-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

دموع أوباما وابتسامة بشار!

دموع أوباما وابتسامة بشار!

دموع الرئيس الأمريكي بارك أوباما على الأطفال الذي قتلوا في المجزرة المروعة التي ارتكبها شاب ربما يكون مختلا عقليا تجعلنا نفكر قليلا في قيمة الإنسان الغربي التي وصلت درجة تجعل بلدا كبيرا مثل أمريكا ينسى كل مشاكله وخلافاته ويتوحّد على التعاطف مع العائلات الأمريكية التي فقدت أحد أفرادها في المذبحة.

لكن باراك أوباما يذرف الدموع على عشرين طفلا قتلوا على يد مجنون، بينما لا تحرك المجازر التي ارتكبتها إسرائيل قبل أيام شعرة واحدة فيه، بل إن إدارته كافأت إسرائيل بأسلحة جديدة وعرقلت قرارا ضدها في مجلس الأمن، وبررت كل تلك البشاعة التي انتجتها آلة الحرب الإسرائيلية بكون الأمر لا يعدوا أن يكون دفاعا عن النفس.

الرجل الأول في البيت الأبيض يذرف الدموع على مواطنيه، بينما يتجاهل كل تلك المآسي التي تسببت فيها السياسة الأمريكية في العراق وافغانستان وليبيا وسوريا وغيرها من البلدان التي يموت فيها عشرات الضحايا بتورط أمريكي مباشر أو غير مباشر.

دموع أوباما تحولت إلى بكائية عالمية انخرطت فيها وسائل الإعلام عبر القارات الخمس، وتحولت إلى حدث كبير يفضح نفاق العالم الذي دخل في “مندبة” كبيرة بسبب عشرين طفلا، بينما يتدخل بشكل يعمق مآسي شعوب كاملة مثلما يجري في سوريا منذ سنتين.

لكن العيب هنا ليس في الرئيس الأمريكي الذي تفاعل مع مأساة عاشتها مدرسة معزولة في كونتيكت، بل في الحكام العرب الذين جثموا على صدور شعوبهم لعقود ويرفضون المغادرة مهما كانت المصائب والكوارث، ولم يحدث أن خرج حاكم عربي باكيا على شاشات التلفزيون بسبب كارثة من الكوارث.

وآخرهم بشار الأسد يصر على عدم المغادرة، إلا بعد أن تدمر آخر مدينة في بلده، وإلى حد الآن لم تدفعه تلك المشاهد البشعة التي تبثها الفضائيات لأطفال مزقتهم الطائرات الحربية التي يستخدمها شبيحته لإخماد الثورة السورية إلى فعل شيء يخفف من معاناة شعبه، بل إن الإعلام السوري الرسمي يصر أن لا يظهر الرئيس إلا وهو منبسط ومتبسم وغير متأثر بما يجري في بلده، والأكثر من ذلك تصر وسائل إعلام قريبة منه على نشر تقارير تفيد بأن بشار الأسد يعيش حياة عادية ولا يفوت حصص الرياضة والسباحة وينام خلال عشر دقائق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • سحنون

    بشار لا يتباكى مثل اوباما لانه رجل يعمل ويتحمل الاعباء من اجل الامة الاسلامية كافة وما يقوم به هو جهاد في سبيل الله ضد مخطط امريكي اسرائيلي لتشتيت المسلمين والقضاء علىالاسلام وعلى المقاومين الصامدين مثل سوريا و حزب الله وايران والمجاهد لا يبكي لانه لا ينتظر لا جزاءا ولا شكورا ويعلم ان موتاه شهداء في سبيل الله اما الجبناء الذين يتسابقون لارضاء امريكا الذين وصفهم الاخ رقم9 بالمسلمين هؤلاء هم الخونة للاسلام ولفلسطين واماالثورة فلا تكون من طرف الاجانب والارهابيين من القاعدة

