-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المدير العام للمؤسسة لؤي زيدي يكشف لـ"الشروق":

خدمات عالميّة جديدة لزبائن بريد الجزائر

إيمان كيموش
  • 24868
  • 5
خدمات عالميّة جديدة لزبائن بريد الجزائر
أرشيف
المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر، لؤي زيدي

كشف المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر، لؤي زيدي، عن التحضير لإطلاق لأوّل مرة رمز الاستجابة السريع “كي أر كود”، للقيام بكل العمليات المالية، وهي أحدث تقنيات الدفع في العالم، سيعتمده بريد الجزائر وفق مشروع نموذجي سيتم الكشف عنه خلال الأشهر القليلة المقبلة.
كما أماط زيدي اللثام عن خدمات جديدة لبريد الجزائر تشمل رقمنة التعاملات، ومنح تسهيلات لأصحاب سكنات “عدل” لتسديد أقساطهم المالية، معلنا في سياق آخر، عن برنامج مداومة خاص بعيد الفطر، يشمل العشر الأواخر لشهر رمضان، لتخفيف الضغط على الجزائريين خلال هذه الفترة. ويقول المدير العام لبريد الجزائر، لؤي زيدي في مقابلة مع “الشروق” إن تعميم البطاقات الذهبية التي بلغ عددها اليوم 13 مليون بطاقة، يهدف لتسهيل ولوج المواطن مختلف العمليات المالية الرقمية، بطرق تعتمد بالدرجة الأولى على تدخل الآلة وليس الإنسان، مشدّدا على أن “80 بالمائة من بطاقات الدفع المتداولة في الجزائر هي بطاقات مؤسّسة بريد الجزائر، الذي يسعى اليوم لتوفيرها بشكل سريع لأكبر عدد من الزبائن”.
ويؤكّد زيدي أن الهدف الرئيسي من رفع عدد البطاقات البريدية هو بلوغ نسبة أعلى للشمول المالي، الذي يندرج ضمن استراتيجية السلطات العليا في البلاد، ويتأتّى ذلك أيضا من خلال الاعتماد في الدفع والسحب على العمليات الإلكترونية، ورفع عدد أجهزة الدفع متعدّد الأطراف “تي بي أو” والموزّعات الآلية للنقود. وشدد على أن الهدف هو بلوغ 14 مليون بطاقة نهاية السنة أو تخطّي هذا الرقم، حيث تم رسم خطّة دقيقة لتحقيق المسعى، من خلال تعزيز القدرات الإنتاجية لبطاقات الائتمان الذهبية، التي يُصنّعها بريد الجزائر لزبائنه وحتى للبنوك “بطاقة سي إي بي”.
وارتفع رقم إنتاج البطاقات الذهبية اليوم إلى ما يتراوح بين 25 ألفا إلى 30 ألف بطاقة يوميا، وسيصل بريد الجزائر لاحقا، يقول المدير العام، إلى إنتاج 50 ألف بطاقة يوميا، كما يسعى إلى التقرّب من الزبائن وتوفير خدمات جديدة في كل مرة، سواء تعلّق الأمر بالبطاقة الذهبية، أو تطوير التطبيقات مثل “بريدي موب”.
ويتجه بريد الجزائر قريبا لاعتماد، ولأوّل مرة، رمز الاستجابة السريع “كي أر كود” للقيام بكل العمليات المالية، وهي طريقة منتهجة في الصين ـ بصفتها دولة كبرى متفوّقة في هذا المجال ـ حيث يُعدّ اليوم “رمز الاستجابة السريع” أحسن نظام للدفع في العالم، تسعى السلطات لاعتماده في الجزائر، إذ سيكون في البداية وفق شراكات نموذجية مع شركات كبرى قادرة على اعتماد هذه التقنية ولا تجابه أي مشكل للفوترة على سبيل المثال، وبعدها سيتم تعميمه تدريجيا، حيث يكشف لؤي زيدي: “سنقوم في الأشهر القادمة بإبرام شراكة مع شركة وطنية كُبرى، ستكون أوّل زبون لنا في هذا المجال”.
كما باشر بريد الجزائر منذ سنة طبع هذا الرمز في دفاتر الصكوك، حتى تكون جاهزة بمجرد إطلاق العملية لاستخدام “كو أر كود”، مع تزويد المكاتب والشبابيك بقارئات لرمز الاستجابة السريع وهو ما سيخفّض مدة مكوث الزبون للقيام بالعملية المالية أمام عون أو موظف بريد الجزائر من 4.30 دقيقة في أحسن الأحوال إلى 10 ثوان، حيث لن يضطر الموظف لملء كل المعطيات والمعلومات الخاصة بالمواطن، ويتسنى له تحميلها مباشرة عبر رمز الاستجابة السريع.

