-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكدت أنهم دخلوا القطاع أحياء وسيخرجون منه أشلاء

“حماس” للجيش الصهيوني: “فاتورة قتلاكم” سترتفع ما دمتم بغزة

“حماس” للجيش الصهيوني: “فاتورة قتلاكم” سترتفع ما دمتم بغزة
أرشيف

حذّرت حركة “حماس”، الأربعاء، الجيش الصهيوني من زيادة “فاتورة عدد قتلاه كلما زادت مدة وجوده بقطاع غزة”. جاء ذلك في بيان للحركة، بعدما سمح الجيش الصهيوني بنشر أسماء 9 ضباط وجنود من لواء “جولاني” قتلوا في كمين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة فضلا عن إصابة 4 أخرين بجروح خطيرة ما رفع عدد القتلى منذ ساعات فجر الأربعاء إلى 10.
وقالت “حماس” في بيان بعثت له لـ”الشروق”، إن “إعلان جيش الاحتلال عن مقتل عشرة أغلبهم من الضباط، ليلة أمس في الشجاعية شمال شرق قطاع غزة، وتزايد أعداد قتلاهم في مختلف محاور القتال، يؤكّد حجم الخسارة والفشل لقادته وجيشه”، وأضافت أن الفصائل المسلحة بغزة “توفي بوعدها بجعل غزّة مقبرة للغُزاة”.
وشدّد البيان، أن القيادة الصهيونية “الفاشلة لا تلقي أي اعتبار لحياة الجنود الذين يُقتلون ويصابون يومياً بالعشرات”، وأردفت: “لا خيار لكم سوى الانسحاب من غزة، فكلما زادت مدة تواجدكم فيها كلما زادت فاتورة قتلاكم وخسائركم، وستخرجون منها تجرّون ذيل الخيبة والخُسران”.
وكشفت وسائل إعلام عبرية الأربعاء، عن كمين نصبه مقاتلو حركة “حماس” لجنود من لواء “جولاني” في حي الشجاعية بشرق مدينة غزة، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الضباط والجنود، ويطلق على لواء “جولاني” للمشاة لقب “النخبة” بالجيش الصهيوني.
ووصفت صحيفة “معاريف” ما جرى بأنه “كارثة الشجاعية”، وقالت: “في المساء (الثلاثاء)، قام جنود جولاني بتطهير المباني المشبوهة في قصبة الشجاعية، وهي منطقة كثيفة السكان في قلب الحي”.
وأضافت الصحيفة: “تم إطلاق النار على القوة وبدأ إطلاق النار بشكل دقيق من المنازل المجاورة، ووقعت لاحقا معركة أطلقت خلالها عبوة ناسفة على الجنود المتواجدين في الشارع وقتل بعضهم”، وتابعت: “بالإضافة إلى ذلك، أحدثت العبوة الناسفة أيضا فجوة بين القوات”. وأشارت الصحيفة إلى أنه “تم إرسال قوة إنقاذ تابعة لجولاني إلى المكان، بما في ذلك القوة 669، بينهم قائد السرية التكتيكية”.
وقالت: “تم إطلاق النار عليهم فدخلوا مبنى يبدو أنه كان مفخخا مسبقا، وبعد ذلك وقع انفجار كبير في المنزل، مما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة وسقوط ضحايا في صفوف من كانوا داخل المبنى”. وأضافت الصحيفة: “وبعد ذلك مباشرة، تم إرسال قوة إنقاذ أخرى، ووقع المزيد من القتال في المنطقة بالتوازي مع عملية إنقاذ معقدة للغاية للمصابين”.
من جانبه، وصف موقع “واينت” الإخباري العبري (النسخة الإلكترونية من صحيفة “يديعوت أحرونوت”)، ما جرى بأنه “حادثة خطيرة”. وأشار إلى أن “حادثة الشجاعية الخطيرة التي قُتل فيها جنود من القوة 669 بلواء “جولاني”، بينهم المقدم تومر غرينبرغ، قائد الكتيبة 13 في لواء “جولاني”، استمرت نحو ساعتين ونصف الساعة”.

تناقضات بين أرقام الجيش والمستشفيات بشأن القتلى والجرحى
إلى ذلك، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن تناقضات واضحة بين تقارير الجيش الصهيوني والمستشفيات حول أعداد الجنود الجرحى والقتلى في قطاع غزة، إثر الحرب المستمرة.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أنه على عكس الصراعات والحروب السابقة، حجب الجيش التقارير عن الجنود الجرحى وحالتهم، لكنه اضطر أخيرا إلى نشر هذه المعلومات بعد أن ذكرت الصحيفة، أنه يرفض القيام بذلك. وأعلن الجيش الصهيوني، الأحد، أن 1593 جندي أصيبوا حتى الآن في الحرب داخل غزة. ويشمل هذا الرقم الجنود الذين أصيبوا في الهجوم الذي شنته المقاومة في 7 أكتوبر.
وهذه هي المرة الأولى التي ينشر فيها الجيش معلومات شاملة عن الجنود المصابين منذ بداية الحرب. ومع ذلك، بالمقارنة مع المعلومات الصادرة عن المستشفيات ، فإن عدد الجنود الجرحى أعلى بكثير من الرقم الذي قدّمه الجيش، وفقا لـ”هآرتس”.
وأفاد مركز “برزيلاي” الطبي في عسقلان وحده، أنه عالج 1949 جندي خلال الحرب، وهو رقم أعلى من العدد الإجمالي للجنود المصابين في الجيش، ويتجاوز العدد الإجمالي للجنود الجرحى الذين تم إدخالهم إلى جميع المستشفيات 4500 جندي. وأفاد مركز سوروكا الطبي في بئر السبع أنه استقبل 1000 جندي، ومركز “شيبا” الطبي، 500؛ ومركز “أسوتا” الطبي في أسدود، 178 شخص مستشفى “إيخيلوف” في تل أبيب، 148؛ مجمع “رمبام” للرعاية الصحية، 181؛ مستشفى “هداسا” الجامعي في القدس، 209؛ مركز “شعاري تسيديك” الطبي في القدس، 139؛ ومستشفى “بيلنسون” في بيتح تكفا، 287.
ووفقا للتقارير الحالية لجيش الاحتلال، أصيب 255 جندي بجروح خطيرة، و446 بجروح متوسطة، و892 بجروح طفيفة، وقال الجيش لصحيفة “هآرتس” قبل أسبوعين إن ألف جندي أصيبوا بعد أن رفض في البداية الكشف عن أي معلومات في هذا الشأن. ووفقًا لبيانات وزارة الصحة، تم إدخال 10.548 جندي ومدني أصيبوا في الحرب في الفترة ما بين 7 أكتوبر و10 ديسمبر، ومن بين هؤلاء، هلك 131 في المستشفى، وتم إدخال 471 في حالة خطيرة أو حرجة، وتم تسجيل 868 في حالة متوسطة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المتحدث باسم الجيش الصهيوني، دانييل هاغاري كان يكشف عن عدد القتلى بشكل منتظم، ولم يقدم بيانات عن الجنود المصابين. وتختلف هذه السياسة عن الحروب والعمليات السابقة، حيث تم نشر بيانات عن الجنود المصابين إلى جانب معلومات عن أنشطتهم القتالية وإعادة تأهيلهم بعد الإصابة.
ولم يتطرق هاغاري إلى الجنود الجرحى في تحديثاته اليومية، ولم ينشر الجيش أي معلومات حول هذا الموضوع باستثناء حالات نادرة، وعادة ما تصاحب التقارير عن الجنود القتلى، وفقا للصحيفة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!