-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أبو الغيط: قمة الجزائر ستصدر قرارا بشأن سوريا

الشروق أونلاين
  • 16102
  • 0
أبو الغيط: قمة الجزائر ستصدر قرارا بشأن سوريا
أرشيف
أحمد أبو الغيط

كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن القمة العربية في الجزائر ستصدر  قرارًا بشأن الأزمة في سوريا.

وقال أبو الغيط في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن قرار قمة الجزائر حول سوريا، سيحدّد “الموقف العربي الجماعي من الأزمة، وسبل تسويتها”.

وعن استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، اعتبر الأمين العام أن “التوافق العربي لم يتحقّق بعد في هذا الشأن”.

وأضاف أبو الغيط:”التوافق في هذا الأمر مطلوب، لأننا لا نريد أن تكون عودة سوريا موضوعاً خلافيا تنقسم الدول العربية بشأنه”.

وتابع يقول:” استمرار الأزمة السورية لما يزيد على العقد، هو أمرٌ يبعث على الحزن والألم الشديد. فمن يدفع ثمن استمرار هذه الأزمة هو الشعب السوري”.

“وستكون نقطة الانطلاق في الموقف العربي تجاه سوريا، هي الحفاظ على تكامل ترابها الوطني، وصيانة سيادتها واستقلالها بعيدًا عن التدخلات الأجنبية في شؤونها”، يؤكد أبو الغيط.

مسؤول بالجامعة العربية: الجزائر لم تشترط أبدا عودة سوريا

وفي 19 سبتمبر 2022، قال مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسام زكي، إن الجزائر لم تشترط أبدا عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة وحضورها القمة العربية.

وأوضح حسام زكي، خلال نزوله ضيفا على قناة “سكاي نيوز عربية”، أن حضور سوريا لم يكن شرطا جزائريا، بل كانت الجزائر تحذوها رغبة  في أن تشهد القمة العربية القادمة عودة سوريا لإعادة شكل من أشكال اللحمة العربية المفتقدة الآن.

وتابع السفير حسام زكي قائلا أن الرغبة في عودة سوريا ليست جزائرية فقط بل هناك دول أرى عربية أخرى ترغب في ذلك لكن عمليا العقبات لا تزال موجودة في طريق تحقيق هذه الرغبة.

وأضاف زكي أن الأمين العام خلال زيارته للجزائر تحدث طويلا حول الموضوع وحصل تشاور وكانت نتيجتها أن الوقت لم يحن بعد لعودة سوريا والأمر يحتاج إلى توافق.

بالفيديو.. لعمامرة يكشف السبب الحقيقي لغياب سوريا عن القمة العربية

ويوم 8 سبتمبر 2022، قال وزير الخارجية رمطان لعمامرة، إن غياب سوريا عن القمة العربية جاء برغبتها وليس قرارا من الجامعة.

وأكد لعمامرة في تصريح لموقع الشرق للأخبار أن القيادة السورية لم ترغب يوما في تأجيل القمة العربية أو في طرح شروط معينة وإنما من باب الحرص على نجاح القمة لا يريدون أن تحتل مسألة سوريا جزء من اهتمامات الحاضرين.

وتابع لعمامرة قائلا إن “القيادة السورية حريصة على إنجاح العمل العربي المشترك، وتؤيد جهود الجزائر وترى أن الأمور ليست بالنضج الكافي لذلك فهي حريصة على توطيد العلاقات الثنائية مع الدول العربية قبل تتويج ذلك بعودتها لمقعدها بجامعة الدول العربية”.

وأضاف قائلا إن “سوريا عضو مؤسس والمقعد من حقها لكنها تغيبت لظروف معينة، مشيرا إلى أن غيابها عن قمة الجزائر يختلف عن غيابها سابقا وهو ليس قرار من طرف الجامعة وإنما قرار  اتخذته  القيادة السورية التي رأت أن التريث أفضل لمنح فرصة للعمل العربي المشترك”.

