-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انتهت بتأهل مولودية الجزائر إلى نهائي الكأس

قمة كروية كبيرة بوهران افتقدت شغف الجماهير

توفيق.ب
  • 561
  • 0
قمة كروية كبيرة بوهران افتقدت شغف الجماهير

حسم فريق مولودية العاصمة تأهله للمرة العاشرة في تاريخه لنهائي كأس الجمهورية ليلة الثلاثاء، بفوزه على حساب شباب قسنطينة بهدفين لواحد، في لقاء نصف النهائي الأول الذي احتضنه الملعب الأولمبي ميلود هدفي بوهران، وهي المواجهة التي احتاجت إلى 120 دقيقة من أجل الإفصاح عن هوية أحد طرفي المشهد الختامي للكأس، الذي كان في نهاية المطاف العميد، هذا الأخير قلب الطاولة على السنافر، بعدما تقدموا في النتيجة خلال الشوط الأول، لكن الشناوة كان لهم رأي آخر وقلبوا المعادلة لصالحهم ليكون بذلك نهائي كأس الجمهورية هذا الموسم عاصميا بامتياز، في انتظار هوية المنافس الثاني من خلال لقاء المربع الذهبي الآخر الذي يكون قد جرى ليلة أمس بملعب 5 جويلية بين شباب بلوزداد واتحاد العاصمة.

القمة الكروية التي جمعت مولودية العاصمة وشباب قسنطينة بملعب ميلود هدفي بوهران أوفت بكل وعودها، وعرفت مستوى فني لا بأس به، وحضرت الأهداف والندية، وأرضية الميدان الجميلة والنقل التلفزيوني هو الآخر كان محترما، كما أن الجميع أشادوا بالجانب التنظيمي، لكن ورغم كل ذلك افتقدت هذه المواجهة لأهم عنصر في كرة القدم ألا وهي الجماهير التي لم تكن حاضرة في المدرجات لدواع أمنية مبررة تهدف إلى الحفاظ عل النظام العام والممتلكات خوفا من أي انزلاقات كان يمكن لها أن تحدث، إلا أن جمالية اللقاء لم تكتمل في ظل شغور مقاعد ملعب هدفي ميلود، حيث غاب الشغف والحماس الجماهيري الذي كان سيعطي لا محالة طعما ولونا آخر لهذه المباراة القوية، وبدا اللقاء في الكثير من فتراته باردا حتى مع اللقطات الخطيرة التي صنعها لاعبو الناديين أو الأهداف الثلاثة المسجلة على مدار 120 دقيقة، وتأسف الحاضرون لغياب الأنصار حتى وإن كان ذلك مفهوما، مؤكدين على أنه بات من الضروري على كل الجماهير بدون استثناء أن تكون أكثر تحضرا وتحليا بالروح الرياضية وتغير الصورة النمطية المأخوذة عنها حتى لا تضطر لا السلطات العليا ولا المحلية لأن تتخذ مثل هذه الإجراءات القاضية بلعب المواجهات دون جمهور، مما يفقد كرة القدم الجزء الأكبر من جماليتها.

ومع ذلك حاول بعض الأنصار من كلا الجانبين صنع بعض الحماس في المدرجات، حيث تم السماح لـ50 مناصرا من كل جانب بالتواجد في مدرجات ملعب ميلود هدفي من خلال دعوات قدمت لهم من طرف إدارتي مولودية العاصمة وشباب قسنطينة، وصنع هؤلاء الأنصار على قلتهم بعض الأجواء الجميلة في محاولة لكسر الصمت الذي خيم على أرجاء الملعب، إذ تفاعل الحاضرون مع كل اللقطات والأهداف، وفي نهاية المطاف كانت الفرحة من نصيب مشجعي العميد وسط خيبة أمل كبيرة وحزن واضح على محيا أنصار ومحبي السنافر الذي قطعوا مئات الكيلومترات وهم يحلمون برؤية فريقهم في نهائي كأس الجمهورية.

