-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد صدور فتوى تعفيهم من المبيت في منى حفاظا عليهم

حملات تحسيسية وسط الحجاج المرضى وكبار السن والنساء الحوامل

آدم. ح
  • 242
  • 0
حملات تحسيسية وسط الحجاج المرضى وكبار السن والنساء الحوامل
أرشيف

أكد سعيد بوجنان، عضو لجنة الفتوى بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، انطلاق حملات تحسيسية ميدانية واسعة لتوعية وتحسيس الحجاج المرضى وكبار السن والنساء الحوامل، بالعمل بالفتوى الصادرة عن لجنة الإرشاد الديني والفتوى لبعثة الحج الجزائرية بمكة المكرمة، التي أعفتهم والمرافقين لهم من المبيت في منى حفاظا عليهم وتجنبا للمشقة والحوادث الناجمة عن الزحمة والتطابع.
وأضاف بوجنان في تصريح لـ”الشروق”، السبت، أن هذه الفتوى ظرفية وغير دائمة، نظرا للعدد الكبير للحجاج هذا العام، ورفع البعثة الجزائرية من 36 ألف حاج إلى 42 ألف، وهذا ما قد يسبب زحمة كبيرة في مشاعر منى وينجر عنها حوادث تطابع وفقدان للأرواح” على غرار ما حدث سنة 2015 أين تعرض أكثر من 1000 حاج للوفاة بسبب التدافع والزحام”.
وتفاديا لتكرار لهذه الحوادث، أضاف محدثتا، اهتدت لجنة الإرشاد الديني والفتوى لبعثة الحج الجزائرية بمكة المكرمة، إلى إصدار فتوى هدفها الحفاظ على كرامة وصحة الحجاج الجزائريين ورفعا للحرج عنهم، مؤكدا أنه بعد وقوفهم بعرفة وحط الرحال بمزدلفة ينزلون إلى مكة مباشرة، وخلال أيام التشريق يبقون في مكة المكرمة ولا يترتب عليهم الهدي ولا الفدية ولا أي شيء ويكفيهم أن يوكلوا غيرهم من أجل أن يرجموا بدلا عنهم، وحتى الذين لم يجدوا مكانا مناسبا يليق بكرامتهم ينطبق عليهم نفس الحكم.
وقال سعيد بوجنان إنه سبق لوزارة الحج بالسعودية أن أصدرت فتوى تجيز لغير الحجاج النظاميين، بالمبيت في خيام خارج منى، وأضاف أن تزايد عدد الحجاج من عام لآخر يتطلب تجديد الفتاوى التي تحافظ على حياة الحجاج ومصالحهم، على غرار الفتوى التي صدرت منذ سنوات والتي تعفي الحجاج من ذبح الأضاحي بأنفسهم لما ترتب عن ذالك من خسائر وفوضى، وهو الأمر الذي حدث مع كثرة الزحام في منى وتسجيل العديد من الحوادث التي أزهقت الأرواح وتسببت في مرض الكثير من الحجاج كبار السن نظرا للمشقة المترتبة عن المبيت خارج الخيام وارتفاع الحرارة والزحام.

الفتوى مستمدة من نصوص الكتاب والسنة
وأكد مصدرنا أن هذه الفتوى مستمدة من أحكام الشريعة الإسلامية بالاستناد إلى العديد من النصوص القرآنية التي تأمر بالتيسير ورفع الحرج، لقول الله تعالى: “وما جعل عليكم في الدين من حرج” وقوله الله عز وجل “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر”، وقوله “ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا”.
ومن جانب السنة النبوية، قال بوجنان إنه وقياسا على إذن رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب “أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته”. وكذلك لما روى الإمام مالك في الموطأ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أرخص لرعاة الإبل في البيتوتة خارجين عن منى”. مؤكدا أنه إذا جاز ترك المبيت من أجل سقاية الإبل، فمن باب أولى أنه يجوز ترك المبيت من أجل الحفاظ على النفس ولما ثبت عن الصحابة الكرام، ومن ذلك ما رواه ابن أبي شيبة عن ابن عباس قال: “إذا رميت الجمار فبت حيث شئت”.
وأضاف محدثنا استنادا لما جاءت به الفتوى أن أهل العلم أجمعوا أن المبيت بمنى سنة “فمن أتى به فهو مأجور ومن تركه فلا إثم عليه، وهو قول الحسن البصري ومذهب أبي حنيفة، وقول للشافعي وابن حزم،و تجوز النيابة في الرمي عن أصحاب الأعذار كالمرضى وكبار السن والنساء الحوامل، ولا شيء عليهم”.
ودعا الشباب والأصحاء إلى التحلي بأخلاق التسامح والرحمة والإيثار وترك الأماكن لغيرهم ممن يحتاج إليها، ناصحا القادرين بألا يبيتوا بمنى، بل ينزلون إلى مكة بعد منتصف الليل لفسح المجال لغيرهم من أصحاب الأعذار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!