-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الصحراء الغربية: هل حرّف إعلام النظام المغربي تصريحات مسؤولة أمريكية؟

الشروق أونلاين
  • 52739
  • 9
الصحراء الغربية: هل حرّف إعلام النظام المغربي تصريحات مسؤولة أمريكية؟
ح.م
جانب من الزيارة

نقلت وسائل إعلام مقربة من النظام المغربي، الثلاثاء، تصريحات محرّفة لنائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، بشأن موقف بلادها من نزاع الصحراء الغربية.

وادعت هذه المنابر الاعلامية، إعلان شيرمان دعم بلادها لمبادرة الحكم الذاتي، في الوقت الذي اعتبرتها المسؤولة الأمريكية “حلا محتملا”، كما يُظهر البيان الذي نشرته وزارتها على موقعها الرسمي.

وكما جرت العادة، قام إعلام النظام المغربي، بتأويل مواقف شيرمان بمناسبة زيارتها إلى الرباط، بنقل تصريحات لها تقول فيها إن واشنطن “تدعم”، مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، رغم إن تصريحاتها واضحة حول القضية.

وبالرجوع إلى بيان حول الزيارة نشرته الخارجية الأمريكية وحتى سفارة واشنطن بالمغرب، على موقيعهما الرسمي، يتضح عدم دقة ما نقل عن شيرمان، التي قالت حرفيا: إننا مازلنا ننظر إلى خطة الحكم الذاتي المغربية على أنها جادة وذات مصداقية وواقعية، ونهج محتمل لتلبية تطلعات شعب الصحراء الغربية”.

الصحراء الغربية

وبالمقارنة بين ما تم نقله وما صرحت به المسؤولة الأمريكية، يظهر أن الأخيرة لم تعلن أي دعم للحكم الذاتي، وإنما اعتبرتها خطة واقعية (موقف معبر عنه منذ سنوات وليس جديدا)، لكنها تبقى “حلا محتملا”، إلى جانب مطلب الصحراويين بالاستقلال والذي تتبناه البوليساريو كممثل للشعب الصحراوي.

كما شددت على أن الهدف من هذه العملية السياسية، هو تلبية تطلعات شعب الصحراء الغربية، في إقرار مباشر  بعدم اعتراف بلادها بسيادة الرباط على الاقليم وكذا وجود سكان فيه لا علاقة لهم بدولة المغرب، وأكثر من ذلك فهو تأكيد على أن إدارة بايدن قد تخلت عن تغريدة سلفه ترامب حول النزاع.

عقب لقائه دي ميستورا.. هل رسّم بلينكن دفن تغريدة ترامب حول الصحراء الغربية؟

ويوم 4 فيفري 2022، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا من أجل التوصل إلى حل دائم للنزاع، في خطوة تعد اعلانا رسميا عن دفن تغريدة ترامب حول سيادة الرباط على هذه الأراضي المحتلة.

وجاء ذلك في لقاء بين بلينكن ودي ميستورا، بعد أيام من أول جولة للمبعوث الأممي إلى المنطقة شملت طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو، إلى جانب موريتانيا والجزائر كبلدين جارين.

وتعد هذه التصريحات من بلينكن بمثابة دق آخر مسمار في نعش تغلايدة ترامب التي اعترف فيها بسيادة الرابط على الأراضي الصحراوية المحتلة، حيث شدد وزير الخارجية الأمريكية على تسمية بالاقليم بتسميته الأصلية، كما شدد على أن الحل يكون متفاوضا عليه ضمن مسار أممي يقوده دي ميستورا من أجل حل دائم ومتفق عليه بين طرفي النزاع.

غوتيرش يعلق على جولة دي ميستورا

ويوم 21 جانفي 2022، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المغرب وبوليساريو إلى إظهار “اهتمام أقوى من الجانبين لحل قضية” الصحراء الغربية”، عقب انتهاء جولة مبعوثه الشخصي ستافان دي ميستورا إلى المنطقة.

وقال غوتيريش،  “حان الوقت كي يفهم الأطراف الحاجة إلى الحوار والسعي إلى حل، وليس فقط إلى الإبقاء على عملية لا نهاية لها دون أمل في الحل”.

