خوصصة شركة الملح “أوناسال” سينتج أزمة صحية في الجزائر
توصلت الفدرالية الوطنية لعمال المناجم والأنشطة المشابهة برفقة وزارة الطاقة والمناجم إلى مسح شامل لديون 11 مؤسسة تشغل قرابة 10 آلاف عامل تابعة لمجمع مناجم الجزائر، المستحدث مؤخرا، والحائز على الاستقلالية من شركات مساهمات الدولة.
وأكد محمد بكاي، الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال المناجم والأنشطة المشابهة، في تصريح لـ”الشروق”، أمس، أن الفدرالية تسعى جاهدة من أجل استرجاع منجمي الونزة وبوخضرة شرق البلاد، الخاضعين لمعادلة 70 بالمائة للأجانب و30 بالمائة للدولة، بعد استعادة مؤسسة صناعة الرخام، وكذا مناجم الذهب تيراك وأمسميسا بتمنراست، حيث استغل الاستراليون منجم “تيراك” وتركوه محاطا بالنفايات الترابية “الستيريل”، حيث تنتظر الفدرالية صدور مشروع قانون المناجم الذي يعيد القاعدة الاقتصادية في الاستثمار وفق مبدأ
49 / 51.
وقال بكاي أن فدرالية عمال المناجم ألحت على بقاء مؤسسة “أوناسال” لصناعة الملح، تابعة للحظيرة الوطنية ومنع خوصصتها، لتفادي أزمات صحية تنتج عن عمليات تسويق ملح غير صحي وخال من اليود، مؤكدا وجود قرية بالكامل بولاية بجاية، تعرضت لما يسمى بمرض الغدّة الدرقية “ڤواتر”، واكتشف عقب التحقيق أن السبب في ذلك هو استهلاك ملح خال من اليود، وكان له الأثر السلبي على صحة المواطنين، وتسبب في ارتفاع تكلفة العلاج على كاهل الدولة.