بالتفاصيل.. أرقام السحب والعمليات المالية عبر المكاتب وأجهزة الدفع
وبلغة الأرقام، يحصي بريد الجزائر ما يقارب 27 مليون حساب بريدي، منها 21 مليون حساب نشط، ويسعى البريد لتوفير أحسن خدمة لزبائنه عبر رفع عدد الموزعات الآلية التي يعادل عددها 1960 موزّع وتم إبرام مناقصة لاقتناء 1000 موزّع جديد، وهذا لإتاحة خيارات واسعة أمام الزبائن للاستفادة من العمليات المالية المختلفة، وأيضا القضاء على الطوابير بشكل نهائي، كما يعادل عدد أجهزة الدفع الإلكتروني 9634 جهاز ويصل المعدل اليومي لعدد العمليات المبرمة على مستوى مكاتب البريد 6.560.000 عمليّة والمعدل اليومي للمبالغ المسحوبة على مستوى مكاتب البريد 12.420.000.000 دينار والمعدل اليومي لعدد العمليات على مستوى الموزعات الآلية للنقود 1.255.000 عملية مقابل معدل يومي للمبالغ المسحوبة على مستوى الموزعات الآلية للنقود يصل 8.750.000.000 دينار.
ويركّز بريد الجزائر بشكل كبير على الرقمنة عبر تطوير مختلف التطبيقات وعمليات الدفع عبر الأنترنت والهاتف، حيث وصلت عمليات تحميل تطبيق “بريدي موب” 5 ملايين عمليّة، وهو رقم ضخم، مع قدرات تقنية مرتفعة لإحراز 250 عملية في نفس الثانية، وتسعى دائما المؤسسة لتحسين هذه الخدمة بشكل متواصل.

