-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

خليفة بلماضي.. شروطٌ وتحدّيات

ياسين معلومي
  • 982
  • 1
خليفة بلماضي.. شروطٌ وتحدّيات

طوت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم صفحة المدرِّب السابق لـ”الخضر” جمال بلماضي، الذي أشرف على التشكيلة الوطنية مدة خمس سنوات، بحلوها ومرّها، ودخلت في اتصالات مع عدد من المدربين المخضرمين لقيادة رفقاء القائد محرز إلى برّ الأمان، والعمل على التأهل لكأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2026.

بلماضي، الذي أسندت إليه مهمة تدريب المنتخب شهر أوت 2018، تمكّن في سنته الأولى من الحصول على كأس إفريقيا التي لعبت بالقاهرة سنة 2019، بجيل من اللاعبين الذين أثبتوا يومها أنهم الأحسن في إفريقيا، وبعدها، استمرّت نتائج “الخضر” في التحسّن، وتمكنوا من لعب 35 مباراة من دون هزيمة، غير أن الخروج من الدور الأول من كأس إفريقيا التي لعبت بالكاميرون في جانفي 2022، ثم الإقصاء من الدور الأخير لتصفيات كأس العالم في مارس 2022، بعد خطإ في آخر الثواني من مباراة “غاساما” الشهيرة، والنتائج السلبية في العرس القاري بكوت ديفوار 2024، جعل الاتحاد الجزائري يفضِّل فسخ العقد مع بلماضي الذي لم يستطع إيجاد الحلول اللازمة للمنتخب الذي تراجع فيه مستوى اللاعبين بشكل ملفت للانتباه.

ويحاول الرئيس الجديد، صادي، إيجاد خليفة لبلماضي بإمكانه أن يعيد الروح لهذا الجيل من اللاعبين، خاصة الذين التحقوا حديثا بالمنتخب الجزائري، لتمكينهم من خلافة الجيل القديم، المجبر اليوم على ترك مكانه للأحسن والأفضل.. فمبولحي وسليماني وفغّولي وآخرون، قدّموا طيلة مشوارهم مع التشكيلة الوطنية، كل ما عليهم أو أكثر، وأسعدوا الأنصار كثيرا وزرعوا الفرحة والبسمة عند كل الجزائريين.. لكن، لكل بداية نهاية، فبلماضي مثلا عليه أن يتقبَّل بكل روح رياضية أن العدوّ الأوّل للمدرِّب هو النتائج، وعليه، فإن النتائج اليوم لا تسير وفق البرنامج الذي يريد الاتحاد الجزائري تحقيقه، وقد يعود يوما إلى تدريب “الخضر”، مثلما حدث سابقا مع الشيخ سعدان وكرمالي وماجر وإيغيل وغيرهم.

المدرِّب الجديد الذي ينوي الاتحاد الجزائري انتدابه، لابد من أن تكون له تجربة في القارة السمراء، وشارك في كأس إفريقيا ويعرف خباياها جيدا وكيفية الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، خاصة وأن الجزائر تملك اليوم مزيجا من اللاعبين الشبان والمخضرمين، الذين ينتظرون مزيدا من الاهتمام بهم.. وقد كشف الرئيس صادي لمقربيه أن التقني الجديد للمنتخب الجزائري لابد من أن يلتزم- وفق عقد- بتحقيق نتائج إيجابية في الاستحقاقات القادمة، خاصة أن هيئته مطالبة بمنحه كل إمكانات النجاح، كالتي مُنحت لبلماضي.

الجمهور الجزائري الذي يعشق منتخبه حتى النخاع ويتنقّل معه حيثما حلّ وارتحل، يعرف أن الجزائر اليوم لن تبخل على المنتخب بكل المساعدات لتحقيق نتائج إيجابية مستقبلا، فحقبة بلماضي انتهت، ولابد من مدرّب جديد بإمكانه العودة إلى سكة الانتصارات.. وعلى الهيئة المشرفة على الكرة في الجزائر ألا تقع في الأخطاء ذاتها التي وقعت بعد رحيل خاليلوزيتش، وإيجاد مدرب يتحمل ضغط الجزائريين الذين ينتظرون من منتخبنا الوطني تحقيق نتائج إيجابية ومحو الإقصاءات الثلاثة المتتالية، والبداية، ستكون في الدورة المقررة شهر مارس بالجزائر بمشاركة بوليفيا وجنوب إفريقيا وأندورا، مع إمكانية عودة بعض اللاعبين المغضوب عليهم سابقا مثل براهيمي وسعيود…

المدرب الجديد الذي سيُعلن عنه قبل 15 فيفري الجاري ينتظره عملٌ كبير ليعيد الثقة للجماهير والروح للاعبين ولينسينا مغبة الإقصاءات المتتالية التي ما زالت آثارها إلى يومنا هذا عند كل الجزائريين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • nermal

    C'est quoi cette date fixée ? on veut pas de coach au rabais alors du calme avec votre precipitation On veut Hervé Renard et personne d'autre ! Seul lui a un nom et un CV qui s'impose face aux joueurs