-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

دراسة حديثة: كوفيد 19 قد يتسبب في انكماش الدماغ

سمية سعادة
  • 849
  • 0
دراسة حديثة: كوفيد 19 قد يتسبب في انكماش الدماغ

توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن فيروس كورونا بإمكانه أن يتسبب في انكماش الدماغ وإتلاف أنسجته.

وكشفت أول دراسة رئيسية لمقارنة عمليات مسح الدماغ للأشخاص قبل وبعد الإصابة بـ”كوفيد 19″ عن انكماش وتلف الأنسجة في المناطق المرتبطة بالرائحة والقدرات العقلية بعد أشهر من اختبار الأشخاص.

وتأتي هذه الدراسة التي نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية، كأكبر دراسة حتى الآن لعلم الوراثة، حيث حددت 16 متغيرا وراثيا جديدا مرتبطا بالفيروس.

ودرس الباحثون في جامعة أكسفورد 785 شخصا تتراوح أعمارهم بين 51 و 81 عاما ممن خضعوا لفحص الدماغ قبل وأثناء الوباء كجزء من دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة. أكثر من نصفهم أثبتت إصابتهم بـ “كوفيد” بين الفحصين مقارنة مع 384 شخصا غير مصابين بالعدوى.

وكان لدى أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس انكماشًا عاما أكبر في الدماغ وانكماشا أكبر للمادة الرمادية، خاصة في المناطق المرتبطة بالرائحة.

وعلى سبيل المثال، فقد أولئك الذين أصيبوا بكورونا 1.8 ٪ من التلفيف المجاور للحصين، وهي منطقة رئيسية للرائحة، و 0.8 ٪ من المخيخ، مقارنة مع الأشخاص الذين لم يصيبوا بالفيروس.

وقد تساهم معالجة الإشارات المعطلة في مثل هذه المناطق في ظهور أعراض مثل فقدان الرائحة، كما أن أولئك الذين أصيبوا بالعدوى حصلوا أيضا على درجات أقل في اختبار المهارات العقلية من الأفراد غير المصابين، وارتبطت الدرجات المنخفضة بفقدان أكبر لأنسجة المخ في أجزاء المخيخ المعنية بالقدرة العقلية.

وأشار البحث، الذي نُشر في مجلة Nature، أن التأثيرات كانت أكثر وضوحا عند كبار السن وأولئك الذين دخلوا المستشفى بسبب المرض، لكنها لا تزال واضحة في الآخرين الذين كانت إصابتهم خفيفة أو بدون أعراض.

وقالت البروفيسور جوينيل داود من جامعة أكسفورد: “الدماغ بلاستيكي، مما يعني أنه يمكنه إعادة تنظيم نفسه وشفاء نفسه إلى حد ما، حتى عند كبار السن”.

وفي بحث منفصل نُشر أيضا في Nature قام باحثون بقيادة الدكتور كينيث بيلي، استشاري طب الرعاية الحرجة بجامعة إدنبرة، بدراسة تسلسل الجينوم لـ 7491 مريضا بالكوفيد تم علاجهم في وحدات العناية المركزة في المملكة المتحدة، وقارن الباحثون الحمض النووي الخاص بهم مع 48400 شخص لم يصابوا بالعدوى، بالإضافة إلى الحمض النووي لـ1630 شخصا آخرين أصيبوا إصابة خفيفة بفيروس كورونا.

وحددت الدراسة 16 متغيرا جينيا جديدا مرتبطا بالقبول في العناية المركزة، بما في ذلك الجينات المتسببة في تخثر الدم وجهاز المناعة وشدة الالتهاب.

كما أكد تورط سبع جينات أخرى حددها الفريق في دراسات سابقة، والتي ساهمت في اختبار عقار “الباريسينيب” الموجه لالتهاب المفاصل الروماتويد على مرضى كوفيد وأظهرت البيانات التي تم نشرها الأسبوع الماضي أنها قللت من خطر الوفاة من كوفيد الحاد بنحو الخُمس، مما يدل على أنه “يمكننا إيجاد علاجات جديدة باستخدام علم الوراثة” ، قال بيلي.

ومن بين المتغيرات الجديدة التي تم تحديدها تغيير طفيف في GM-CSF ، وهو بروتين يساعد على تنشيط الخلايا المناعية في الرئتين بعد الإصابة.

ويتم اختبار عقار يستهدف هذا الجين، otilimab ، لدى الأشخاص المصابين كوفيد، حيث قال بيلي: “إن وجود إشارة جينية قريبة من هذا الجين يمنحنا مزيدا من الثقة في أن هذا الهدف صحيح”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!