حناشي يصرح: سأقاضي من حرضوا الأنصار ضدنا

أبدى محند شريف حناشي رئيس شبيبة القبائل غضبه واستيائه الكبيرين من بعض الأطراف التي قال إنها كانت وراء الأحداث التي عرفتها مواجهة فريقه للنجم الساحلي التونسي، وأكد لنا في هذا الحوار أنه سوف يستشير أنصار الفريق الأوفياء لجر هؤلاء الأشخاص إلى المحكمة.س- أولا، كيف هو حال الشبيبة بعد الهزيمة المرة أمام التونسيين ؟
ج- الهزيمة بحد ذاتها لم تؤثر علينا كثيرا بقدر ما حز في أنفسنا تصرفات بعض “الطائشين” الذين عملوا على إفساد المباراة، أظن أن كل شيء كان مفبركا قبل انطلاقها وما قاموا به لا يمس بصورة الشبيبة فحسب، بل إنه يضر بصورة كرة القدم الجزائرية بصفة عامة.

س- هل تقصدون أطرافا معينة ؟
ج- بالتأكيد، فالأشخاص الذين قاموا بتحريض الأنصار على الفريق معروفون لدينا، وهي ليست المرة الأولى التي يتعرضون للفريق بغية إلحاق الضرر به، سوف أرى مع أنصار الفريق الأوفياء الذين تهمهم مصلحته للفصل في إمكانية مقاضاتهم.

س- هل هذا يعني أنكم سوف تكشفون عن أسماء المتورطين في الأحداث ؟
ج- فعلا، لكنني سوف أتكلم مع الأنصار أولا لكي أفصل في الأمر، من قام بعمل ضد مصلحة الفريق يجب أن ينال العقاب الذي يستحقه لكي يكون عبرة لغيره وهذا مرهون بقبول الأنصار لمقاضاة المسئولين على الفوضى.

س- برأيكم، ما هي الأسباب الحقيقة التي تكمن وراء عجز الأندية الجزائرية في رابطة أبطال إفريقيا ؟
ج- أرى أن الاستقرار يعتبر من أهم عوامل النجاح في أي ناد، وهو ما يحرمنا أشباه الأنصار منه، أؤكد أننا ندفع ثمن سياسة “البريكولاج” ، كما أن الأشخاص الذين يعملون على تكسير كرة القدم الجزائرية من خلال الاعتراض للأندية والقيام بنشاطات معادية لها يؤثرون على السير الحسن، يجب علينا أن نفرض الاستقرار على مستوى أنديتنا، وذلك من خلال وضع عقود لا تقل عن أربعة مواسم للمدربين واللاعبين .

س- ألا ترون أن التسيير له نصيبه في تدهور مستوى الكرة في بلادنا ؟
ج- أوافقكم الرأي تماما، لهذا فنحن ندعو إلى إتباع سياسة رياضية واضحة المعالم، وذلك ما نحن بحاجة إليه، حيث أن التخطيط غائب تماما، وإلا فكيف نفسر النتائج الهزيلة التي أصبح منتخبنا الوطني ومنتخب الآمال يتعرضون لها، فالأول لم يضمن مكان له في كأس إفريقيا بعد، كما رأيتم كيف أن الآمال أقصيوا في الألعاب الإفريقية التي احتضنتها بلادنا مؤخرا، لاعبون يصل مبلغ التعاقد معهم مليار سنتيم ولا يتمكنوا من فرض أنفسهم داخل أرضية الميدان، إنه لشيء مؤسف حقا.

س- وهل تؤكدون الأخبار المشيرة إلى إمكانية انسحابكم من رئاسة الشبيبة ؟
ج- فعلا، أؤكد لكم أنني أنوي ترك الفريق بعد نهاية الموسم الحالي، حيث أنني سوف أعمل على تسديد ديون الفريق ووضع آخر النقاط على الحروف مع ممولي الفريق، وبعد نهاية الموسم، سوف أعقد الجمعية العامة التي سأعلن خلالها عن انسحابي النهائي من التسيير في الشبيبة.

س- وهل من جديد في استقدامات الشبيبة ؟
ج- لا يوجد أي جديد حيث أننا لم نستقدم أي لاعب جديد، إلا أنه هناك لاعبين أو ثلاثة أبدوا رغبتهم في المغادرة ولن نقف كحجر في مستقبلهم سيما وأنهم فصلوا في الأمر بصفة نهائية.

س- ماذا يمكنكم قوله حول حظوظ المنتخب الوطني في التأهل لكأس إفريقيا للأمم 2008 ؟
ج- كما سبق وأن قلت، فإن غياب سياسة رياضية هو السبب الرئيسي وراء النكسات المتتالية لكرة القدم الجزائرية، لا أفهم لحد الآن لماذا تتم الاستعانة بلاعبين من البطولات الأوروبية دون توجيه الدعوة للاعبين المحليين، أرى انه إذا منحت الفرصة للاعبي مولودية الجزائر، شباب بلوزداد أو شبيبة القبائل على سبيل المثال، فإن هؤلاء اللاعبين سيبينون إمكانيات كبيرة وبإمكانهم صنع الأفراح والبسمة في وجوه الأنصار لأنهم الأحسن، وهو ما عجز المنتخب الوطني عن فعله منذ مدة طويلة.

س- وما رأيكم في المباراة الودية التي ستجمع الخضر بمنتخب البرازيل ؟
ج- لا يجب على المسئولين على كرة القدم الجزائرية أن يقعوا في الفخ، وكان عليهم أن يتعلموا من الدرس الذي تلقوه عندما واجهنا منتخب الأرجنتين، وأن لا ينجروا وراء الخمسة آلاف أورو التي سيتلقونها نظير مواجهة البرازيل، كان عليهم برمجة مباريات ودية ضد المنتخبات الإفريقية التي تملك نفس المستوى معنا لكي نتمكن من التحضير الجيد، وعدم إتباع “البريستيج” من خلال مواجهة البرازيليين لأننا لم نقدر حتى على الفوز ضد الأفارقة لكي نواجه من مستواهم يفوق مستوانا بكثير.

حاوره : أسامة.ل