  • ضمير

    لايجب ان ينسى أحد اننا في عهد الانحطاط وهم في اوج القمة وندرس الفارق بعمق و موضوعية فهم في قوتهم يبكون بظلم ونحن في زمن قوتنا ايام الرسول صلى الله علي وسلم و عهد الخلفاء الراشدين كنا نبكي بعدل

  • abdou

    قتلانا في الجنة و قتلاهم في النار

  • الباب العالي

    هذا المقال يغيض كثيرا الخونة العملاء اصحاب الاقلام المأجورة ضرابين الشيتة لإيران وبشار ضد اخوانهم المسلمين... ويتهمون شعبا يقود ثورة بالإرهاب والوهابية والتكفيريين...

    اللهم انصر الشعب السوري ضد بشار ومن والاه

  • مسعود أوقروت

    جميل جدا وللأسف الشديد أن نأخذ العبرة من الأمريكان في الإحساس بقيمة الإنسان، لكن الموةقف هنا لا يمت بصلة للمقارنة بين أوباما وبشار الأسد، فمن حق الأول أن يبكي على شعبه وفلذة كبد وطنه لأنه رئيس منتخب ، لم يستعمل الإلتواءات للظفر بكرسي الرئاسة ولعل في كلمات خصمه يوم أن فاز أكبر دليل على أنه رئيس أمريكا برأي الأمريكان، أما بسار الأسد فهل هو رئيس منتخب؟ هل هو مختار من قبل الشعب؟ فكيف لرئيس وصل إلى سدة الحكم بالمراوغات الدستورية أن يبكي على من ولي عليهم قهرا، فقد عبر على نفسه واستأسد في الغابة.

  • ابواليتيم الفقير

    هذاهومصير الحر في بلاد العابدين

  • chaabane

    les larmes d'Obama sont véridiques , les sourire de Assad sont artificiels. le premier il pleure le drame d'assassinats des écoliers innocents de son pays. le deusième il fait semblant qu'il est équilibré et dirige encore son pays. il croit s'il pleure ses ennemis la considère un signe de faiblesses et les encourage à continuer l'autodestruction de la Syrie. on ne trouve pas de différence entre, Moubarak, Ben ali, kaddafi, Ali abdellah salah et Assad. tous sont des dictateurs. en plus d'autres.

  • kameleddine

    Salam, I think ther is no way to compare Obama and Bachar. What happen in Syria is world war but in a little place named Syria Alhabiba. And do you think that Bachar did not cry ...maybe he cries all nigths but no one see. Do you think that a president see his contry destroyed does not cry ...of course Bachar cries all the days but no one see him. Do you think Bacher has pleasure to see Syria like this...All Arabe are Khawana with Israel. Salam

  • أبو علي

    يغادر ويتركها لمن ؟ لعملاء أمريكا ؟

  • هشام

    أنا والله لا ألوم أوباما على بكائه على مجموعة صبيان من دون أن ينظر إلى ما تسببه سياسة بلده من قتل ودمار هنا وهناك؛ بقدر ما أتعجب من السادة الحكام العرب الذين يقدمون الولاء والطاعة لهذا اللعين ويركعون له ويسبحون بحمده، من دون التفاتهم إلى مصلحة شعوبهم، أيها العرب إن أوباما وفي لشعبه، خائن لغيره، وأما أنتم خائنون لشعوبكم، أوفياء لأوباما ومن على شاكلته، والآن عليكم أن تبكوا لبكائه وتحزنوا لحزنه، وتقدموا له أسمى عبارات الحزن والأسى، ولا تبالوا بشعوبكم ماتوا أو أبيدوا.

  • اسحاق

    الاسد يبقى اسد اما ابوباما فهو رجل زنجى اصله افريقى من دولة كينيا الفقيرة.

  • كريمة

    و اين كانت دموع اوباما عند قتل المدنيين و لا اذكر الكبار و انما الاطفال في كل من باكستان ,افغانستان, ليبيا