تسهيلات لدفع أقساط سكنات “عدل” قريبا
كما يتحدّث مدير بريد الجزائر عن التنسيق بين بريد الجزائر والبنوك والوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره “عدل” قريبا، خاصة في ظل التحضير لإطلاق سكنات “عدل 3″، ويتمثل دور المؤسسة في تسهيل دفع أقساط سكنات “عدل”، إذ ستتم التحويلات بين البريد والبنك أو بين البريد والوكالة بشكل آلي بدون أن يضطر المواطن لسحب أمواله من البريد ونقلها إلى البنك بمفرده.
وأوضح زيدي أنه تم فتح مشاورات مع الجهات المعنية بما في ذلك البنوك التي تعتبر شريكا لبريد الجزائر، والذي يعدّ بدوره عضوا مراقبا في الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية، مؤكّدا: “الهدف هو التسهيل على المواطن، فبريد الجزائر مؤسسة في خدمة المواطن، هدفها الأسمى توفير ودمقرطة الخدمة العمومية”.
وبخصوص البنك البريدي، يقول لؤي زيدي إن مشروع تحوّل بريد الجزائر لبنك، لا يزال قائما، حيث يخضع هذا الأخير لدراسة دقيقة، للاختيار بين إمكانية تحويل مكاتب البريد لبنك أو استحداث فرع ببريد الجزائر عبارة عن بنك.
واضاف “حضّرنا نموذج ودراسة شاملة حول المشروع وقدمناه للوزارة، وهي بدورها ستقدّمه للحكومة للفصل فيه، خاصة وأنه قد يستغرق وقتا بالنظر لحساسيته، والتفاصيل الكبرى المحيطة به”، مردفا: “إذا تحوّل بريد الجزائر لبنك، يجب أن يكون مشروعا ناجحا”.
وفي ذات السياق، يؤكد المتحدّث: “قدّمنا رؤية واقتراحات بخصوص المشروع، الذي يفترض تجسيده على قاعدة صلبة، يتحول من خلالها بريد الجزائر لبنك كلاسيكي يقوم بكافة العمليات التي يقوم بها أي بنك”.
كما تحدّث مدير بريد الجزائر عن اتفاقيات وشراكات يبرمها بريد الجزائر في كل مرة مع متعاملين عموميين وخواص لتسهيل عمليات الدفع ودمقرطة الخدمات والمنتجات، واعتماد الرقمنة على غرار الإتفاق المبرم مؤخّرا بين بريد الجزائر وشركة “أليانس للتأمينات”، تحت تسمية “اشتري الآن وادفع لاحقا “، والذي يتيح دفع أقساط التأمين عبر البريد على عدّة دفعات، مع انتهاج طرق رقمية، كما يُذكّر المتحدّث بالإتفاق المبرم مع شركة التأمين “أس أ أ”، والذي ينال الزبون بموجبه تعويضاته عبر حوالة إلكترونية ورمز يتسلّمه عبر الهاتف، ليتسنى له سحب أمواله الخاصة بالتعويض مباشرة.
وتحدّث مسؤول بريد الجزائر عن أهمية تكوين العمال الذين يعادل عددهم 28 ألف عامل، قائلا “العمال الأكثر احتكاكا مع الزبائن هم سفراء بريد الجزائر، لذلك نولي أهمية كبيرة لتكوينهم، ونسعى في كل مرة لتحقيق نوع من العدالة الاجتماعية لهؤلاء” يضيف المتحدّث.

فتح مكاتب البريد ليلا أواخر رمضان وبرنامج خاص بعيد الفطر
وعن تحضيرات عيد الفطر المبارك، طمأن مدير بريد الجزائر بأن مكاتب البريد ستفتح أبوابها بعد الإفطار، أي خلال فترة السهرة إلى الحادية عشر والنصف ليلا، وذلك طيلة العشر الأواخر لشهر رمضان لتمكين المواطنين من سحب أموالهم بأريحية ودون أية التزامات مرتبطة بساعات الفتح والغلق، وللتسهيل عليهم خلال هذه الأيام التي تكثر فيها الانشغالات، كما سيتم تموين كافة أجهزة الدفع بالسيولة المالية اللازمة، والتي ستتوفر عبر هذه الأجهزة خلال أيام العيد أيضا.
وعاد لؤي زيدي ليتحدّث عن صيانة وإصلاح الصرّافات الآلية التي تشرف عليها شركات متعاونة مع بريد الجزائر، مشدّدا على أن 85 بالمائة من هذه الصرّافات اليوم شغّالة، وأن مؤسسة بريد الجزائر تسعى في كل مرة لإصلاح أي صرّاف بمجرّد تسجيل أي عطب فيه، وهذا لضمان استمرار الخدمة العمومية بالسرعة القصوى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • مرابطي الزين

    نريد من بريد الجزائر في كل اقتطاع من حسابي الجاري اشعار ب sms حتى و لو بدينار واحد هكذا تكون الخدمات عالمية و شفافة هذا حقنا كزبائن و هذا واجبكم كمؤسسة شكرا نفس الاقتراح على صفحتكم في الفيسبوك نريد الجواب بالتوفيق

  • مول الذهبية

    خدمات نظرية أما في الواقع حدث ولا حرج ، حيث تجد أغلب الموزعات الآلية خارج الخدمة خاصة في نهاية الأسبوع

  • عماد

    اليوم تنقلت من أجل دفع تسبيق على طلب سيارة على اساس استعمال الحساب البردي و خلصت لنتيجة واحد و هي يجب غلق الحساب و الله دراهمك و أحنا نتحكموا فيك كي العبد. كاين شيك بنكي و كاين الخرطي و انتا خير.

  • شريف

    خدمات عالمية هههههه

  • ‍‍‍‍‍‍

    هذي خدمات وطنية ليست عالمية.