وأضاف غوتيريش “آمل أن تتطور العملية السياسية مرة أخرى”، معتبرا أن الأمر يتعلق بـ”مشكلة مستمرة منذ عقود عدة في منطقة من العالم نرى فيها مشاكل أمنية خطيرة جدا وحيث نرى الإرهاب يتكاثر في منطقة الساحل وعلى نحو متزايد بالقرب من السواحل، ومن مصلحة الجميع حل مشكلة الصحراء الغربية نهائيا”.

دي ميستورا في نواكشط قبل اختتام جولته بالحزائر

ويوم 17 جانفي 2022، زار المبعوث الشخصي الامين العام للأمم المتحدة حول ملف الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، موريتانيا، بعد الجولة التي قادته الى المغرب ومخيمات اللاجئين الصحراويين، فيما ستكون الجزائر محطته الأخير في أول جولة له بالمنطقة.

وأثارت زيارة ديميستورا الى موريتانيا قبل الجزائر تأويلات غريبة لدى اعلام النظام المغربي، الذي نسج عدة تأويلات وسنياريوهات بخصوص تعديل ورقة الطريق ومسار المبعوث الأممي.

ووصف مسؤول جزائري تصريحات لموقع الشروق أون لاين  هذه التاويلات بأنها “تفسيرات خيالية خبيثة”، وإن ” هناك من يستغل، بشكل فاضح، إعادة تنظيم مسار جولة ديميستورا، للترويج لتفسيرات خيالية وخبيثة تضر بصورة الجزائر والأمم المتحدة”.

ووضعت زيارة المبعوث الأممي الى نواكشط أولا ثم الجزائر كمرحلة أخيرة، حدا لكل المناورات التي يقودها المخزن واعلامه لإقحام الجزائر كطرف في النزاع، رغم تأكيدها رفقة موريتانيا إنهما غير معنيتين بالنزاع، كونهما دولتين جارتين مراقبتين للمسار السياسي.

إبراهيم غالي يستقبل ستافان دي ميستورا

واستقبل إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية، مساء الأحد، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا.

وأوضح ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو سيدي محمد عمار في تغريدة له على صفحته الرسمية عبر تويتر أن دي ميستورا يقوم بأول زيارة إلى المنطقة للتواصل مع طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب.

هكذا علقت الخارجية الأمريكية على أول جولة لدي ميستورا بالمنطقة

ويوم 16 جانفي 2022، أكدت الخارجية الأمريكية، دعمها لجهود ستافان دي ميستورا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، في جولته الأولى بالمنطقة من أجل إطلاق العملية السياسية للتوصل إلى حل بين طرفي النزاع المغرب جبهة البوليساريو.

وجاء في تغريدة نشرها قسم الشرق الأدنى بالخارجية الأمريكية “نرحب بزيارة ستافان دي ميستورا الأولى للمنطقة بصفته المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية. نحن ندعم جهوده في استئناف عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي إلى حل سياسي دائم ومقبول من الطرفين لنزاع الصحراء الغربية”.

دي ميستورا يصل إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين

ووصل، السبت، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا إلى مطار تندوف في مستهل زيارة تقوده إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين.

وأوضحت وكالة الأنباء الصحراوية أن ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو الدكتور سيدي محمد عمار كان في استقبال ستافان دي ميستورا بمطار تندوف.

وسيتجه ستافان دي ميستورا إلى ولاية السمارة، وستجمعه لقاءات مع أعضاء من المجلس الإستشاري والمجلس الوطني، وزيارة مرافق صحية وتربوية بالولاية.

كماستكون له لقاءات مع سلطات الجمهورية الصحراوية وقيادة جبهة البوليساريو, ليكون ختام الزيارة التي تدون يومين, بلقاء مع رئيس الجمهورية  الأمين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي.

دي ميستورا يلتقي القيادة الصحراوية السبت

يلتقي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية, ستافان دي ميستورا, السبت، القيادة الصحراوية في ثاني محطة له ضمن جولته الأولى بالمنطقة.

وسيلتقي دي ميستورا القيادة الصحراوية, وعلى رأسها الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو, الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي, ابراهيم غالي.

وانطلقت جولة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة, رسميا, الخميس من المغرب, على اعتبار الأخير أحد طرفي النزاع, بينما يحل السبت بمخيمات اللاجئين الصحراويين.