رسميا.. الخارجية السورية تؤكد عدم مشاركة دمشق في القمة العربية بالجزائر

يوم 4 سبتمبر 2022، لن تكون سوريا بين الدول المشاركة في قمة جامعة الدول العربية، التي تحتضن الجزائر دورتها الـ31 يومي 1 و2 نوفمبر المقبل.

وحسب ما أكده مصدر من الخارجية الجزائرية لـ”الشروق أونلاين” مساء الأحد، فقد فضّلت دمشق إرجاء النظر في استعادة مقعدها بالجامعة العربية إلى وقت لاحق. ما يعني عدم مشاركتها في قمة الجزائر.

وفي وقت سابق من اليوم، تحدث وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، مع نظيره السوري فيصل المقداد في اتصال هاتفي، في إطار المشاورات التي تجريها الجزائر تحضيرا لعقد القمة العربية.

وحسب ما أفاد به بيان للخارجية، فقد تطرق الطرفان في حديثهما إلى “موضوع علاقة الجمهورية السورية بجامعة الدول العربية”.

وأكد وزير الخارجية السوري في هذا الصدد، أن بلاده “تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية، في خلال قمة الجزائر”.

ويبرّر مقداد ذلك بحرص دمشق على “المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي، في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

وتمّ تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية منذ تاريخ 16 نوفمبر 2011، على خلفية أعمال العنف التي اندلعت في البلاد، عقب احتجاجات شعبية عمّت عدّة دول عربية فيما أصبح يعرف لاحقا بـ”الربيع العربي”.

“الجزائر تثمن موقف سوريا الداعم لتعزيز العمل العربي المشترك”

وقد أصدرت الخارجية الجزائرية بيانا توضيحيا عقب الاتصال الهاتفي الذي جمع لعمامرة مع مقداد، جاء فيه:

 في سياق التحضير للدورة العادية الواحدة والثلاثين (31) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي ستنعقد أشغالها بالجزائر يومي الفاتح والثاني من نوفمبر 2022، ومن منطلق مسؤولياتها بصفتها البلد المضيف للقمة وكذا رغبتها الجادة في توحيد الجهود لمواجهة التحديات الراهنة على مختلف الأصعدة، باشرت الجزائر بإجراء سلسلة من المشاورات مع عديد الدول العربية الشقيقة بهدف تعزيز التوافقات الضرورية تحضيراً لهذا الاستحقاق العربي الهام.

وقد شملت هذه المشاورات الجمهورية العربية السورية، حيث قام وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بزيارة عمل إلى دمشق يومي 24 و25 جويلية 2022، أين حظي بمقابلة سيادة الرئيس بشار الأسد، وأجرى مباحثات مع نظيره السوري السيد فيصل المقداد.

في هذا الإطار، تثمن الجزائر موقف الجمهورية العربية السورية الداعم لمختلف سبل تعزيز العمل العربي المشترك على المستويات الثنائية والجماعية بما يعود بالنفع على الأمن القومي العربي بكل أبعاده، حيث أوضحت الجمهورية العربية السورية أن الأولوية بالنسبة لها تنصب على تعزيز العلاقات العربية- العربية وتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات الراهنة، وأنها تدعم جهود الجزائر في هذا الإطار.

من هذا المنطلق، تعتزم الجزائر مواصلة مساعيها في أفق القمة العربية المقبلة لبلورة مخرجات تمكن من تكريس هذا التوجه واستكماله على النحو التوافقي المنشود، وذلك عبر وضع آلية العمل المناسبة وتبني المنهجية الضرورية لهذا الغرض.

وقد تم الاتفاق بين الجانبين الجزائري والسوري على تكثيف الجهود ضمن هذه المقاربة خلال فترة الرئاسة الجزائرية قصد تحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك تقوم على لم الشمل وإعلاء قيم التضامن والتكاتف في خضم التغيرات المتسارعة على الصعيدين الإقليمي والدولي وما ينتج عنها من تحديات وفرص.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!