رسميون و رجال أعمال من موناكو اشتكوا سوء استقبال السلطات الجزائرية

من المقرر أن يتم مباشرة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر و إمارة موناكو في السنة المقبلة حسبما أفاد به المدير العام لغرفة التنمية الاقتصادية لموناكو و وزير المالية السابق للإمارة جون بيار فونتنو القادم إلى الجزائر رفقة وفد من رجال أعمال من الإمارة ذاتها الذين اشتكوا من سوء استقبال المسؤولين الجزائريين.و أوضح السيد فونتنو أن إمارة موناكو في صدد التفاوض مع السلطات الفرنسية من أجل منحها استقلالية سياسية أكبر و طلبت من فرنسا السماح لها بفتح ممثليات دبلوماسية و قنصلية في الإمارة تمثل الدول التي لها علاقات دبلوماسية مع فرنسا. و بحسب المسار المذكور من المنتظر أن يتم تعيين سفير للجزائر بموناكو في السنة المقبلة على غرار تعيين السفيرين الأمريكي و الصيني عند حد قول المتحدث في لقائه مع عدد من الصحفيين في سهرة أمس الأول بفندق سوفيتال.

المسألة تتعلق بتطوير العلاقات بين الإمارة و الدول الأخرى و خصوصا القريبة منها جغرافيا،في وقت وصل رقم أعمال مجمل نشاطات الاقتصادية لتلك الدويلة، التي لا تتعدى مساحتها 2 كلمتر مربع، نحو10 مليارات أورو في السنة الماضية موزعة بالأساس بين التجارة ( 40 بالمائة) و السياحة (15 بالمائة) و البنوك (15 بالمائة) و الصناعة (10 بالمائة) و النشاط العقاري (10 بالمائة).

و قد قدم وفد من رجال أعمال من الإمارة إلى الجزائر للمشاركة في معرض الإنتاج الوطني المنظم في قصر المعرض بالصنوبر البحري في العاصمة و من المقرر أن ينتهي اليوم بعد أن انطلق في 6 من الشهر الجاري. هذه المشاركة كانت مخيبة لهؤلاء رجال الأعمال على اعتبار أنهم كشفوا للصحفيين أن المسؤولين الجزائريين لم يعيروهم أي اهتمام و لم يتم الاتصال بهم إطلاقا على الرغم من إمكانيات التي عرضوها على في جناحهم قصد الاستثمار في الجزائر و عقد الشراكات مع المؤسسات الجزائرية الصغيرة و المتوسطة و محاولة فتح المجال للبنوك بموناكو دخول السوق المالية الجزائرية وتركيزها على تمويل الاستثمارات الصغيرة في الجزائر التي تعاني إهمال البنوك النشطة حاليا في البلاد.

سليم بن عبد الرحمان: benabdouslim@ech-chorouk.com