 نزاع الصحراء الغربية: البوليساريو تُذكّر الأمم المتحدة بقرار محكمة العدل الدولية

يوم 15 ديسمبر 2021، أكدت جبهة البوليساريو، إن منظمة الأمم المتحدة يجب أن تتذكر أن الصحراء الغربية، منطقة خاضعة للاستعمار، بموجب قراراتها السابقة وكذا حكم محكمة العدل الدولية الصادر في 16 أكتوبر 1975.

وجاء في رسالة وجهتها للجمعية العامة للأمم المتحدة: إن استمرار المغرب في احتلاله غير الشرعي لأجزاء من الصحراء الغربية يشكل انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة ولحكم محكمة العدل الدولية الصادر في 16 أكتوبر 1975، الذي أقر بعدم وجود أي رابطة للسيادة الإقليمية بين الصحراء الغربية والمغرب وأكد على وجوب تطبيق قرار الجمعية العامة 1514 (د-15) فما يتعلق بإنهاء الاستعمار من الإقليم من خلال التعبير الحر والحقيقي عن إرادة الشعب الصحراوي.

وأوضحت: لقد مرت ستة عقود تقريباً منذ أن تبنت الجمعية العامة قرارها 1956 (د-88) في 11 ديسمبر 1963، الذي صادقت الجمعية العامة بموجبه على تقرير اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار الذي يتضمن قائمة الأقاليم التي يتعين إنهاء الاستعمار منها بما فيها الصحراء الغربية.

نزاع الصحراء الغربية: غالي يوجه رسالة عاجلة لغوتيريش

وفي 6 ديسمبر 2021، أكد ابراهيم غالي الرئيس الصحراوي الأمين العام للبوليساريو، في رسالة وجهها إلى الأمين العام الأممي، انطونيو غوتيريش، أن الجبهة  لن تنخرط في أي عملية سلام مادام النظام المغربي يواصل ترهيب الناشطين المدنيين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية.

وكتب غالي: تؤكد جبهة البوليساريو أن الحديث عن إعادة إطلاق عملية السلام في وقت يتعرض فيه المدنيون الصحراويون ونشطاء حقوق الإنسان للترهيب ولفظائع يندى لها الجبين هو حديث لا معنى له.

وأضاف: ولذلك لا ينبغي لأحد أن يتوقع من جبهة البوليساريو أن تنخرط في أي عملية سلام في وقت تواصل فيه دولة الاحتلال المغربية فرض نظامها الإرهابي على الأراضي الصحراوية المحتلة بينما تستمر الأمم المتحدة في التزام صمتها المطبق وغير المبرر.

النص الكامل للرسالة 

السيد أنطونيو غوتيريش

الأمين العام للأمم المتحدة

الأمم المتحدة، نيويورك

بئر لحلو، 6 ديسمبر 2021

السيد الأمين العام،

أكتب إليكم مرة أخرى ببالغ القلق لأسترعي انتباهكم وانتباه مجلس الأمن على وجه الاستعجال إلى الأعمال الإرهابية المستمرة التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربية ضد الناشطة الحقوقية سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها في مدينة بوجدور في المناطق الصحراوية الخاضعة للاحتلال المغربي غير الشرعي.

في رسالتنا الموجهة إليكم في 16 نوفمبر 2021، أعربنا عن إدانتنا الشديدة للجريمة البشعة التي اُرْتُكبت في 15 نوفمبر 2021 ضد الناشطة الحقوقية سلطانة سيد إبراهيم خيا وأسرتها عندما اقتحم عناصر ملثمون من قوات الأمن المغربية منزلهم وأخضعوا جميع أفراد العائلة لأعمال وحشية يعجز عنها الوصف ولممارسات لا إنسانية ومهينة.

وفي وقت مبكر من يوم 5 ديسمبر 2021 حوالي الساعة 4:00 صباحا، اقتحم عناصر ملثمون من قوات الأمن المغربية المنزل مرة أخرى وأخضعوا جميع أفراد العائلة لموجة جديدة من الرعب الجسدي والنفسي ولممارسات قاسية ولا إنسانية ومهينة، حيث تعرضت سلطانة وشقيقتها الواعرة ووالدتهما المسنة للضرب الوحشي والتحرش الجنسي والاغتصاب.

