-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أن كانت هذه الظاهرة مقتصرة على اللاعبين والمدربين

حمار وسرار وبوزناد ورجراج.. رؤساء ومسيرون يتجوّلون بين الأندية

صالح سعودي
  • 2200
  • 0
حمار وسرار وبوزناد ورجراج.. رؤساء ومسيرون يتجوّلون بين الأندية
أرشيف

أصبحت ظاهرة التنقلات بين الأندية غير مقتصرة على اللاعبين والمدربين في السنوات الأخيرة، بعدما تعدى الأمر إلى الرؤساء والمسيرين، بدليل استنجاد بعض الأندية بوجوه معروفة لتعزيز الطاقم الإداري لشغل مناصب مختلفة، مثل تولي مكانة مدير رياضي أو رئيس فريق، على غرار ما هو حاصل هذا الموسم مع أولمبي المدية الذي انتدب الرئيس السابق لوفاق سطيف حمار وشبيبة القبائل التي تدعمت بخدمات المسير بوزناد في الوقت الذي عرفت ذات الأندية تنقلات شبيهة بهذا النوع في مناصب إدارية توصف بالحساسة.

أصبح تنقل الرؤساء والمسيرين أمرا عاديا مقارنة بالسنوات السابقة التي يكون فيها الأمر مقتصرا على ما يصطلح عليه ب”أبناء الفريق”، حيث عرف هذا الموسم لجوء بعض الأندية إلى استقدام وجوه معروفة في مجال التسيير، حيث تعاقدت إدارة أولمبي المدية مع الرئيس السابق لوفاق سطيف حسان حمار لتولي منصب مدير إداري، حيث يعول مسيرو التيطري كثيرا على ابن سطيف لتسخير خبرة بغية منح إضافة مهمة للنادي الصامد في حظيرة الكبار والطامح إلى تحقيق مسار متميز الموسم المقبل، بحكم أن حمار سبق له ان حقق انجازات مهمة مع نسور الهضاب، وفي مقدمة ذلك التتويج برابطة أبطال إفريقيا عام 2014، ناهيك عن عدة تتويجات محلية.

وفي الوقت الذي خرج حمار من الباب الضيق بعد دخوله السجن، لكن بعد خروجه أراد الاعتبار لنفسه، فكان عرض اولمبي المدية فرصة مواتية للبرهنة، علما انه تلقى عرضا غير رسمي في وقت سابق من محيط مولودية الجزائر.

وفي السياق ذاته، تنقل المسير نذير بوزناد إلى شبيبة القبائل، حيث اتفق مع الإدارة الجديدة بقيادة ياريشان على كل التفاصيل لشغل منصب في الهيئة المسيرة، وهذا بحكم خبرة هذا الأخير الذي شغل مناصب في الأمانة العامة وكذا التسيير الإداري والرياضي مع نادي أهلي البرج ثم اتحاد الجزائر الموسم المنصرم، كما كانت له تجربة مهنية على رأس الأمانة العامة للرابطة الوطنية المحترفة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم.

وتتضمن قائمة الرؤساء والمسيرين المتجوّلين عديد الأسماء المعروفة، في صورة عبد الحكيم سرار الذي ساهم في صعود اتحاد بلعباس وشغل منصب مدير إداري منذ موسمين مع اتحاد الجزائر قبل أن يعود إلى فريقه الأصلي وفاق سطيف الموسم المنصرم، وهو الذي خدم نسور الهضاب كلاعب ومسير ورئيس وحتى مدرب مؤقت، كما يعد رجراج من المسيرين الذين خاضوا نفس التجربة، وهو الذي عمل مع عدة أندية مثل شبيبة بجاية وشباب قسنطينة، في الوقت الذي كان قد تولى حداد رفقة شقيقه ربوح مقاليد إدارة اتحاد الجزائر خلفا لسعيد عليق، فيما التحق الرئيس السابق لشباب باتنة فريد نزار بإدارة اتحاد الشاوية منذ الموسم المنصرم بعد اختياره ضمن الجمعية العامة وكذا الهيئة المسيرة، في الوقت الذي عرف اتحاد الجزائر الموسم المنصرم انتداب بطل ملحمة أم درمان عنتر يحي كمناجير عام، وهو ذات المنصب الذي شغله اللاعب السابق فضيل دوب مع مولودية وهران، فيما تطمح إدارة شبيبة القبائل في التعاقد مع الدولي السابق كريم زياني كمسير بعدما تألق في وقت سابق كلاعب.

والواضح أن تنقل المسيرين والرؤساء تحوّلت إلى ظاهرة فرضت نفسها في السنوات الخيرة، انطلاقا من عدة عوامل جعلت الأندية لا تجد حرجا في انتداب مسيرين من فرق أخرى، شأنهم في ذلك شأن اللاعبين والمدربين، وهي الظاهرة التي لها ما لها وعليها ما عليها حسب المتتبعين، خاصة وأن العبرة حسب قولهم يفترض أن تكون في تحسين الأداء الفني والهيكلي للأندية، وليس في التقليد الشكلي لمصل هذه الأمور، علما أن هناك ظاهرة حدثت في وقت سابق تمثلت في تولي رئيس مقاليد فريقين، على غرار منادي مع اتحاد عنابة وميطال الذرعان وكذا الحاج غلاب مع نجم الشريعة ومكارم ثليجان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!