-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في زمن لم يكن فيه "فار"

حكايات المونديال.. التحكيم يثير ضجة في مونديال 1966

ب. ع
  • 461
  • 0
حكايات المونديال.. التحكيم يثير ضجة في مونديال 1966

اختارت إنجلترا شهر جويلية، لاحتضان منافسة كأس العالم على أراضيها في زمن وشباب الراحلة الملكة إليزابيت ومن دون تقنية الفار، وتميزت المنافسة بمشاركة كوريا الشمالية التي أعادت القارة الآسيوية للمنافسة، وعرفت الدورة تنظيما خرافيا، وتميز الإنجليز بتعاملهم العنصري مع الأرجنتينيين، ووضعوا أولى حجرات الخلاف بينهم وبين الأرجنتين، على خلفية مشكلة جزر مالوين.

كما أبان الإنجليز عداءهم للفرنسيين الذين تواجدوا رفقتهم في الفوج الأول، وبدأت المنافسة بتعادلات، بين منتخبات المجموعة الأولى، بكثير من الجدل حول التحكيم، ثم سقطت فرنسا بهدفين مقابل واحد أمام أروغواي، وصار لزاما على فرنسا الفوز على أنجلترا أمام أنصارها، في اللقاء الثالث لأجل التأهل للدور الربع نهائي، وجرت المواجهة أمام 70 ألف متفرج متحمس، في ملعب ويمبلي، ولكن الفرنسيين عجزوا عن رفع التحدي وخسروا بهدفين نظيفين واتهموا حكم المباراة، وغادرت فرنسا مع المكسيك المنافسة.

وفي المجموعة الثانية، قادت ألمانيا بأناقة المجموعة رفقة الأرجنتين، على حساب إسبانيا وسويسرا، وبرز بشكل لافت المدافع الألماني بيكنباور، ليس في الخط الخلفي وإنما أيضا كهداف حيث سجل في اللقاء الذي فازت فيه ألمانيا بخماسية نظيفة أمام سويسرا، وتحققت أمنيات الإنجليز في الفوج الثالث بخروج البرازيل من المنافسة، وحقق البرتغاليون ثلاث انتصارات كان آخرها أمام البرازيل بعد إصابة بيليه الشهيرة في الشوط الأول من المباراة وجدل على التحكيم الذي لا يحمي اللاعبين الكبار، وأصبح الراحل البرتغالي إيزبيو نجم الدورة منذ الدور الأول، ولحقت المجر بالبرتغال تاركين البرازيل بانتصار واحد على حساب أضعف فرق المجموعة بلغاريا، كما حذر الاتحاد السوفياتي بقيادة حارسه النمر ياشين كل المنافسين بانتصارات ثلاثة كاسحة، وبينما انتظر العالم تأهل إيطاليا بعد فوز بهدفين نظيفين أمام الشيلي، خاصة أن التعادل يكفيها لبلوغ الدور الربع النهائي، سقطت أمام كوريا الشمالية بهدف نظيف جاء في الشوط الأول، ومع ذلك عجزت إيطاليا عن التعديل وغادرت أنجلترا، ليتفاجأ اللاعبون الإيطاليون بمجرد نزولهم بمطار روما بهجوم كاسح من الأنصار، الذين أشبعوهم ضربا بقناطير من الطماطم الفاسدة، وفي الدور الربع النهائي تأهلت البرتغال على حساب كوريا الشمالية بخمسة أهداف بعد أن كانت متأخرة بثلاثية كاملة، سجل خلالها إيزيبيو أربعة أهداف، وسحقت ألمانيا برباعية منتخب أوروغواي وبصعوبة خرجت روسيا أمام المجر وأنجلترا أمام الأرجنتين من عنق الزجاجة، وبلغ الحماس ذروته في الدور النصف النهائي، بفوز ألمانيا بهدفين مقابل واحد أمام السوفيات وبنفس النتيجة بلغت أنجلترا النهائي على حساب البرتغال الذين اشتكوا سوء التحكيم.

وتحوّل نهائي المونديال بين انجلترا وألمانيا إلى أحد أشهر النهائيات، بفصوله الدرامية، بدأها الألمان بهدف بعد ربع ساعة وقلب الإنجليز النتيجة إلى فوز، ولكن ألمانيا اهتزت بأكملها بهدف التعادل في الدقيقة الأخيرة، لكن كرة غريبة في الدقيقة 100 مازالت لغزا محيرا لحد الآن، منحت هدفا للانجليز بعد كرة ارتطمت بالعارضة ولامست خط المرمى ليضيف الإنجليز هدفا رابعا أدخل بريطانيا وملكتهم في أسبوع فرح جنوني، وجعل الحكم جزءا من اللعبة ومصيرها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!