وبعد إجبار سلطانة على استنشاق مادة مجهولة، ألقى عناصر الأمن المغاربة مادة كيميائية في خزان المياه، وهو المصدر الرئيسي للمياه بالنسبة للعائلة. وكما يفعلون في كثير من الأحيان، خرب عناصر الأمن ممتلكات العائلة ورشوا مواد كريهة الرائحة في جميع أنحاء المنزل. كما أقفلوا بإحكام الباب المؤدي إلى السطح لمنع سلطانة وشقيقتها الواعرة من القيام باحتجاجهما اليومي من خلال رفع العلم الوطني للجمهورية الصحراوية كعمل من أعمال المقاومة السلمية ضد الاحتلال المغربي غير الشرعي.

إننا ندين بشدة هذه الجريمة البشعة الجديدة ضد الناشطة الحقوقية سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها. كما نستنكر من جديد صمت الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن إزاء الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربية ضد المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان، وانتهاكاتها المستمرة لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في الصحراء الغربية المحتلة.

السيد الأمين العام،

وكما أكدنا في رسالتنا المذكورة أعلاه، فإن مواصلة دولة الاحتلال المغربية لجرائمها البشعة في حق المدنيين الصحراويين، وبمنأى عن أي محاسبة أو عقاب، يقوض بشكل خطير آفاق عملية السلام من أساسها ويوصد الباب أمام الحل السلمي المنشود لإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية.

وتؤكد جبهة البوليساريو أن الحديث عن إعادة إطلاق عملية السلام في وقت يتعرض فيه المدنيون الصحراويون ونشطاء حقوق الإنسان للترهيب ولفظائع يندى لها الجبين هو حديث لا معنى له. ولذلك لا ينبغي لأحد أن يتوقع من جبهة البوليساريو أن تنخرط في أي عملية سلام في وقت تواصل فيه دولة الاحتلال المغربية فرض نظامها الإرهابي على الأراضي الصحراوية المحتلة بينما تستمر الأمم المتحدة في التزام صمتها المطبق وغير المبرر.

إننا ندعوكم، السيد الأمين العام، وندعو مجلس الأمن إلى العمل على وجه السرعة لوضع حد للوحشية والإرهاب اللذين تتعرض لهما يومياً الناشطة الحقوقية سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها على يد دولة الاحتلال المغربية، وتوفير الحماية للنشطاء الصحراويين في مجال حقوق الإنسان، وضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن السجناء السياسيين الصحراويين، بما فيهم مجموعة أكديم إزيك، المعتقلين في سجون دولة الاحتلال.

وفي هذا الصدد، تحذر جبهة البوليساريو من أن فشل الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة الآخرين في ضمان الوقف الفوري للممارسات الإرهابية والمهينة التي تُمارس يومياً ضد عائلة سيد إبراهيم خيا وغيرها من الناشطين الصحراويين في مجال حقوق الإنسان لن يترك لجبهة البوليساريو أي خيار سوى اتخاذ القرارات المناسبة بشأن مشاركتها في “العملية السياسية” وكذلك تعاونها مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، لأن هذا التوجه الذي تدفع إليه دولة الاحتلال المغربية لن يترك لنا خياراً آخراً ما لم يتم ردعه من طرف الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن والأمانة العامة.

وأرجو ممتناً توجيه انتباه أعضاء مجلس الأمن إلى هذه الرسالة.

وتقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى عبارات التقدير والاحترام.

إبراهيم غالي

رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية

الأمين العام لجبهة البوليساريو

نسخ إلى:

سعادة السيد ستافان دي مستورا

المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية

سعادة السفير عبدو أباري

الممثل الدائم للنيجر لدى الأمم المتحدة ة ورئيس مجلس الأمن.

غالي يعلن رفض خيار المائدة المستديرة 

أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الامين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، ان الجانب الصحراوي لن يشارك في الموائد المستديرة حول الصحراء الغربية غير انه مستعد للعودة الى المفاوضات شريطة تحقيق ضمانات دولية تكفل للشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره.

