الوضعية الحالية هي استقالة الاطارات الكفأة و النزهية من المعركة القائمة و ترك المجال مفتوح لكل الإنتهازيين و الزاحفين على بطونهم ، لذى اذا اردنا ان نعكس اتجاه المسار الحالي فما على المخلصين الا النزول الى ميدان المعركة و التخلي كل واحد على انانيته و القبول بالتضحية و اليكن ابن باديس هو القدوة في التضحية و الاخلاص و كل واحد يسأل نفسه اذا كان الآباء و الأجداد ضحوا بارواحهم ماذا قدمنا نحن؟ يبقى الاطار التنظيمي يمكن التوافق عليه المهم ان لا يكون حزبا!!!

  • ايوب

    لقد اصبت فى الصميم ياعظيمى ولكن مالعمل امام هؤلاء الاغوال.

  • بدون اسم

    و لتكن انت على راس هده اللجنة يا استاد بارك اله فيك

  • mouloud

    وفقكم الله وأيان إلى مافيه خير البلاد والعباد
    {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة:105]،
    (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)
    صدق الله العظيم.
    شكرا أستاذ عظيمي على المقال.

  • بنت من عمق الجزائر

    أتعرفين من هو هذا الرجل اقسم بالله انه موجود وفيه تتوفر كل المواصفات المطلوبة انه الرجل الحر والنزيه والشجاع اللذي لا يخاف في الحق لومة لائم رغم كل المحاولات الدنيئة لتشويه سمعته لكن والله لن يفلح الأنجاس في ذلك فهو يرغبهم بكلامه بوركت البطن التي حملته اعرف ان تعليقي لن ينشر وسوف يحذف لكني حاولت أتدرون من هو انه اسد الجزائر الأستاذ العربي زيطوط

  • salim

    لإنقاذ الجزائر ؟تذكرني بشئ حصل 92 اتنمى ان لا تكون نفس الفكرة لان اصحابها هم من اغرق البلاد

  • هيثم

    الآن أستمع إليك وكلي شوق إلى ما ستقترحه لأن المقام اليوم لايحتمل التحليل وإنما الحلول. وفقك الله.

  • الجزائرية

    الكل يتحمل مسؤولية الرداءة التي آل إليها حال البلد و أولها اللغة و الممارسة الإعلامية متى كان خطابكم هادئا و موضوعيا الكل يشتم و الكل يتغطرس و الكل يصفي حساباته لصالح هذا ضد ذاك و لا يهم الوطن . إن الكلمة أمانة و مسؤولية أمام الله و التاريخ و لا أحد يملك الحقيقة المطلقة!!إننا بحاجة لوقفة تقييمية نثمن فيها ما تم انجازه بموضوعية و شجاعة ،و تقويمية نحدد فيها منطلقات جديدة نحو المستقبل . كفاكم تسويدا للمشهد الوطني . و لا يختلف المثقفون عندنا كذلك عن الطبقة السياسية فمشكلتهم هي التموقع...