-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

خلاصتي عن نقاش أمريكي مباشر

خلاصتي عن نقاش أمريكي مباشر

تابعت بإمعان وعلى المباشر مناقشات لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الأمريكي بخصوص التدخل في سورية، وإليكم ما سجلت من ملاحظات لنؤسس عليها ما نستطيع من أمل في مستقبلنا نحن كأمة وكشعب:

ـ الأمريكيون أرادوا من خلال مناقشاتهم المباشرة أن يؤكدوا للعالم حقيقة ديمقراطيتهم، وقد حققوا ذلك. وزير الدفاع أو وزير الخارجية، كل يتحدث ويرد ضمن صلاحياته في تقسيم واضح للسلطات لا شك فيه.

ـ تباين الآراء بين مؤيد ومعارض على أشده  وصراحة الطرح لا محدودة، هناك من قال بأن لا أحد تدخل في حربنا الأهلية وقد كانت نتيجتها 600 ألف قتيل وكنا 32 مليون نسمة، فلا دخل لنا اليوم  في سورية وحربها الأهلية لا علاقة لها بالحرية والديمقراطية.

ـ وزير الدفاع الأمريكي لم يجد ما يرد به عندما سئل: لماذا لم يتدخل في حينه عندما استخدم صدام حسين الكيميائي (وهو يعرف أن كيري كان نائبا عندما كانت أمريكا تساعد صدام حسين على ضرب إيران وكردستان بالكيمائي).

ـ المشكلة الكبيرة بالنسبة إلى الأمريكيين هي إيران وحزب الله وليس فقط سورية، وما إذا كان الحلفاء الثلاثة سيردون بالمثل على الكيان الإسرائيلي والمصالح الأمريكية.

ـ الخوف الكبير لدى الأمريكيين ليس القدرة على القيام بالضربة إنما تداعيات تلك الضربة والرد السوري المحتمل ومدى القدرة على تحمل تبعاته.

ـ هناك إجماع لديهم على عدم القدرة على القضاء على السلاح الكيماوي، بل الهدف هو معاقبة سورية على استخدامه لكي لا تعيد الاستخدام مرة ثانية.

ـ هناك اتفاق أن أكثر من 20 بالمائة من المعارضة السورية هي معارضة متطرفة تشكل خطرا أكبر على المصالح الأمريكية من النظام السوري.

ـ هناك إحساس بأنه إذا لم تتم هذه الضربة فقد انتهت الهيبة الأمريكية، وإذا ما تمت وفشلت فهي كارثة أكبر.

ـ  لم يتمكن وزير الخارجية من التأكيد أن هناك أكثر من 03 دول ستشارك معه في الحرب، و35 دولة تؤيدها، أما بقية الدول من الـ 189 التي أمضت على اتفاقية عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل فهي على الحياد.

والنتيجة: أن أمريكا ستقوم بالضربة وهي في أضعف موقف لم تعرفه من قبل، ومن ثم فإن ما ستحققه من خسارة سيكون بدون شك أكبر مما ستحققه من ربح.

 

هي ذي الخلاصة التي خرجت بها من خلال هذا النقاش، لعل أهم ما فيها أن أمريكا اليوم رغم ديمقراطيتها وقوتها العسكرية، فقدت القدرة على التصرف كما تشاء في عالم بدأت تستعيد فيه قوى قديمة قوتها، مثل روسيا والصين، وتبرز فيه قوى جديدة يحسب لها ألف حساب كإيران وحزب الله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • أحمد

    أطرح سؤالا على الأستاذ قلالة حفظه الله وهو : ماهو رد الفعل المحتمل - عسكريا طبعا - من قبل سوريا و إيران و حزب الله ؟

  • قادة ولد لمين

    لن يفعل شيء لا الروس و لا الصين و لاغيرهم ضد الامريكان.جميعهم لن يرضواعنكم حتى ولو كفرتم بدينكم .كل الامم تتلذذبما يحدث في بلادالعرب والمسلميين وخاصةمايحدث في بلدان العربان.فكلهم طامعون في خيرات العربان.يطبقون سياسةالهف واللف والدوران ويتظاهرون بانهم اعداء وكلهم متفق على ان ينال نصيبه من كعكةبلادالعربان اللذيذةبالبترول والغازوالموقع الجيوستراتيجي الهام ومدالعون ومساعدةحمايةكيان لقطاء حفدةبن النظيرمن صهانيةهذاالزمان.فسيكون مصيرسورياكسابقيها العراق وليبياولن يرفع شانكم ياعربان الاقوتكم ووحدةصفكم.

  • ابو محمد الحسن

    هل معنى ذلك - حسب خلاصتك - أن نجم أمريكا بدأ بالأفول ،و أن
    العدّ التنازلي لانهيارها قد بدأ،و أنّ طموحها الجارف في السيطرة على العالم قد خبا و انطفا ؟
    إذا كان الأمر كذلك ،فما هي العوامل التي تؤدي إلى انهيار الدول
    و الحضارات ؟
    و شكرا.

  • hassiba

    وماهي خلاصتكم عن نقاش عربي مباشر

  • رياض

    كلنا متفق على أن هناك كيان صهيوني عالمي .. فعلينا أن نتفق أيضاً على هذا الكيان بأن له أيادي في كل البلدان .. فما الذي يمنعه من تحقيق هدفه المدروس بدقة عالية .. و ما الذي يجعلنا متأكدين من أن - الصين - و الروس - وإيران - ليسو مصابين بهذا الداء الصهيوني الذي يغذي مصالحهم و يزيد أطماعهم حتى يفعلون ما يؤمرون دون أن يشعرون .. إن صدق هذا القول .. سيكون الشرق الأوسط محاصر شرقاً غرباً جنوباً شمالاً .. و الله يستر و الله يحفظ الجميع من هذا الداء الخبيث .الله أعلم .

  • XXXX

    كل شي ممكن لا شيئ مستحيل .. لكن اليس من الغريب ان تعلن امريكا نيتها امام العالم في ضرب اهداف من القواعد العسكرية السوريةدون ان تهتم لردت فعل >> اران و روسيا و الصين << من هذا القرار و نتائجه .. اوباما ليس احمق .. ربما في يده مخطط مستقبلي استراتيجي اقتصادي مقنع يخدم مصالح البلدن الثلاثة في المستقبل >> اران و روسيا و الصين << مخطط تم الاتفاق عليه في الخفاء °_^ .. حتى ولو تطلب الامر لمحاربة بعضهم البعض فقط لايهام الناس انهم اعداء .. ولا يهمهم ضحايا مخططهم .. ما يهمهم فقط هو ان ينجح مخططهم . ربما .

  • محمد

    أمريكا لا تتحرك سوى من أجل مصالحها و أن تاريخها حافل بالإجرام و الإرهاب و أن ضربتها القادمة ليست دفاعا عن الشعب السوري المغبون و و و . . . هذا كله معروف، لكن أرجو منكم سيدي أن تشرحوا لنا كيف يمكن الدفاع عن الشعب السوري و استرداد حقه في العيش الكريم علما أنهم أمام وحوش مدججة بكل أنواع السلاح التقليدي و غير التقليدي، و مدعمة روسيا و صينيا و إيرانيا.

  • ابن الصحراء

    شكرا أيها الأستاذ على هذه الخلاصة ، أطرح سؤالا لماذا لم تسأل
    أمريكا نفسها و يؤنبها الضمير عندما ضربت العراقيين باليورانيوم المخصب و الذي لازالت إشعاعاته إلى الآن في العراق ، و لماذا لم يؤنبها الضمير عندما قذفت ملجأ العامرية .