و اضاف الرئيس الصحراوي في حوار خص به التلفزيون الجزائري تم بثه مساء  الثلاثاء، أنه يمكن للجانب الصحراوي ان يذهب الى تسوية لقضية النزاع في الصحراء الغربية “من خلال تنظيم مفاوضات بين طرفي النزاع (المغرب/جبهة البوليساريو) برعاية الاتحاد الافريقي للتوصل الى تسوية تمكن المنطقة من العيش في سلام وتدفع بالاحتلال لسحب جنوده من الاراضي الصحراوية”.

وحسب غالي، فإنه “امام المحتل المغربي خياران، اما التسوية التي نادت بها الامم المتحدة القائمة على تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي او الحل التفاوضي الذي نادى به الاتحاد الافريقي”.

وتحدث غالي في اللقاء عن الدور الذي يجب ان يلعبه اليوم الاتحاد الافريقي، قائلا انه بالرغم من “الجهود المحتشمة التي تبذل على مستوى المنظمة الافريقية، غير ان الجانب الصحراوي يبقى متمسكا بدورها كشريك للامم المتحدة في خطة التسوية الاصلية”، مطالبا “بضرورة تنشيط وتفعيل المفاوضات بين طرفي النزاع وفرض على الطرف المعرقل التعاون مع المجتمع الدولي”.

و استرسل في السياق يقول إنه في حال عدم معاقبة الرباط لخرق وقف اطلاق النار، فإن الامر يضع الميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي على المحك خصوصا المادة الرابعة منه التي تدعو الطرفين للعودة الى طاولة المفاوضات.

وعن القرار الاخير لمجلس الامن الدولي حول تمديد ولاية بعثة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو)، تأسف الامين العام لجبهة البوليساريو لذلك، حيث كان مخيبا للآمال ومتجاهلا لواقع عودة الشعب الصحراوي للكفاح المسلح، اثر خرق المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر 2020.

وأكد في هذا السياق على أن تمديد عهدة المينورسو دليل على ان مجلس الامن الدولي “لم يأخذ التطورات الاخيرة في المنطقة على محمل الجد”.

وبخصوص تعيين الامم المتحدة مبعوثا شخصيا للأمين العام الاممي الى الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، قال السيد غالي ان هذا الاخير “يواجه العديد من الصعوبات في تنفيذ المهام الموكلة إليه على رأسها عدم وجود رغبة لدى مجلس الامن في الدفع بالقضية نحو الحل، مكتفيا بإدارة النزاع”.

وبالرغم من هذه الحقائق، يقول السيد غالي، فإن الجانب الصحراوي لازال يأمل في ان يجد المبعوث الشخصي الدعم الكافي من طرف مجلس الامن “لممارسة الضغط على المحتل الذي يواصل في عرقلة كل قرارات الشرعية الدولية مع توريط بعض الاطراف الدولية”.

وخلال رده على استئناف بعض الدول الطعن لدى محكمة العدل الاوروبية، لمواصلة نهب الثروات الصحراوية، ذكر الرئيس غالي أن المحكمة أصدرت منذ 2016 ثلاثة أحكام وكانت في كل مرة النتيجة واحدة تجدد التأكيد على أن “المغرب والصحراء الغربية بلدان متمايزان، لا شرعية للمغرب لإستغلال ثروات الاقليم من أي طرف كان و ان الشعب الصحراوي يجب ان يستشار والجبهة هي الممثل الشرعي الوحيد له”.

وتوقع السيد غالي أنه سيتم تقديم المزيد من الطعون في هذه القضية من اجل ربح المزيد من الوقت حتى يتسنى للمغرب والدول المتواطئة معه نهب ثروات الشعب الصحراوي، غير أنه بعد نفاذ الوقت سيدخل الجانب الصحراوي في مرحلة جديدة من تطبيق الاحكام الصادرة عن نفس المحكمة.

وعن امكانية رفع دعوى قضائية ضد اسبانيا باعتبارها المسؤولة عن تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، قال السيد غالي : “ننتهي من ملف نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية وسنفتح ملفات اخرى”.

الجزائر تدعو إلى مفاوضات مباشرة بين المغرب والبوليساريو

ونهاية أكتوبر 2021، أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة سفيان ميموني أن الجزائر تدعو إلى حوار مباشر بين جبهة البوليساريو والمغرب كسبيل وحيد للوصول إلى حل عادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية.

