-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ردّة … ولا صديق لها!

الشروق أونلاين
  • 3164
  • 2
ردّة … ولا صديق لها!

هل يمكن أن نجد مفردة أخرى في قاموس حياتنا غير “الردّة” لنطلقها على ما تعيشه الأمة الإسلامية في سنواتها الأخيرة من تواطؤ وتورط في محاربة الإسلام وإعلاء كلمة الباطل؟

  • سؤال يطرحه أي مسلم وهو يتابع الأحداث التي تتهاطل عليه يوميا بين قرارات غربية غريبة ضد الإسلام وقرارات عربية غريبة مدعمة للفتنة، فالذين قرأوا الشروق اليومي نهار أمس لم يفهموا كيف لبلد محايد مازلنا نصر على أنه موطن السلم والسلام مثل سويسرا يمنع بناء المآذن بعد تصويت شاركت فيه شرائح من مختلف المستويات في سويسرا، ولم يفهموا أيضا في المقابل كيف لعالم أزهري يعرف أكثر من الجميع أن  الكلمة أمانة تكب وجهه في النار إن خانها يلعن لاعبي كرة ويدعو الله بالخسران لشعب على خلفية أخبار وصلته من دون أدنى دليل، وهو أعلم منا بأن الفاسق ينقل الأنباء التي تتطلب من عامة الناس التبين حتى لا يصيبوا غيرهم بجهالة فيصبحوا من النادمين، فما بالك برجل دين يحمل الوسام الأزهري الشريف؟
  • المسلمون يفقدون من يوم لآخر بعض المواقع التي تمكنوا منها منذ عدة قرون، ومع ذلك يصرون على أن يفقدوا أنفسهم وعلى أرضهم، فقد أساءت الدانمارك لخاتم الأنبياء ومنعت فرنسا الحجاب واستباحت إسرائيل وأمريكا دماء  المسلمين في العراق ولبنان وأفغانستان وفلسطين، ولم يزد تحرك العلماء والدعاة على التنديد والخطب الكلامية التي لم ترق حتى إلى ما يقدمه المواطن  البسيط لقضاياه، والأزهر الشريف الذي كان منارة للعلم صار يخرج علماء يتنافسون على منحة “العملة الصعبة” لبيع “الكلام” في مختلف أقطار المعمورة وفي مختلف الفضائيات ولا يكاد يختلف عن معاهد الإعلام وحتى الفنون الكثيرة في القاهرة.
  • ليس مشكلة أن يصمت عالم على عدم حياد بلد الحياد سويسرا، وليس مشكلة أن يحيد دكتور أزهري فيلعن شعبا ويدعو بالشر لمسلمين، لكن المشكلة أن لا أحد من الأزهريين والعلماء يثور ضد هذا الصمت وهذا النطق بالكفر، لأن مشكلتنا الآن أن عدونا لم يعد هذا الغرب الحاقد على الإسلام وإنما هذا الذي يسمي نفسه مسلما وهو أكبر حاقد على الإسلام.
  • الفرق الكبير بين ردّة فجر الإسلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وردّة العصر الحديث التي وقف في وجهها صديق الأمة أبو بكر الصديق، أن الأولى قادها بسطاء الناس، وردتنا يقودها بعض العلماء أما الطامة الكبرى أن ردتنا هذه لا صديق لها!
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • amel

    مقال اكثر من رائع
    اللهم ارنا الحق حق و الباطل باطل و اهدي الامة الاسلامية

  • amel

    مقال اكثر من رائع
    اللهم ارنا الحق حق و الباطل باطل و اهدي الامة الاسلامية