حمس: السلطة لا تحتاج إلى وسطاء لتحقيق التوافق

دعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني، السلطة إلى فتح حوار وطني شامل مع كافة الفاعلين في الساحة الوطنية، مما يسمح -حسبه- بتحقيق توافقات على الخيارات السياسية والاقتصادية، قائلا: “السلطة لا تحتاج إلى وسطاء لتحقيق التوافق”.
وأوضح حساني في كلمة له، على هامش افتتاح الجامعة الصيفية للحركة، مساء الخميس، أن الوصول إلى تحقيق توافق وطني شامل يتطلب وجود إرادة سياسية حقيقية، مشيرا إلى أن السلطة لا تحتاج إلى وسطاء، ولا الأحزاب الجادة والمسؤولة ولا إلى وكلاء، في إشارة ضمنية منه إلى مبادرة التلاحم وتأمين المستقبل التي طرحتها حركة البناء الوطني وانضمت إليها مجموعة من الأحزاب والمنظمات الوطنية.
وأضاف مسؤول “حمس”: “أن الفرصة اليوم مواتية لصناعة توافق وطني يجمع كافة الفاعلين في الساحة الوطنية من أجل الوصول الى تحقيق تنمية فعلية ومواجهة الأوضاع الدولية والأحداث المتسارعة”، مما يفرض على الجزائر – حسبه – توحيد صفوفها بكافة مكوناتها الرسمية والسياسية والمجتمعية لتحقيق الهدف، والتمكن من تمتين الجبهة الداخلية.
بالمقابل، استغل حساني الفرصة ليدعو إلى تحرير الاقتصاد الوطني مما وصفه بالبيروقراطية والعمل على تكريس تساوي الفرص، وتحسين مناخ الاستثمار، وفتح المجال أمام كل المبادرات المنتجة للثروة وتنمية الموارد وحسن استغلالها، ومواصلة محاربة مظاهر الفساد من خلال الشفافية وتفعيل أدوات الرقابة.
كما طالب رئيس التشكيلة السياسية “لحمس” الحكومة بالتركيز على الجبهة الاجتماعية التي تشكل- حسبه- مصدر كل استقرار، والعمل على تحسين الإطار المعيشي أكثر، والمزيد من تقوية القدرة الشرائية والتحكم في منظومة التوزيع والأسعار بشمولية واستدامة من خلال رفع الإنتاج الوطني وتنظيم التجارة، كما ينبغي، يضيف المتحدث، تمكين الجماعات المحلية من لعب دورها في التنمية المحلية.
وفي سياق آخر، شدّد حساني على ضرورة حماية الهوية الجزائرية بمختلف مكوناتها وحماية القيم الجزائرية الأصيلة والضرب بيد من حديد كل ما من شأنه أن يهدد استقرار المجتمع ونسيجه وترابطه، ومحاربة الظواهر الدخيلة عن المجتمع الجزائري ومختلف أشكال الانحراف والجريمة المنظمة.
وفي جانب متصل، ذكر حساني بما مرت به الحركة منذ انتخابه على رأسها، مشيرا إلى أن الجامعة الصيفية لحمس تأتي بعد أن مرت الحركة بمحطتين في مسارها التنظيمي، على غرار المؤتمر الثامن، وعملية تجديد الهياكل المحلية، مضيفا أن هذه المسارات سوف تختتم بالجامعة الصيفية للإطارات التي تم انتخابها على رأس المكاتب المحلية.
وأضاف المتحدث:” كل ذلك سيكون ضمن المواثيق والخطط الجديدة للحركة التي سنعمل على تجسيدها ضمن الخماسية المقبلة، للاستمرار في إدارة حركة ثابتة على خطها السياسي المنحاز للوطن والقيم والحريات ومناصرة القضايا العادلة من أجل الوصول إلى جزائر نامية”.