وأوضح ميموني خلال النقاش العام للجنة الرابعة للأمم المتحدة المكلفة بالسياسات الخاصة وتصفية الاستعمار أن “الحوار المباشر بين جبهة البوليساريو والمغرب في إطار الاحترام والالتزام الأصيل وحده الكفيل ببعث الأمل بخصوص استتباب الأمن في المنطقة”.

وأردف بالقول إن “الجزائر تأمل بأن تقود جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا إلى استئناف حقيقي لمسار تسوية هذا النزاع” بالصحراء الغربية التي يحتلها المغرب منذ 1975.

وأبرز في هذا السياق أن تعيين ستافان دي ميستورا مؤخرا كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية “خطوة إيجابية صوب هذا الهدف”.

وكان الوفد الجزائري قد أكد الخميس الماضي بنيويورك بأن صيغة “الموائد المستديرة” لاستئناف المفاوضات حول الصحراء الغربية والتي يشير اليها مشروع لائحة حول تمديد المينورسو, هي “غير مجدية”.

و اوضح الوفد أن “هذه (الموائد المستديرة) أثبتت عدم فعاليتها كما أنها غير مجدية بحكم استغلالها من طرف السلطات المغربية للتهرب من مسؤولياتها وتشويه واقع النزاع في الصحراء الغربية, كمسألة تصفية الاستعمار”.

في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن, مارتين كيماني و التي تلقى رئيس منظمة الأمم المتحدة نسخة منها, ردت بعثة الجزائر بشدة على صيغة المفاوضات المسماة بـ”الموائد المستديرة” والمقترحة في المشروع.

وكتبت البعثة في هذه الرسالة التي اطلعت عليها وأج أنه “بناءا على تعليمات من حكومتنا, أكتب لكم لتأكيد موقف بلدي مجددا بخصوص ما يشار اليه في مشروع اللائحة حول تجديد عهدة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينيرسو), من خلال ما يسمى ب”الموائد المستديرة”.

ويوضح الوفد الجزائر أن “الجزائر لم تعتبر يوما أن هذه (الموائد المستديرة) كصيغة نهائية لتسيير العملية السياسية في الصحراء الغربية, بل بالأحرى كمرحلة انتقالية لمفاوضات بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو”.

ملف الصحراء الغربية: الجزائر تعلن رفضها المشاركة في أي مائدة مستديرة

ويوم 22 أكتوبر 2021، جدد المبعوث الخاص المكلف بمسألة الصحراء الغربية ودول المغرب العربي، عمار بلاني، رفض الجزائر المشاركة في أي مائدة مستديرة حول ملف الصحراء الغربية.

وقال بلاني إنه “بالنسبة لما يسمى بصيغة المائدة المستديرة، والتي رفضناها علنًا، فإن الجزائر لم تلتزم أبدًا بأن تكون جزءً  منها في المستقبل”.

وبرر المتحدث رفض الجزائر للمشاركة في مائدة مستديرة حول ملف الصحراء الغربية بالقول “إن هذه الصيغة لا تشكل الحل الأمثل منذ أن قرر المغرب، بطريقة غير مسؤولة وغير نزيهة، استخدامه كمحاولة بائسة للتهرب من الطابع الاستعماري لقضية الصحراء الغربية لصالح نزاع إقليمي مصطنع ومزعوم جاعلا الجزائر طرفًا فيه”.

وأضاف المبعوث الخاص المكلف بالصحراء الغربية أنه “لهذه الأسباب تؤكد الجزائر رسميا رفضها الذي لا رجعة فيه لما يسمى بصيغة المائدة المستديرة”.

وأوضح بلاني أنه تم تكليف ممثل الجزائر الدائم في نيويورك بإبلاغ قرار الحكومة الجزائرية لرئيس مجلس الأمن حتى يوزع المذكرة الشفوية على أعضاء المجلس”.

 كما تحدث بلاني عن الانتهاك العنيف لوقف إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال المغربية والضم غير القانوني للمنطقة العازلة في الكركرات، داعيا مجلس الأمن إلى التعامل، أكثر من أي وقت مضى، مع مسألة الصحراء الغربية بوضوح ومسؤولية لأن المسألة تتعلق بأمن و استقرار المنطقة.

