حنون تحذر من استعمال أمريكا للودائع الجزائرية في حربها ضد ليبيا
حذّرت الأمينة العامة لحزب العمال، من استعمال الودائع الجزائرية بالبنوك الأمريكية في الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة، في عدد من البلدان العربية والإسلامية، وفي مقدمتها ليبيا، ودعت إلى توظيف الموارد المالية بما يرفع الغبن عن الفئات الاجتماعية الهشة والمحرومة.
-
وقالت حنون: “من يضمن عدم توظيف السلطات الأمريكية للأموال الجزائرية المودعة لدى بنوكها والمقدرة بـ 50 مليار دولار، في حروبها الخارجية، ومنها ليبيا”، وقدّرت زعيمة حزب العمال، بأن سحب واشنطن لكافة جنودها المرابطين بالخارج، كفيل بخروجها من الأزمة المالية التي ترزح فيها.
-
وانتقدت الأمينة العام لحزب العمال، أداء الحكومة مقارنة بالبحبوحة المالية التي تنام عليها خزينة الدولة، وتساءلت إن كانت دولة تتوفر على احتياطي معتبر من العملة الصعبة مثل الجزائر، والمقدر بأزيد من 173 مليار دولار، يوجد بها ثمانية ملايين معوز، ينتظر قفة رمضان ومطاعم الرحمة ليسد به حاجاته اليومية، فيما يعيش بقية الجزائريين على دولارين (140 دينار) في اليوم.
-
حنون وفي ندوة صحفية على هامش اجتماع المكتب السياسي لحزبها، اعتبرت الإجراءات التي ما انفكت تقوم بها الحكومة كل رمضان، حلولا ترقيعية يتعين التوقف عنها، وشددت على ضرورة الذهاب إلى عمق الأشياء، من خلال حلول جذرية، تقوم على خلق مناصب شغل دائمة، مشيرة إلى وجود خروقات قانونية صارخة، لا سيما ما تعلق منها بعدم احترام الأجر الوطني الأدنى المضمون، كما دعت إلى ربط كل المنح بعتبة الأجر الأدنى المضمون، وتسليط أشد العقوبات على الشركات المحلية والأجنبية التي تنتهك حقوق العمال.
-
واستغلت حنون هذه المناسبة، لتدعو الحكومة إلى مراجعة السياسة الوطنية للأجور، في اجتماع الثلاثية المرتقب في سبتمبر المقبل، انطلاقا من الشهادات والمناصب التي تضررت بسبب إجراءات التصحيح الهيكلي في 1993، الذي جاء تماشيا مع ما قرره صندوق النقد الدولي، مشددة على ضرورة إعادة فرض الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة لحماية المنتوجات الوطنية، مثل النسيج والطماطم، حتى في ظل رفض الاتحاد الأوربي لقرار من هذا القبيل.
-
وهاجمت زعيمة حزب العمال، وزارة الصحة، بسبب ندرة الأدوية، لا سيما الموجهة لعلاج الأمراض المزمنة، مثل القصور الكلوي، وحملت بشدة على الوزير ولد عباس بسبب تصريحاته المتضاربة، بعد أن تحدث في البداية عن “ضغوط” من قبل المستوردين، قبل أن يتراجع ويتحدث عن “سوء في التوزيع”، وقالت: “هناك ندرة مفبركة في الدواء”، وأرجعت ذلك إلى مساعي مستوردين قلائل للسيطرة على أموال سوق الدواء، المقدرة بملياري دولار.
-
وهنا عرضت حنون إلى الصعوبات التي يواجهها المواطن في استعمال بطاقة “الشفاء”، التي بدأ تعميم استعمالها في الفاتح من الشهر الجاري، معتبرة الشروط التي فرضت على المستفيدين منها، ولا سيما عدم تجاوز قيمة الوصفة 2000 دينار في ثلاثة أشهر، وهو ما أفرغ البطاقة من مزاياها، متسائلة عن مصير المصابين ببعض الأمراض المزمنة، وكذا مصير الـ 14 مليون جزائري، غير المؤمنين أصلا، وهو ما اعتبرته انتهاكا لحق المواطن في مجانية الصحة.