العشرات تنلقوا إلى وهران رغم منعهم من الدخول

ونحن في طريقنا لتغطية مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية بملعب ميلود هدفي بوهران بين مولودية العاصمة وشباب قسنطينة، فقد التقينا بالعشرات من الأنصار حول المناطق المحيطة بالمركب الأولمبي وهذا من كلا الفريقين تنقلوا إلى الباهية رغم علمهم المسبق بأنه لن يتمكنوا من الدخول للمركب بما أن المواجهة مقرر لها أن تلعب في غياب الجمهور، لكن ذلك لم يمنعهم من السفر لمسافات طويلة لا لشيء سوى للتواجد بالقرب من فريقيهما فتحملوا مشقة التنقل نحو وهران، وحاولوا بشتى الطرق والوسائل الولوج إلى الملعب حتى عن طريق استجداء عطف رجال الأمن الذين منعوا أي شخص غير مخول له حتى الاقتراب من مداخل المركب الأولمبي، وقام بعض الأنصار حتى بالاقتراب من رجال الإعلام المكلفين بتغطية الحدث من أجل إيجاد طريقة لهم للدخول معهم ومشاهدة المواجهة، وبعدما نال اليأس والتعب من الجميع فقد وجدوا أنفسهم مضطرين إلى التوجه صوب المقاهي الموجودة في نهج الألفية المحاذي لملعب ميلود هدفي من أجل مشاهدة القمة الكروية عبر شاشة التلفاز.

مدرب مولودية العاصمة باتريس بوميل:
“أهدي هذا التأهل للأنصار وفخور بتدريبي المولودية”

ظهر مدرب مولودية العاصمة باتريس بوميل سعيدا للغاية بعد أن تمكن فريقه من التواجد في نهائي كأس الجمهورية لموسم 2023/2024، وفي تصريحات مقتضبة أدلى بها من ملعب ميلود هدفي قال التقني الفرنسي: “أنا سعيد للغاية بهذا التأهل المستحق، والذي أهديه بدوري للأنصار والمحبين لأنهم يستحقون ذلك وانتظروه لسنوات طويلة، وأنا فخور للغاية بتدريبي لهذا الفريق ولهؤلاء اللاعبين الذين يتبعونني ويقدمون كل ما لديهم، رغم كل التوقعات العالية والضغوطات فأنا أحب اللاعبين وهذا النادي والرئيس وحتى الأنصار، وكان لزاما علي أن أقول لهم هذا الأمر، الآن علينا توجيه أنظارنا للنهائي والتتويج باللقب.”

مدرب شباب قسنطينة عبد القادر عمراني:
“لم نقدم أي شيء في الشوط الثاني”

تأسف مدرب شباب قسنطينة، عبد القادر عمراني، على عدم تمكن فريقه لنهائي كأس الجمهورية بعد الخسارة بهدفين لواحد أمام مولودية العاصمة بملعب ميلود هدفي بوهران، واستهل التقني التلمساني حديثه بالقول: “نبارك للمولودية هذا التأهل، كنا نود فعلا التواجد في النهائي من أجل إسعاد الأنصار، لكن للأسف الشديد لم نستطع ذلك، في الشوط الأول كانت النتيجة لصالحنا وتقدمنا في النتيجة بهدف دون رد إلا أن الخصم تمكن من التعديل وذهبنا لأشواط إضافية مكنتهم من تسجيل هدف آخر والذي جاء في توقيت قاتل لم يمنحنا فرصة للرد.”

وعن أسباب الهزيمة وتضييع التأهل قال عمراني: “حتى نكون صرحاء في الشوط الثاني لم نقدم أي شيء، لقد تراجعنا كثيرا ولم نفرض أسلوبنا ولا طريقة لعبنا، ولهذا سمحنا للمنافس بالعودة وتسجيل هدفين في مرمانا، لا أدري ربما كان ذلك بسبب عدم تطبيق التعليمات، أو الإرهاق البدني ونقص التركيز، وفي نهاية المطاف هذا ما حدث، الآن علينا طي الصفحة والتركيز على ما تبقى من مشوار البطولة.”

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!