-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دفعها في حالة هيجان من أعلى السلالم

خمس سنوات سجنا للمتسبّب في قتل زوجته المسنة بوهران

خ. غ
  • 1018
  • 0
خمس سنوات سجنا للمتسبّب في قتل زوجته المسنة بوهران
أرشيف

وقّعت محكمة الجنايات الابتدائية بوهران، مؤخرا، عقوبة خمس سنوات سجنا في حق سبعيني، تسبّب في وفاة زوجته العجوز هي الأخرى، عن طريق قيامه بدفعها بقوة، لتسقط على إثر ذلك من مكان عال وتلقى حتفها في حادث مأساوي، حيث كان المتهم قد توبع على أساس ارتكابه جناية القتل العمد، قبل أن يعاد تكييف الوقائع إلى الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة من دون قصد إحداثها.
يعود تاريخ هذه الحادثة إلى 04 أكتوبر 2022، عندما استقبلت مصلحة الاستعجالات بمستشفى وهران الضحية البالغة من العمر 70 عاما في حالة حرجة، استدعت إدخالها إلى قسم العناية المركزة، لكنها لم تقاوم طويلا إصابتها، وفارقت الحياة في اليوم الموالي. بالموازاة، بيّن التحقيق الذي فتحته مصالح الأمن بشأن هذه الحالة، أن ما وقع لها تم على إثر مشاجرة نشبت بينها وبين زوجها المدعو (ف. هـ)، البالغ من العمر 73 سنة، وأن هذا الأخير هو من قام بدفعها من أعلى سلالم المنزل، فيما أوضحت شقيقته التي كانت حاضرة في تلك الأثناء عند سماعها كشاهدة، أنها علمت يومها لأول مرة بأن لشقيقها زوجة أخرى، حيث صرحت أنها تفاجأت برؤية الضحية تتجادل معه داخل منزلهما العائلي، وكان هو في حالة من العصبية المفرطة والتوتر الشديد، مضيفة أنها حاولت التدخل لتهدئته، لكنه صدها، واستمر في محاولته طرد الضحية من المنزل، وبعد بلوغ مسافة معينة، دفعها إلى الخلف، مما أدى إلى سقوطها من سلالم الطابق العلوي، مشيرة في المقابل إلى أن أخاها مصاب بمرض العصاب الذي يجعله في بعض المواقف شديد النرفزة بشكل غير طبيعي، ويصعب السيطرة على مزاجه المتعكر، إلى جانب أنه لا يخضع للرعاية الطبية اللازمة، وهو نفس التوصيف الذي يؤكده تقريرا الخبرة الطبية المرفقان بالملف بخصوص تشخيص الحالة المرضية للمتهم، أحدهما يعود لطبيب مختص من قسم الطب النفسي بالمستشفى الجامعي بوهران، والثاني لأخصائي آخر من المؤسسة الاستشفائية المتخصصة بسيدي الشحمي، وكلاهما يوضحان أن المتهم يعاني من اضطرابات عصبية. وعند استجواب هذا الأخير في الموضوع، صرح عبر جميع مراحل التحقيق أنه لم يرد قتلها، إنما حاول فقط إخراجها من المنزل لتجنّب المشاكل، مشيرا إلى أنه قد مرت سبع سنوات منذ أن تزوج بها عرفيا، ويلتقيان في مسكنها الخاص. وكذلك أكدت ابنة الضحية على أن المتهم كان يعيش مع والدتها بموجب زواج عرفي، لكنه في السنوات الأخيرة تغيرت معاملته لها، وكل الذي أصبح يهمه هو مجوهراتها وأموالها.
أمام هيئة المحكمة، تمسك المتهم بأقواله السابقة أثناء التحقيق، حيث اعترف بدفعه الضحية بغرض إجبارها على مغادرة المنزل، وأنه لم تكن له أي نية أو غرض لقتلها، فيما تنصب أبناء الضحية أطرافا مدنية. في المقابل، التمس ممثل الحق العام إدانة المتهم بجريمة القتل العمد، وعقابا له تسليط عقوبة السجن المؤبد في حقه، بينما ركّز دفاعه على حالته النفسية والعصبية التي تحتاج للعلاج المتخصص، مستندا في ذلك إلى ملفه الطبي الذي يؤكد على أنه مضطرب عصبيا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!