خصوم ساركوزي يرفضون اسقاط ازدواجية الجنسية على الجزائريين
رفض النائب عن الحزب الاشتراكي ورئيس البعثة الإعلامية في الجمعية الوطنية الفرنسية حول الحق في الجنسية مانويل فالس، جملة وتفصيلا مقترحات رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية المتطرفة مارين لوبان بإسقاط الجنسية المزدوجة وخاصة على الجزائريين الذين اعتبرتهم خطرا على تماسك الجمهورية الفرنسية، مشيرا إلى إنها فكرة سيئة وتشويه للمهاجرين.
-
وقال النائب مانويل فالس ورئيس بلدية إيفري في حوار مع صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، بأن ما بدر من مارين لوبان أمر سيء للغاية، لأن منطقها يعني بأن المواطنين الفرونكو جزائريين أو غيرهم من مزدوجي الجنسية الآخرين ليسوا مواطنين فرنسيين خالصين، وهذا أمر خطأ يضيف النائب الاشتراكي مانويل فالس.
-
وأضاف البرلماني الفرنسي في رده ورفضه لتصريحات مارين لوبان قائلا يجب التفكير أولا في مليونين من مزدوجي الجنسية الذين يعيشون خارج فرنسا، مضيفا بأن هؤلاء هم سفراء فرنسا على الصعيد الاقتصادي والثقافي والسياحي، كما اعتبر بأن جعل المهاجر مخيرا بين الجنسية الفرنسية وإما جنسية بلده الأصلي إنما هي مصادرة وسطو على مزايا ومقومات المهاجر.
-
وتوجه مانويل فالس بتصريحات تحذيرية إلى حزب ساركوزي الحاكم قائلا أتمنى ألا يجري اتحاد الحركات الشعبية مرة أخرى وراء موضوع هو ليس موضوعا في الأصل، مؤكدا على أن ازدواجية الجنسية لم تكن يوما عائقا أمام الاندماج في المجتمع الفرنسي، كما أشار إلى أن المهاجرين يتم تشويههم حاليا، في حين أن الموضوع الحقيقي والقضية الأساسية هو ظروف استقبال المهاجرين والتي يجب مراجعتها وإعادة النظر فيها.
-
وكانت زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان قد خصت الجزائر والجزائريين بسهام عنصرية وبحصة الأسد في رسالة وجهتها إلى البرلمان الفرنسي قبل أيام، طالبت فيها الجمعية الوطنية الفرنسية بإسقاط الجنسية المزدوجة عن الفرنسيين وخاصة الجزائريين الذين يفوق عددهم 4 ملايين مزدوج جنسية، كما لم تستثن وزير المجاهدين محمد شريف عباس وتصريحاته حول اعتذار فرنسا عن جرائمها في الجزائر.