خلايا احتياطية لحراسة البكالوريا.. ومراكز خاصة بالأحرار

بدأت مديريات التربية للولايات في وضع الرتوشات الأخيرة على التحضيرات الخاصة بإجراء امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا لهذه الدورة، حيث أفادت مصادر “الشروق” بأن مصالح التمدرس والامتحانات قد دخلت في مرحلة متقدمة من التحضير للامتحانين، لضمان إجرائهما في ظروف عادية.

وتقرر اتخاذ جملة من الإجراءات التنظيمية، تتعلق بداية بتسخير رؤساء مراكز الإجراء للقيام بمهمة جلب مواضيع الاختبارات من مراكز التوزيع، إما يوما قبل الامتحان بالنسبة للولايات الجنوبية والحدودية، وإما يوم إجراء الامتحان على الساعة الرابعة صباحا بحسب التقطيع الجغرافي، على أن يتم وضعها مباشرة بقاعات محصنة على مستوى مراكز الحفظ.

لا دخول لقاعات الامتحانات على 8 سا و30 د.. والكمامة تبقى إجبارية

وأضافت مصادرنا بأنه تقرر أيضا فتح مراكز الإجراء على الساعة السابعة صباحا، ليتم الشروع في استقبال المترشحين على الساعة السابعة والنصف وتوجيههم مباشرة إلى قاعات الامتحان، قبل غلق المراكز في الساعة الثامنة والنصف، للبدء في توزيع أسئلة الاختبارات.

وبالتالي فأي مترشح يصل إلى المركز بعد الثامنة والنصف لا يسمح له بالدخول، ويتم بشأنه اتخاذ عقوبة الإقصاء من الامتحان، بهدف فرض الانضباط.

قاعات بـ20 مترشحا ومنع الممتحنين من البقاء بساحات المراكز

كما أمر مديرو التربية للولايات رؤساء المراكز بإحصاء ما تبقى من مخزون وسائل ومستلزمات الوقاية من الفيروس من كمامات ومعقمات اليدين، لاستغلالها بشكل جيد خلال فترة إجراء امتحاني شهادتي “البيام” والبكالوريا، على اعتبار أن نفس البروتوكولات الصحية المصادق عليها في وقت سابق من قبل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لا تزال سارية المفعول دون إلغاء أو تعديل أو تخفيف، مادام اللجنة العلمية لرصد ومتابعة كورونا لم تعلن رسميا عن نهاية الوباء. وعليه سيتم إلزام المؤطرين والمترشحين على حد سواء بارتداء القناع الواقي بداخل قاعات الامتحان مع إجبارية توفير معقم اليدين بكل قاعة إجراء، وكذا وضع 20 مترشحا بكل قاعة ومنعهم منعا باتا من البقاء بساحات المراكز تفاديا لأي إصابة محتملة بالفيروس.

وبخصوص الحراسة، أكدت ذات المصادر بأنه سيتم تنصيب خلايا احتياطية للحراسة، حيث سيتم تسخير فريق عمل يضم أساتذة التعليم الابتدائي للعمل خلال فترة إجراء امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، إما على مستوى الأمانات أو مراكز الإغفال وإما للقيام بمهمة الحراسة، لكي تكون المراكز على استعداد تام لمواجهة أي طارئ قد يحدث، خاصة في حالة تغيب أي أستاذ ليتم تعويضه مباشرة بحراس احتياطيين، على أن يتم تسخير مفتشي التعليم الابتدائي بمراكز الإجراء كملاحظين.

وكشفت المصادر نفسها بأن وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، قد قرر ولأول مرة في تاريخ الامتحانات، وبناء على تقارير ميدانية، تخصيص مراكز إجراء قريبة من المترشحين الأحرار، خاصة بالمدن الكبيرة جغرافيا، لأجل إنهاء معاناتهم مع مشاكل النقل والإيواء والإطعام، وكذا ليتسنى لهم الوصول في الوقت المحدد إلى مراكز الإجراء تجنبا للتأخرات التي تنجر عنها عقوبة الإقصاء من الامتحان.

وأشارت المصادر في ذات السياق إلى أن عديد الممتحنين اشتكوا من تعيينهم بمراكز إجراء بعيدة عن مقر سكناهم بمئات الكيلومترات خاصة بالولايات الجنوبية والحدودية.

وفيما يتعلق بملف الإطعام، أفادت مصادرنا بأن مديريات الصحة للولايات ستصادق على لائحة الوجبة الغذائية المقدمة للمؤطرين خلال الامتحانات المدرسية الرسمية بداية الأسبوع المقبل.