راغد الشماغ يكشف: توسطت للخليفة لدى رؤساء حكومات عربية وإسلامية وغربية
-
-
3824
-
0
كشف راغد الشماع، أنه ساعد عبد المومن خليفة وتوسط له لدى رؤساء حكومات ودول عربية وإسلامية، وحتى غربية منها كندا وروسيا، في إطار وظيفته كمستشار للخليفة، ونفى الشماع أن تكون لديه نية في يوم من الأيام للإساءة للدولة الجزائرية ومؤسساتها، في الوقت الذي أبدى استعداده للمثول أمام القضاء الجزائري، وللتعامل مع مصفي بنك الخليفة السيد بادسي لإرجاع بعض الأموال التي أخذها، بحسب ما كشف عنه المحامي فطناسي محمد، في تصريح خاص لـ”الشروق اليومي”.وقال الأستاذ فطناسي، الذي تسلم رسالة عبر الفاكس وتكلم هاتفيا مع راغد الشماع هاتفيا منذ يومين في موضوع الاتهامات التي وجهت له ونقلتها الصحف الوطنية، أن الشماع أوضح له حقيقة الدور وطبيعة العلاقة التي كانت تربطه بعبد المومن خليفة، وفي هذا السياق، كشف الشماع أنه “روّج لمومن خليفة لدى رؤساء الدول والحكومات، بصفته مستثمرا جادا وبإمكانه أن يقلص من التبعية الإقتصادية للبلدان الغربية، وذلك من خلال إحداث قاعدة صناعية في الجزائر”.
وأكد الشماع، عبر محاميه فطناسي، أن العلاقة الوحيدة التي تربطه بعبد المومن خليفة هي “متابعة أعماله التجارية في الخارج في إطار خدمات الإستشارة”، موضحا أن “حضوره إلى الجزائر لم يتعد أربع مرات فقط كانت بدعوة من مومن خليفة”.
وبشأن ما أثارته محاكمة الخليفة حول صفقة الطائرات الـ13 وصفقة محطات تحلية المياه التي يفترض أن الشماع قد عقدهما لفائدته الخاصة، سجل المحامي فطناسي محمد في تصريح لعدد من الصحفيين أن الإعلامي اللبناني راغب الشماع بعث إليه برسالة “يتبرأ من خلالها من كل الأفعال التي قد تنسب إليه من طرف الجهات القضائية الجزائرية في قضية الإستفادة من أموال بغير وجه حق، وقضية تفكيك 13 طائرة وقضية محطات تحلية المياه الثلاثة”.
وفيما يخص صفقة الطائرات، نفى الشماع نفيا قاطعا أية علاقة له بهذا الأمر، مشيرا إلى أن الشرطة الأمريكية (يقصد الأف بي آي) ليس من صلاحيتها التحقيق في مثل قضية الطائرات الصغيرة، كما توجه الشماع باللوم لمصفي بنك الخليفة بادسي، هذا الأخير الذي كان بإمكانه حسب الشماع الإتصال به لتسوية الأمور العالقة بينهما.
وفي هذا الإطار، أكد الإعلامي اللبناني استعداده لإرجاع بعض الأموال التي أخذها فيما يخص صفقة محطات تحلية المياه، ولم يجد الإعلامي الشماع حرجا في الإعتراف بأنه أخذ عمولة عن هذه الصفقة الخاسرة بالنسبة للجزائر، كما أنه لم يتوان عن التوضيح على لسان المحامي فطناسي، أن “قرار إرجاع المال ليس ناتجا عن تأنيب ضمير أو شعور بالذنب وإنما يعود إلى رغبته في تخفيف العبء على المصفي في مهمة تسديد مستحقات المودعين!!”.
وحسب المحامي فطناسي، فإن راغد الشماع طلب منه التوكل لدى العدالة الجزائري في حال تمّ تحريك دعوى قضائية ضده في قضية الخليفة. ومن جهتها، رفضت القاضية ابراهيمي التعاطي مع رسالة الشماع أمام محكمة الجنايات وأحالتها على الجهات المختصة إن كان يريد قول شيء، في الوقت الذي رحّب المحامي علي مزيان دفاع المصفي بادسي، باستعداد الشماع لإرجاع بعض الأموال التي أخذها.
رمضان بلعمري: ramdaneb@ech-chorouk.com
