دوبولاديار.. جنرال فرنسي ترك الجيش بسبب التعذيب الهمجي في الجزائر

أشهرا قليلة بعد تعيينه على رأس منطقة “متيجة” بالجزائر، إبان الفترة الاستعمارية في 1956. طلب الجنرال جاك باري دوبولادريار  إعفاءه من مهامه، وندّد على العلن بالتعذيب الذي كان يمارسه الجيش الفرنسي ضدّ الجزائريين. قبل أن يترك الجيش نهائيا في العام 1961.

ودوبولادريار هو عسكري فرنسي توفي في العام 1986، يعتبر من أبرز وجوه النضال ضد الممارسات الهمجية للاستعمار. حسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة “Ouest-France” في عدد خاصّ حول ذكرى وقف إطلاق النار في الجزائر ( عيد النصر ).

وجاء في التقرير أنّ الجنرال المولود في 1907 لعائلة بورجوازية عريقة في الجنوب الفرنسي، توصّل إلى قرار مغادرة الجيش في 01 أكتوبر 1961. بعد ما عاينه عن قرب، من الممارسات اللاإنسانية التي كانت تلجأ إليها فرنسا الاستعمارية في الجزائر. ليتحوّل فيما بعد إلى “مناضل لا يعرف الكلل من أجل اللاعنف”.

يقول دوبولاديار في إحدى محاضراته العديدة التي كان يلقيها في أماكن مختلفة من البلاد. منذ اتخاذه التخلّي عن انتسابه للجيش الفرنسي، إنّ اللاعنف :”ليس إيديولوجية مثل بقية الإيديولوجيات، ولا هو موقف مثالي. ولكنّه ردّ فعل طبيعي في الحياة”.