رسالة امرأة سعودية على فراش المرض تحقق تعاطفا كبيرا وابنها يكشف الحقيقة

حققت رسالة كتبتها امرأة سعودية في أيامها الأخيرة لزوجها، تعاطفا كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوها على نطاق واسع وأشادوا بمعاني الولاء والتسامح التي جاءت فيها.

وتضمنت الرسالة التي كتبتها الأكاديمية عزة صالح الغامدي بخط جميل ولغة راقية، لزوجها الشيخ خميس بن ناصر العمري، مشاعر فياضة عبّرت من خلالها عن امتنانها لصبر زوجها عليها طيلة فترة مرضها، سائلة الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهما معا.

وجاء في رسالة عزة التي عانت من السرطان قبل أن يتوفاها الله”لا نعلم ما في الغيب، ولا ندري عن أقدار الله، ولكن إن نجوت من هذه الوعكة فلله الحمد والشكر من قبل ومن بعد، وإن كان غير ذلك الحمد لله الحمد لله، أسأل الله أن يجعل الموت راحة لي”.

وأضافت” من زمان سمعت حديث للنبي صلى الله عليه وسلم ” أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة” هل أنت عني راض؟”.

وتابعت : ” أريد أن تسامحني عن أي تقصير قصرته في حياتك أو زعل، لا تخلو الحياة من التقصير ولكن أسأل الله أن يسامحك ويغفر لك”.

وقبل أن تختم عزة الغامدي رسالتها وهي على فراش المرض، قالت:” أسال الله الذي لا إله إلا هو إن كان لي أجر من هذا المرض أن يجعل لك أضعافا مضاعفة منه “.

كما تداولت صفحات التواصل الاجتماعي رسالة الزوج خميس بن ناصر العمري التي رد فيها على رسالة عزة بعبارات تقطر وفاء وامتنانا لزوجة لم تقصر مع زوجها وتحملت مرضها، حيث قال في رسالته” والله ما قصرت معي منذ عرفتك، بالعكس التقصير مني والله”. مضيفا : ” أعلم أن قلبك كبير، تحملتني، وتحملت الأولاد، وتحملت المرض”.

وقد حققت الرسالتان 3 ملايين مشاهدة على تويتر، ولكن الحقيقة التي كشفها ابنها عزام العمري أن والدته سجلت الرسالة بصوتها ليرد عليها زوجها برسالة صوتية أخرى، وبعد وفاتها قام والده بتفريغ الرسالتين الصوتيتين وكتبهما بخط يده لذلك بدتا بخط واحد.

وأوضح عزام أن الرسالتين الصوتيتين سجلتا قبل سنتين معلقا على الأمر” سبحان الله الذي كتب لها الانتشار من وفاتها”.