وقال بلاني “إن أي خطوة لا تأخذ بعين الاعتبار هذه المعطيات ستجعل التساؤل شرعي على جدوى، بل فائدة، إعادة إطلاق عملية سياسية لا تتماشى مع حقيقة الميدان والتي قد تمنح الشرعية لسياسة الأمر الواقع الاستعمارية، بما في ذلك في منطقة من المفترض أن تكون منزوعة السلاح وفقًا لاتفاقيات التي وقعها الطرفان وصادق عليها مجلس الأمن.

المائدة المستديرة حول الصحراء الغربية.. هل ستحذو موريتانيا حذو الجزائر؟

يسود ترقب حول موقف موريتانيا من مسألة المشاركة في الموائد المستديرة بشأن النزاع في الصحراء الغربية، بعد إعلان الجزائر إنهاء مشاركتها في هذه المفاوضات، بعد أن استغلها النظام المغربي للترويج لطرحه بأنها طرف في النزاع.

ونقل الموقع الإخباري الموريتاني “أنباء إنفو”، يوم 14 أكتوبر الجاري، أنه ينتظر أن يصدر موقف صريح من الحكومة الموريتانية حول مسألة المشاركة فى مباحثات قضية الصحراء الغربية التى سيطلقها قريبا، ديمستورا مبعوث الأمين العام للامم المتحدة الجديد.

وأوضحت: لا يعرف هل ستأخذ حكومة موريتانيا، موقفا يساير موقف الجزائر، الذى أعلن أم أنها ستستر فى المشاركة فى المباحثات لتصبح الطرف الوحيد المحايد على الطاولة؟

بلاني لهلال: خيار المائدة المستديرة في نزاع الصحراء الغربية عفا عليه الزمن

والثلاثاء 12 أكتوبر 2021، قال عمار بلاني، المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية والمغرب العربي، إن خيار الموائد المستديرة الذي يدعو إليه النظام المغربي لبحث القضية الصحراوية بمشاركة الجزائر “قد عفا عليه الزمن”.

وجاء ذلك في تصريح من بلاني لوكالة الأنباء الجزائرية ردا على دعوة سفير المغرب عمر هلال خلال مؤتمر عدم الانحياز، إلى مشاركة الجزائر فيما أسماها مائدة مستديرة حول الصحراء الغربية.
وحسب بلاني: لم يعد ما يسمى بالانخراط في “الموائد المستديرة” مطروحًا على جدول الأعمال.

وأوضح: هذا الخيار عفى عليه الزمن الآن، بالنظر إلى الاستخدام المخزي للجانب المغربي لمشاركة الجزائر في موائد مستديرة سابقة لتقديم بلدنا بشكل خاطئ على أنه طرف في نزاع “إقليمي”، بينما تحدد جميع قرارات مجلس الأمن بالاسم وصراحة طرفي النزاع وهما المغرب وجبهة البوليساريو.

وأوضح: الجزائر مثل موريتانيا لهما صفة واضحة هي أنهما بلدان جاران ملاحظان حسب منظمة الأمم المتحدة.

وشدد عمار بلاني على أن: الرغبة الوهمية في فرض ما يسمى بأطروحة  الحكم الذاتي محكوم عليها بالفشل وسيتحمل المغرب المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع في المنطقة لأنه لم يحترم حتى  التزام الملك الراحل (الحسن الثاني)، الذي دعّم حلا عادلا ونهائيا للنزاع في الصحراء الغربية، من خلال استفتاء تقرير المصير.

وشدد أنه من “أجل السماح بإطلاق عملية سياسية جادة وذات مصداقية، تحت رعاية الأمم المتحدة وبفضل المساعي الحميدة للمبعوث الشخصي الجديد، ستفان دي ميستورا، من الضروري، أولاً، توفير الظروف الجادة والضرورية من أجل وقف الأعمال العدائية، بدءً بإجبار دولة الاحتلال على العودة إلى الوضع ما قبل 13 نوفمبر 2020 ، تاريخ الخرق الوحشي لوقف إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال المغربي والاحتلال غير القانوني لمنطقة الكركرات العازلة بشكل صارخ والذي يعد انتهاكا للاتفاقيات الموقعة من قبل بين الطرفين”.

وذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الأخير شدد على أن “وضع المنطقة العازلة كمنطقة منزوعة السلاح يظل ضروري لاي حل سلمي في المنطقة” وحث المغرب على العودة إلى الوضع السابق.

وحسب بلاني، التصريحات غير المنطقية الصادرة عن السلطات المغربية بشأن عدم الرجوع عن الأعمال التي تقوم بها قوات الاحتلال المغربية في كركرات غير مسؤولة وتشكل عقبة رئيسية أمام استئناف محتمل للعملية السياسية.

ودعا بلاني إلى ضرورة العودة إلى المعايير الأصلية للتسوية السياسية للنزاع في الصحراء الغربية، إذا كان المجتمع الدولي يرغب حقًا في إعادة إطلاق مفاوضات مباشرة فعالة وجادة، بحسن نية ودون شروط مسبقة، بين طرفي النزاع.

وشدد: سينتصر القانون الدولي في النهاية مثلما أوضحت أحكام المحكمة الأوروبية، بطريقة ملفتة للنظر، من خلال إلغاء اتفاقيتين غير قانونيين تم إبرامهما دون موافقة جبهة البوليساريو، بصفتها الممثل الوحيد والشرعي لشعب الصحراء الغربية.

وتابع: لقد نهب الموقعون الموارد الطبيعية لشعب يعيش تحت نير الاحتلال الذي لا يطاق والقمع المنهجي والمتعمد في وقت يحاول مسؤولو دولة الاحتلال، التغطية على نصر مدوٍ للقضية العادلة للشعب الصحراوي.

وأكد بلاني، إنه بما أن جبهة البوليساريو والمملكة المغربية عضوان في الاتحاد الأفريقي، بامكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة أن يستند على ذلك كمعيار جوهري للسماح لمنظمة الاتحاد الإفريقيي بلعب دور الميسر لإجراء محادثات مباشرة وصريحة، دون أي شروط مسبقة، بين الدولتين العضوين فيها على أساس المبادئ المنصوص عليها في القانون التأسيسي الأفريقي والتي صدقت عليها المملكة المغربية.

وأوضح أن قمة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، المنعقد في مارس 2021 ، شجعت الدولتين العضوين، المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، على الانخراط في مفاوضات مباشرة وصريحة دون أي شروط مسبقة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • سعيد

    المغاربة يحرفون في الدين ما يحرفون من مصالحهم يفتكرون الناس اغبياء مثلهم

  • كمال

    المغرب الخبيث والمحتل لشعب عربي ومسلم لم يفعلها أي شعب عربي مسلم إلى حد الآن الا المخزن العميل.

  • محمود

    عند التعامل مع دبلوماسي من هيئة دولية لحل مشكل دولي معروض على أنظار العالم فإن الدبلوماسي او وزيرة الخارجية يحاور من منطلق الرؤية الدولية للموضوع و ليس بمنظوره الشخصي او رؤية البلد التابع له و الا فإن المحاور الآخر سيعتبره تحيز و محاولة ضغط، لذا فأنا لا اعتبره تراجع بقدر ما هو دبلوماسية. و المسمار يدق اذا ما تراجعة أمريكا عن القرار الفدرالي لانه ليس تغريدة و إنما قرار نشر في الجريدة الرسمية و ووزع على أعضاء الأمم المتحدة، اي تتخد نفس المسار لسحب الاعتراف. و كوني على اتصال بأحد الأشخاص في الجهاز العسكري المغربي فلقد أكد لي توصل المغرب بمعدات عسكرية من إسرائيل محملة على طائرات اماراتية تحمل علامات خطر نووي

  • مغربي مغلوب على امره

    الشعب المغربي يطالب بخفض الاسعار واخراج المجموعات الاجنبية التي تستغلنا وتسرق اموالنا بغير وجه حق..فنسبة 90 % من الشعب المغربي ليس لها القدرة على توفير قوت يومها…ارجو من الامم المتحدة ان تسمع استغاتتنا وان تنقدنا من براتن المخزن المتصهين

  • سعيد

    خاوا خاوا

  • oujdi

    انتهت المسرحية واسدل الستار

  • الأمير

    هههههههههه هههههههههههههه

  • MADO

    les esclaves marocains parlent que de krouchhom un peuple primaire

  • said

    BATATA! ...hahahahaah