-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بصم على مشوار لاعب في انتظار التدريب

حكايات المونديال.. نطحة زيدان نافست فنياته الكروية

ب. ع
  • 408
  • 0
حكايات المونديال.. نطحة زيدان نافست فنياته الكروية

كل الاحتمالات تضع زين الدين زيدان مدربا للديكة بعد انقضاء مونديال قطر، على أمل أن يبصم على المونديال كمدرب كما بصم عليه كلاعب قاد الديكة للفوز بأول لقب لهم، وكمثير لضجة كبرى بنطحته الشهيرة في مونديال 2006 في عز النهائي، فقد عاد حينها زين الدين زيدان، ليصنع الحدث في مونديال 2006، فالذين يتذكرون ما فعله برأسه منذ 24 سنة في شباك تافاريل البرازيلي عام 1998، لن ينسوا ما فعله برأسه أيضا على صدر المدافع الإيطالي ماركو ماتيرازي، الفارق أن زيدان في الأولى سجل هدفين ومنح فرنسا كأسا لم تكن تحلم بها، وفي الثانية نطح مدافعا وحرم فرنسا من كأس ثانية لم تكن تحلم بها، وفي المونديالين كان رأسه بطل المسرحية.

فازت ألمانيا بسهولة بشرف تنظيم مونديال 2006 وسيطرت على فوجها الأول واصطحبت معها إكواتور، وخرجت بولونيا وكوستاريكا خائبتين، وبسهولة تأهلت أنجليترا والسويد بجماهيرهما الغفيرة التي سافرت إلى ألمانيا، على حساب براغواي وترينيداد وتوباغو، وقدّم دروغبا ورفاقه مستوى جيدا، ولكنهم خرجوا أمام الأرجنتين وهولندا، فاكتفت كوت ديفوار بفوز واحد أمام صربيا، وحلقت البرتغال بثلاث انتصارات، في فوج سهل أمام أنغولا وإيران، سمح للمكسيك بالتأهل إلى جانب البرتغال، ولكن غانا في أول مشاركة حفظت ماء وجه الأفارقة فرافقت إيطاليا على حساب أمريكا والتشيك، في الوقت الذي فاز البرازيل على كل منافسيه وتبعته أستراليا إلى الدور الثاني، في مفاجأة مدوّية على حساب كرواتيا واليابان، وكان لزاما على فرنسا القفز على توغو بهدفين لتكون ضمن المتأهلين رفقة سويسرا بعدما تعادلت مرتين أمام كوريا الجنوبية وسويسرا، ولعب منتخبان عربيان هما تونس والسعودية في الفوج الثامن، ولكنهما اكتفيا بنقطة واحدة، في لقائهما مع بعضها البعض، انتهى بهدفين لكل منتخب، وصال الإسبان بثلاث انتصارات وأوكرانيا بانتصارين.

ولكن زيدان ورفاقه انتفضوا في الدور الثمن النهائي بفوز بثلاثية مقابل واحد أمام إسبانيا، واحترم المنطق في بقية المواجهات، فتأهل للدور الثمانية الألمان والأرجنتين وإيطاليا وانجلترا والبرتغال والبرازيل وأوكرانيا بضربات الترجيح على حساب سويسرا، ليشهد العالم مصارعات من أجل بطاقتي النصف النهائي، فساهمت ضربات الترجيح في تأهل ألمانيا، بعد وجع 180 دقيقة أمام الأرجنتين انتهت بهدف لكل فريق، وسحقت إيطاليا، أوكرانيا بثلاثية نظيفة، وقتل زيدان البرازيل بتمريرته لتيري هنري بهدف واحد، وتألمت أنجلترا بالترجيحيات، أمام البرتغال، بعد مباراة سلبية من الأهداف، وضد كل التوقعات لعبت هذه المرة ألمانيا، ولكنها خسرت بهدفين نظيفين أمام إيطاليا، التي وصلت النهائي، بينما اكتفت فرنسا بهدف من ضربة جزاء طعن بها زيدان رفقاء باوليتا نجم البرتغال، فاكتفت ألمانيا أمام أنصارها بمركز ثالث بثلاثية في مرمى البرتغال التي سجلت هدفا واحدا، وسافر العالم إلى برلين يوم التاسع من جويلية، فسجل زيدان هدفا تحفة من ضربة جزاء في مرمى بوفون في الدقيقة السابعة، وردّ ماتيرازي إثر ركنية بيرلو، ولكن نطحة زيدان أخرجت المباراة من قالبها، وجرّت ملايير البشر إلى وقت إضافي، ابتسم بخمس نجاحات للإيطاليين مقابل ثلاث ضربات في سلسلة الترجيح، في دورة أجمع كل الذين شاركوا فيها أنها الأنجح في تاريخ اللعبة الأكثر شعبية في العالم، من حيث التنظيم الألماني الباهر، قبل أن تتفوق عليها قطر في دورة 2022.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!