-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جراء الغلق المتواصل للمفرغة المشيدة على شاطئ البحر

ذعر وتذمر والحماية المدنية في حالة طوارئ بأوقاس في بجاية

الشروق
  • 603
  • 0
ذعر وتذمر والحماية المدنية في حالة طوارئ بأوقاس في بجاية
ح.م

تغرق هذه الأيام، شوارع مدينة أوقاس ببجاية، في أكوام النفايات، جراء الغلق المتواصل للمفرغة المشيدة على شاطئ البحر، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، وهي الحركة الاحتجاجية التي ساندها حتى بعض البرلمانيين ونواب المجلس الشعبي الولائي الذين تنقلوا إلى عين المكان للتعبير عن وقوفهم الدائم إلى جانب المحتجين.

ويطالب المحتجون الغاضبون بإزالة ما أسموه “مزبلة العار” التي شوهت وجه الولاية وحولت حياة السكان إلى جحيم في ظل الغازات السامة التي تنبعث من هذه المفرغة كلما تعرضت للحرق، وهو ما دفع بالمتضررين من هذه الوضعية إلى غلق المفرغة ليلا ونهارا، الأمر الذي تسبب في ملء شوارع المدينة بأطنان من الفضلات، فيما يجد الراجلون صعوبات جمة خلال تنقلاتهم جراء تحول الأرصفة إلى أماكن لرمي النفايات.

وما يندى له الجبين، إقدام بعض المجهولين على إضرام النار في أكوام النفايات، الأمر الذي أدخل الرعب والتذمر لدى المواطنين، فيما ظلت عناصر الحماية المدنية في حالة طوارئ، في ظل استمرار حرق النفايات وسط المدينة، الأمر الذي تسبب في تعطل الإنارة العمومية ببعض الشوارع بعد ما أتت ألسنة اللهب على كوابل العديد من الأعمدة، فيما لم تنج حتى أشجار التزيين من هذه التصرفات.

وفي انتظار إيجاد الحلول لهذه المعضلة، التي من المرتقب أن تطول أكثر من المتوقع في ظل إصرار المحتجين على الغلق النهائي للمفرغة وكذا غياب البديل من جهة أخرى، فإن واقع النظافة بهذه المدينة بدأ يغرق في أكوام من النفايات، رغم أن هذه الأخيرة كانت إلى وقت قريب من بين أنظف المدن على مستوى الولاية، ولعل عدم الاستثمار في مشاريع رسكلة النفايات في وقت البحبوحة المالية التي كانت تتمتع بها الجزائر، حال دون القضاء على كابوس النفايات بهذه المنطقة والوطن ككل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!