-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

دَعك من العرب!!

دَعك من العرب!!

كلّمني صديقي أمس، معلّقا عمّا أكتب في هذه المساحة ناصحًا: إذا أردت أن تُبقي هذه المساحة مساحةً حقيقية لزرع الأمل فينا فدَعْك من العرب. هؤلاء لا منطق لهم في التعامل مع بعضهم البعض، ولا أمان ولا شجاعة ولا صراحة لديهم. إذا ما اتخذت موقفا مع هذا ستجده قد انقلب عليه بعد حين، وإذااتخذت موقفا ضده فستجد نفسك قد فعلت ذلك وتصرفت كالمجانين.

 دعك من العرب الذين يقفون ضد حكم العسكر هنا بشراسة ويدفعون المال الوفير، ويقفون هناك معه مؤيدين بذات المال الوفير.

دعك منهم وهم الذين يقدمون 5 ملايير دولار اليوم لهذا البلد الأخ والشقيق، ثم ما يلبثوا أن يتراجعوا عن ذلك بعد حين مقدمين حججا ليست فقط واهية، بل لا تليق.

دعك من الاهتمام بسياساتهم لأنهم لا يملكون سياسة، بل هم قوم تُبّع إما إلى أمريكا يتملقونها أو إلى روسيا يستقوون بها، وكلٌ يزعم أنه سينتصر، ليس بما يملك من قدرات بل لأنه عرف من يتبع بما لديه من بركات.

دعك منهم وهم الذين يعلنون ما لا يُضمرون، ويفعلون عكس ما يقولون: يعلن قادة أحد جيوشهم هنا أنه ضد ضرب سوريا، ويسارع بعد لحظات للتنسيق والتخطيط لضربها هناك  بل ويسعد لذلك. ويتخذ وزير خارجية موقفا ضد روسيا هنا في اجتماعات الدول العربية، ليرفع السمّاعة بعد حين يعرب عن سعادته لما يقوم به لافروف، من خطوات في المنطقة…

دعك منهم، لأنك ستجد نفسك باستمرار مع الطرف الخاطئ، فكلهم في آخر المطاف سواء، واهتم بالداخل الجزائري كما بدأت، حيث تسعى لإحياء بذرة الأمل في النفوس، والجمع بين الخيّريين، وتقديم العناصر اللازمة لعلاج ما أصابنا من داء لعلّنا ننتقل من حال السقوط الحر إلى حال النهضة والوثب العالي. إننا اليوم في حاجة إلى مثل هذه المساحات ليس للحديث عن العرب وتناقضاتهم وتخلّفهم، إنما لصهر وعي جديد من الداخل يستفيد من خبرتنا السابقة، ويدرك خصائص الوضع الراهن لبناء مستقبلنا، بعيدا عن كل تلك المؤامرات والدسائس التي قبل أن تكون أجنبية هي عربية بامتياز…

هي رسالة القلم والإعلام والأدب والفكر والعلم التي نتطلع إليها اليوم، أما ما دونها فلا تزيد عن أوهام تحليل لا يُسمن ولا يُغني من جوع، نهايته واحدة سواء كنت مع هذا أو ذاك، وهي السقوط من جديد، فلا تتعب نفسك في البحث عن الأمل لدى البعيد، وانطلق من الداخل القريب.

قلت لصديقي: وهل أنسى فلسطين مع هؤلاء العرب؟

 

أجاب: إلا فلسطين فهي العقد والمعتقد.. بل هي كاشفة خبث هؤلاء العرب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • nadir baya

    ان في نصح صديقك لك صدق وانا اايده الراي فلا تزرع بذور الامل في اوطان مساحاتها بور واهاليها لا مبدأ لهم فازرع بذورك في وطننا الحبيب ليمتلأ بورود الأمل لتتغذى عقول شبابنا بالامل و الأفكار الصحيحة اما فلسطين فمنذ ولادتي في الثامنية و الستون وانا اسمع فلسطين الى غاية سن الخمسة و اربعون وفلسطين فلسطين لا هي حررت و لا فلسطين اندثرت فحين تنموا بذور الأمل التي زرعت لتغذي العقول التي خذرت ثم نستطيع ان نقول فلسطين حررت . فدعك من العرب.

  • mazyan002@live

    الحمد الله انني امازيغي وعربي مسلم فالذي يتهم العرب لا خير فيه اساله من لديه الشجاعة والغيرة والوفاء والكرام والرجولة والشهامة هل هم الاعاجم الذين يبيعون نسائهم اولا الزينة هل هم الاعاجم الذين لا يحللون ولا يحرمون هل هم الاعاجم الذي لم يسلم منهم حتى رب العزة واتهموه نفتخر اننا من اتباع رسول الله وابوبكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة فالذي يتهم العرب فبالامس كان الاعاجم يقتلون علمائهم فلا حرية ولا عدل من دراسهم اليس العرب من اعطهم احسن الدروس في العلم والرجولة والشهامة والوفاء والشجاعة يحياالعرب

  • الطاهر

    بسم الله الرحمان الرحيم وبه نستعين.
    ذكرني هذا الموضوع بقولة عمر بن الخطاب الخليفة الراشد الرجل الملهم رضي الله عنه بقولته الشهيرة: "كنا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام فإذا ارتضينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله." أقلها صراحة ولا يحق لمن في قلبه ذرة إيمان أن يخفيها إنها الحقيقة بعدنا عن ديننا زادنا ذلا والكل يعلم إنها الحقيقة المرة. وإذا أردنا العزة والسؤدد علينا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

  • ابو محمد الحسن

    صديقك - دكتورنا - يتحدث عن العرب !
    و أين العرب أصلا ؟ أين الأمة العربية التي أبدعت الإعراب ،و تفوقت في
    البيان ،و تربت على كريم الأخلاق ،و رفض الضيم ،و الدفاع عن الحياض
    و نجدة المظلوم،و الوقوف في وجه الظالم حتى يرتدع وينزجر ،و أين
    شعارها "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" ؟
    و أين هذه الأمة التي كانت تقود ولا تقاد ،و ترفع رأسها شامخا ولا تتمسح بالأعتاب ؟ إذا وجدتم هذه الأمة فدلوني عليها مشكورين .

  • بوعلي

    فصداقة النصح المفضي للخير اولي بها اهل الدار والديار فلا تبخل بها علينا ؛؛؛؛وجزاك الله خير الداريين... ودمت لنا محللا من خيرة ابناء هذا الوطن...

  • faycal

    والله صدقت يا أخي وكل الشكر والتقدير للأستاذ سليم قلالة

  • جلال

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر الا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم

  • نبيل

    عندنا ايضا في الداخل من يحطم المعنويات بل اكثر من ذالك الذي يحطم معنوياتك والامل فيك ويبقيق حيا افضل من الذي ينسفك نسفا لا يبقي حجر على حجر هاذا هو حالنا منذ سنين طويلة صحيح هناك بعض المحاولات لتغيير حالنا الا انها بطيئة جدا وغير فعالة واحيانا كثيرة من كثرة الاعوجاج تود وتدعوا الله ان ياخذ روحك حتى لا ترى ما ترى والذي يرى صدقني لا يحتمل اطلاقا ولهاذا احسد كثيرا الذي لا يرى