رفض تسمية مولود جديد بـ “غريزمان مبابي”!

لم يستطع زوجان من بلدية بريف بِالجنوب الغربي الفرنسي، تسمية مولودهما الجديد بـ “غريزمان مبابي”، في انتظار أن تحسم العدالة المحلية لاحقا.

ومعلوم أن أنطوان غريزمان وكيليان مبابي نجمان كرويان، ساهما بِقوّة في إحراز منتخب فرنسا كأس العالم، بِروسيا الصيف الماضي.

ورفض ضابط الحالة المدنية لِبلدية بريف الإستجابة لِطلب الوالدَين بِتسمية إبنهما بـ “غريزمان مبابي”، وراسل وكيل الجمهورية للحسم في الأمر. تقول إذاعة “فرانس بلو” الفرنسية بِهذا الشأن.

ولا يسمح القانون الفرنسي بِمنح الأطفال الجدد أسماء تُلحق بهم الضرر لاحقا، وهو ما جعل ضابط الحالة المدنية يتريّث، ويُراسل الجهات القضائية المختصّة للحسم في الأمر.

وعلى ذكر الأسماء الغريبة أو المُثيرة للجدل، أطلق مواطن باتني من بلدية عين توتة على مولوده الجديد صيف 1990، إسم “آيت الله الخميني”، الذي يرتدي حاليا ألوان المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد، بِإسم “حمود آية الله الخميني”. وربّما كان الرجل مُتأثّرا بِـ “الثورة الإيرانية” (نهاية السبعينيات)، ولو أنه يبقى جزائريا مسلما سنّيا.

وأطلق عدد لا بأس به من الجزائريين في الستينيات والسبعينيات على أبنائهم إسم “جمال”، إشادة بِالزعيم القومي المصري جمال عبد الناصر، المُساند للثورة الجزائرية. ولا يُستبعد أن يكون والد جمال بلماضي قد تأثّر بِمواقف هذا القائد العربي، وهو مواطن جزائري من مستغانم مُقيم بِفرنسا. عِلما أن الناخب الوطني يبلغ من العمر 42 سنة.

أمّا نجم شباب بلوزداد مطلع العقد الماضي، متوسط الميدان إبراهيم مزوار، فكان والده من حمام بوحجر (عين تيموشنت) يُناديه بـ “عرفات”، تأثّرا بـ “أبي عمّار” (ياسر عرفات)، قائد الثورة الفلسطينية.

وليس محمد روراوة رئيس الفاف سابقا، هو الوحيد الذي كان يميل إلى الإعتماد على اللاعبين المغتربين، لأن اتحادات رياضية أخرى سبقته إلى هذه السياسة، مثل الربّاعة ليلى فرانسواز لسواني، التي مثّلت الجزائر في رفع الأثقال (إناث)، خلال أولمبياد العاصمة اليونانية آثينا 2004. واللافت – آنذاك – أن الإتحاد الجزائري لِرفع الأثقال والتلفزيوني العمومي (اليتيمة)، كان يكتفيان بِذكر “ليلى لسواني” فقط، رغم أن إسمها الكامل هو “ليلى فرانسواز لسواني”. وربما كان يخجلان أو يتسّتران على جلب رياضية أمّها فرنسية.